برهوم: نحن أمام فرصة حقيقية للمصالحة وكل القضايا يجب أن توضع وتحل على طاولة الحو

أكد الأستاذ فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في تصريحٍ صحفيٍّ له اليوم الجمعة (13-3) أن الحركة جاءت إلى القاهرة “بصدور منشرحة، وقلوب مفتوحة، وبعزيمة وإصرار على ضرورة إنجاح هذا الحوار، ومن أجل تحقيق أهداف شعبنا بالمصالحة الوطنية، وأن ينتهي الانقسام، وأن يتم تقوية الجبهة الداخلية، وأن يتم ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي”، موضحًا أن الهدف من الحوار هو الوصول إلى مصالحة وطنية”.

كما أوضح برهوم أن “الكل اليوم أمام فرصة حقيقية لتحقيق المصالحة الفلسطينية بالرعاية المصرية وبالحاضِنة العربية”، مؤكدًا على وجود صعوبات ومشكلات واختلاف في جهات النظر حول بعض القضايا الرئيسية، إلا أنه اعتبر هذا شيئًا طبيعيًّا ولأجله تواجد الجميع في القاهرة، مبينًا أنه “بالحوار والجهد والفرصة الكافية والرعاية المكثفة والمركزة نتغلب بالفعل على كل هذه المشاكل والاختلافات، ولا يوجد شيء اسمه مستحيل في القضايا المطروحة”.

وحول ما يجري في القاهرة قال برهوم: “الخلاف ما زال قائمًا في بعض القضايا المطروحة كبرنامج الحكومة وما تطرحه حركة “فتح” في برنامج هذه الحكومة من الالتزام بالاتفاقيات الموقعة من قبل “منظمة التحرير الفلسطينية”، وهناك مشكلة أخرى أيضًا فيما يتعلق بآليات تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الجديد ومهام هذا المجلس، وهناك قضية رئيسية وهي اللجنة المركزية للانتخابات التي ستشرف على الانتخابات الفلسطينية القادمة”.

وأوضح أن “الملف الأكثر تعقيدًا والذي يرخي بظلاله على كافة مجريات الحوار، فهو ملف الاعتقال السياسي، حيث إننا في “حماس” أكدنا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقفز عن هذا الملف أو أن يتم تجاوزه، لأن نجاح أي اتفاق مرهون بإنهاء هذا الملف، كما أكدنا على حركة “فتح” أن تفي بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها أمام القيادة المصرية والفصائل الفلسطينية في 26 شباط (فبراير) الماضي”.

وأكد برهوم على أن على الجميع أن يقفوا أمام مسؤولياتهم الوطنية، وأن يسعوا إلى إنجاح هذا الحوار، وإلى ضرورة الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة من قِبل كل الفصائل الفلسطينية وتحديدًا حركتي “حماس” و”فتح”، ومن الضروري أن يصل الجميع إلى قواسم مشتركة.

غير أنه أوضح أن “ما ترفضه الحركة هو وجود أي تدخلات أو أي اشتراطات أو أي إملاءات من طرف على طرف آخر”.

وقال: “إننا في حركة حماس نؤكد أن من يريد أن يفرض شروطًا على برنامج الحكومة، ويشترط عليها أن تلتزم الحكومة بالاتفاقيات الموقعة من قِبل المنظمة، يتناقض بالكلية مع بديهيات جدول أعمال اللجان وطبيعة الحوار والطرق السليمة لمجريات أي حوار”.

وأشار برهوم إلى أنه “من المبكر الحديث عن نتائج نهائية أو اتفاق نهائي لما يجري في حوارات القاهرة، ولكن نظرًا لتعقيدات القضايا المطروحة وصعوباتها والمشكلة التراكمية، يجب أن تُعطى الفرصة الكافية، وتُضاعف الجهود، وتُركز الرعاية المصرية، من أجل أن نصل إلى نتائج إيجابية، والأصل في كثير من القضايا أن تُحلَّ على قاعدة احترام القانون الأساسي وإحكامه، ووثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني، واتفاق القاهرة”، مؤكدًا أن هذه الأمور هي محل إجماع جميع الفصائل الفلسطينية، وتصلح أن تكون أرضيةً للتوافق عليها في كثير من القضايا المطروحة.