الأحد 11/مايو/2025

عبد المعطي: القضية الفلسطينية قضية إسلامية انتماءً وعمقًا وفكرًا وثقافةً وعقيدةً

عبد المعطي: القضية الفلسطينية قضية إسلامية انتماءً وعمقًا وفكرًا وثقافةً وعقيدةً
قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في إيران الدكتور أبو أسامة عبد المعطي مساء الأحد (15-3)، خلال المؤتمر الدولي الثاني والعشرين للوحدة الإسلامية في طهران، إن الأمة الإسلامية تعتبر القضية الفلسطينية إسلاميةً انتماءً وعمقًا ودعمًا وفكرًا وثقافةً وعقيدةً وحضارة.
 
وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن عبد المعطي أكد في كلمته أن وجود وبروز مقاومة إسلامية مؤمنة وصُلبة في فلسطين ولبنان أغاظ أعداءنا.
 
وأضاف عبد المعطي –خلال المؤتمر الذي يقام سنويًّا في طهران برعايةٍ من “مجمع تقريب بين المذاهب الإسلامية” ويحضره عددٌ كبيرٌ من العلماء والمثقفين حول العالم- أنه على الرغم من حرب تموز (يوليو) 2006 علی لبنان وبعدها الحرب الصهيونية على القطاع، لم يستوعب العدو الصهيوني وجود المقاومة، وحاول بشتى الطرق أن يجتثها، إلا أن كل مخططاته باءت بالفشل.
 
وأضاف عبد المعطي أمام المؤتمر أن “العدو الصهيوني وحلفاءه حاولوا أن يجروا حركة “حماس” إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني عبر الانتخابات وتشكيل الحكومة، وتحريفها عن مسارها، وعن مقاومتها، إلا أنه ومع رفض الحركة وثباتها علی مواقفها، فرضوا الحصار المطبق علی شعبنا، وأنتم تعرفون فصوله المأساوية؛ فبدلاً من رفع الحصار عنه شنوا علينا حربًا غيرمسبوقة”.
 
وأكد ممثل “حماس” في إيران “أن الحرب الأخيرة علی غزة كانت حربًا شرسةً وصعبةً وقاسيةً، ولم يشهد الناس لها مثيلاً منذ النكبة الأولی عام 48”.
 
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني التجأ الی أمريكا لدعمها إياه عسكريًّا وسياسيًّا ومعنويًّا، أما المقاومون فقد التجؤوا وشعبنا إلی الله تبارك وتعالی، وأضاف مرتلاً قوله تعالى ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾.
 
وصرَّح عبد المعطي قائلاً: “أراد العدو الصهيوني من خلال هذه الحرب أن يجتث المقاومة من جذورها خلال 22 يومًا، وأراد الله سبحانه وتعالی أن يرد كيدهم إلی نحورهم، وأن تكون نارهم وصواريخهم ودباباتهم وطائراتهم مجرد أذًی وإبتلاءٍ يصيب المجاهدين والشعب الفلسطيني في غزة ﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمْ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ﴾، ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ﴾، ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾”.
 
وشدد مشيرًا إلى أنه: “كانت الحرب ابتلاءً عظيمًا وامتحانًا قاسيًّا صبر عليه إخوانكم في غزة، وتوكَّلوا علی الله مؤمنين بقوله تعالی: “﴿إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ﴾“.
 
ولفت ممثل “حماس” إلى أن هناك نفرًا ممن يعتبرون أنفسهم في قيادة الشعب الفلسطيني أرادوا أن يثيروا اليأس والضعف بين الناس، محملاً حركة المقاومة مسئولية العدوان الصهيوني، والمجازر التي ارتكبها الصهاينة بحق الشعب، وصدق المولی عزوجل إذ يقول: “﴿الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمْ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾، ﴿وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ * وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإٍلَى اللهِ تُحْشَرُونَ﴾“.
 
وأضاف عبد المعطي منوهًا بأن “ما رأيناه كان انتصارًا عظيمًا بفضل الله، ولم يحقق الكيان الصهيوني أي هدفٍ من أهدافه، وما حدث في القطاع كان معجزةٌ إلهية تنزَّلت فيها ملائكة الرحمن؛ تقاتل وتثبت المجاهدين، وتواترت الروايات في ذلك”، مؤكدًا ذلك بقوله تعالى: ﴿بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾، ﴿إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا﴾“.
 
وفي ختام كلمته أمام المؤتمر، دعا عبد المعطي الله عز وجل أن يكلل جهود المتحاورين في القاهرة بالنجاح، رافضًا أي حديثٍ عن التزام الحكومة القادمة بشروط “الرباعية”، معتبرًا أن هذا الحديث عفاه الزمن.

 

وشدد عبد المعطي على أن المقاومة انتصرت، وسوف ترسم معالمَ المرحلةِ القادمةِ من خلال خارطة الطريق الصحيحة نحو تحرير فلسطين والقدس، لا من خلال “تل الخارجة” المشؤومة التي أعدها “بوش”، والتي تعطي الصهاينة ما يقرب من 78% من أرض فلسطين، وتعترف بكيانهم الغاصب، وتلاحق المجاهدين وتعتقلهم حمايةً للاحتلال، وتجعل من الأجهزة الأمنية في الضفة حراسًا للصهاينة بدعوى التنسيق الأمني والالتزام بالاتفاقيات وتنفيذها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....