أخبار

فتح تستعد لإطلاق قناة العاصفة لمجابهة إعلام المقاومة والترويج لمشروع التسوية

الخميس 19/مارس/2009 الساعة 8:15 مساءً

تُجري حركة “فتح” الآن مساعيَ حثيثةً لإطلاق قناة فضائية بإمكانيات كبيرة وتمويل أمريكي بهدف التصدي لإعلام المقاومة، والترويج لأطر التسوية مع الكيان الصهيوني.

وأكدت مصادر مطلعة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الخميس (19-3) أن القرار الذي اتخذه المجلس الثوري لحركة “فتح” بإطلاق قناة فضائية دخل في خطواته التنفيذية بدعمٍ أمريكيٍّ وغربيٍّ كبيرٍ كأداةٍ قويةٍ في مواجهة إعلام المقاومة، والترويج لمشاريع التسوية والنظم الفلسفية الغربية.

وقالت المصادر إنه جرى الاتفاق على أن تحمل القناة اسم “العاصفة”، وهو الاسم الذي اقترحه زعيم ما كان يعرف بالتيار الخياني في حركة “فتح” محمد دحلان؛ والذي ينسب له الدور الكبير في تمويل وتوجيه القناة التي سيرأسها سفير سلطة رام الله في القاهرة نبيل عمرو، فيما تضم هيأتها التأسيسية كلاًّ من: صخر بسيسو، ونبيل معروف، وعبد الله حجازي، وجمال الشوبكي، ويحيى يخلف.

وأكدت المصادر أنه تم تقديم طلب ترخيص إطلاق القناة إلى “حكومة” سلام فياض غير الدستورية في الضفة الغربية، والتي أحالت الأمر في اجتماعها الأخير الإثنين (16-3) إلى اللجنة الوزارية الثلاثية لدراسته، ورفع التوصيات بشأنه إلى مجلس الوزراء، مبينةً أن هناك موافقة مبدئية على الترخيص، فيما جارٍ العمل على تقديم منحة كبيرة إليها.

وذكرت المصادر أن هناك مساعيَ مكثفةً يقودها دحلان وقياديون آخرون من حركة “فتح” لإطلاق القناة في شهر نيسان (أبريل) المقبل لتبث عبر قمر “النايل سات” المصري، ويكون مقرها الرئيسي في القاهرة، والتي وعدت ووفَّرت تسهيلات كبيرة لإطلاق القناة وطواقمها.

وأكدت المصادر أن اللجنة المشرفة على القناة أقرَّت كل ما طلبه دحلان ووضعه من رؤًى للفضائية؛ حتى تتمكن من مجابهة إعلام المقاومة.

رئيسها متهم بالفساد

وكشفت المصادر عن وجود خلافات داخل حركة “فتح” حول تولي عمرو مهمة رئاسة القناة؛ نظرًا لتورطه في قضايا فساد، والاستيلاء على أموال كانت مخصصة لجريدة “الحياة” الجديدة الحكومية التي قام بتأسيسها.

وأشارت إلى أن بعض الأوساط والأقطاب في اللجنة المركزية لحركة “فتح” غير راضيةٍ عن اللجنة المشرفة على القناة والرؤى التي وضعت لعملها، محذرةً من أنها تخص رؤى تيار معينٍ داخل “فتح”.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هناك “من يريد أن يُفصِّلَ هذه القناة على مقاس ثوبه وقميصه الخاص”، معربةً عن مخاوفها من أن تعمل القناة على زيادة الفجوة والانقسام داخل حركة “فتح”، وأن تفتح المجال واسعًا أمام المناكفات داخل الحركة.

الرابط المختصر:

تم النسخ