الإثنين 12/مايو/2025

هنية: المصالحة وإنهاء الانقسام قرار إستراتيجي لدى حماس.. ولا بديل عن الحوار الوط

هنية: المصالحة وإنهاء الانقسام قرار إستراتيجي لدى حماس.. ولا بديل عن الحوار الوط

أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية أن المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية قرارٌ إستراتيجيٌّ لدى حركة “حماس”، مشددًا على أن الانقسام الراهن وضعٌ استثنائيٌّ.

وقال هنية في لقاءٍ بثته قناة “الحوار” الفضائية الأربعاء (18-3): “موضوع المصالحة وإنهاء الانقسام قرارٌ إستراتيجيٌّ في حركة “حماس”، والرغبة في إنجاح الحوار تلقى قوة دفع في كل الأوساط الحركية في الداخل والخارج”، مشيرًا إلى أن استمرار الحركة في الحوار رغم وجود معتقلين سياسيين في الضفة الغربية دليلٌ على جديتها في إنجاح الحوار.

وأكد أن ذهاب وفدٍ من حركة “حماس” أكثر من 40 شخصًا؛ بينهم قيادات وهيئات ومستشارون، يُعَد دليلاً على الجدية في إنجاح الحوار والرغبة في إنجاز اتفاق فلسطيني تُكتب له الديمومة والحياة، مشيرًا إلى أن المشروع الإسلامي الفلسطيني لا يقف عند حدود غزة.

وأوضح هنية عدم رغبة حركة “حماس” في تكرار تجربة اتفاق مكة، مؤكدًا ضرورة الاتفاق على كافة الملفات كرزمةٍ واحدةٍ؛ حتى لا تكرَّر مأساة الانقسام.

 واعتبر هنية أن المؤسسة الأمنية إذا تم تشكيلها على أساسٍ وطنيٍّ ومهنيٍّ وغير فصائليٍّ، وقامت عقيدتها على حماية أمن الوطن والمواطن والابتعاد عن التعاون الأمني الضار بالشعب الفلسطيني، يمكن أن ينجح الحوار بشأنها، مشددًا على ضرورة تطبيق ما يتم التوصل إليه بالتزامن بين الضفة وغزة.

وأشار إلى وجود بعض التفاصيل التي تحتاج إلى مزيدٍ من البحث فيما يتصل بملف منظمة التحرير، لا سيما الفصل بين مؤسسات المنظمة والسلطة.

وردًّا على سؤال حول الخيارات المتاحة إذا فشل الحوار الوطني في التوصل إلى اتفاق، قال: “لا نتمنَّى أن يفشل الحوار في القاهرة، بل نتمنَّى أن ينجح، وحتى لو لم تنجح هذه الجولة فهذا ليس معناه أن نذهب إلى حربٍ فلسطينيةٍ داخليةٍ، بالعكس.. سنبقى في مربع الحوار الفلسطيني/ الفلسطيني”.
 
ابتزاز مرفوض
 
وبخصوص قضية إعمار غزة قال هنية: “البعض يريد أن يجعل إعادة الإعمار عنصرًا ضاغطًا علينا، ولكن نحن في الوقت الذي نحرص فيه على إزالة آثار العدوان والشروع في هذا الإعمار، لا نقبل أن يكون مادة ابتزازٍ سياسيٍّ بشكلٍ عامٍّ، أما بالنسبة للمؤتمرات التي عُقدت في شرم الشيخ وغيرها فنحن نرحِّب بكل الجهود التي تُبذَل إقليميًّا ودوليًّا على هذا الصعيد، وننظر بارتياح إلى الأرقام الكبيرة التي أُعلن عنها”.
وتساءل هنية عن تلك الأموال وكيفية وصولها إلى مستحقِّيها، محذرًا من تكرار تجارب مؤتمرَي “باريس” و”أنابوليس” والتي تم الحصول منها على سبعة مليارات من الدولارات لم يصل منها شيئٌ إلى مستحقيها، معربًا عن دهشته لعقد مؤتمراتٍ دوليةٍ للحيلولة دون وصول السلاح إلى قطاع غزة قائلاً: “إن شعبنا الفلسطيني في إطار موازين القوى لا يواجه العدو بما يسمى الإمكانيات المادية، بل يواجهه بإرادته وإيمانه وتمسكه بحقه وقناعته المطلقة بأن هذا الاحتلال إلى زوال؛ فالقضية ليست قضية سلاح”.
 
مرحلة العدوان
 
وحول وضع الحركة أثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، اعتبر هنية أن استشهاد قيادات الحركة خلال الحرب دليلٌ على التحام القيادة بالشعب، وأنها ليست -كما يشاع- مختبئةً وتزج بشعبها إلى أتون المواجهة مع الاحتلال، موضحًا أن أبناء الشعب الفلسطيني في هذا العدوان كانوا جميعهم مشاريع شهادة.

وأضاف: “الشهيد سعيد صيام وزير الداخلية كان على رأس عمله حين تم استهدافه من قِبل الاحتلال؛ حيث كان يتابع عمل الأجهزة الأمنية”.

وقال: “النيل كذلك من الدكتور نزار ريان لم يكن إنجازًا استخباريًّا؛ فقد كان معروفًا أنه في بيته مع زوجاته وأولاده، ولكن أن يقوم الاحتلال بتدمير هذا البيت على من فيه، فهذا يعكس الجبن العميق لهذا الاحتلال”.

وأشار هنية إلى أن الفصائل الفلسطينية قامت برصِّ صفوفها أثناء العدوان على غزة، لافتًا في الوقت ذاته إلى وجود بعض عناصر الأجهزة الأمنية السابقة التي لعبت دورًا سلبيًّا ضد المقاومة، إلا أن وزارة الداخلية قامت بمتابعتهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات