عدد من الجرحى والمصابين في المسيرات الأسبوعية ضد الجدار بالضفة

واصلت قوات الاحتلال قمعها للمسيرات الأسبوعية التي تنطلق احتجاجًا على الجدار  والاستيطان في مختلف مدن وقرى الضفة الغربية.

ففي قرية المعصرة أصيب أربعة مواطنين بجراح من جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب خلال المسيرة الأسبوعية ضد الجدار للقرية الواقعة جنوب بيت لحم ظهر اليوم الجمعة.

وكانت المسيرة قد انطلقت في تمام الساعة الثانية عشرة من وسط القرية عقب صلاة الجمعة بمشاركة المئات من المتظاهرين والمتضامنيين الدوليين، حيث جاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية وأخرى داعية إلى إيقاف سياسات الاحتلال.
وقد صادفت هذه المسيرة الذكرى الأولى لاستشهاد القادة محمد شحادة، عيسى زواهرة، عماد الكامل، أحمد البلبول.

وحاول المتضاهرون عبور الجدار فقام الجنود بالاعتداء عليهم بأعقاب البنادق، ما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين تم نقلهم إلى مشفى “بيت جالا” الحكومي، وهم عزمي الشيوخي (50 عامًا) الذي تعرض لإصابة في الرأس، وزيد محمود زواهرة (12 عامًا) لإصابته في الرقبة، ويعقوب زواهرة (17 عامًا)، ومحمود طقاطقة (21 عامًا).

وفي بلدة نعلين غرب رام الله أصيب خمسة مواطنين بالرصاص المعدني، والعشرات بحالات اختناق خلال مسيرة نعلين الأسبوعية لمقاومة جدار الفصل في القرية، والتي انطلقت بعد صلاة الجمعة، وشارك فيها المئات من أهالي القرية ومتضامنين أجانب، وردد المشاركون الهتافات الوطنية المطالبة بالوحدة الوطنية، وإنجاح الحوار الفلسطيني في القاهرة، وأخرى تدعو إلى مقاومة الاحتلال وسياسته العنصرية من بناء جدار ومستوطنات ووضع حواجز.

وذكرت مصادر أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، باتجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة المواطنين الخمسة، وهم محمد شوكت الخطيب (16 عامًا)، وحمزة سليمان ياسين (16عامًا )، وعيد جلال الخطيب (15 عامًا)، وعبد الباسط محمد أبو رحمة (19عامًا )، ومحمد خليل أبو رحمة (22 عامًا)، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغز المسيل للدموع.

وفي قرية بلعين انطلقت مسيرة نظمتها “اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان” لتعلن رفضها واستنكارها لقرار الاحتلال الاستيلاء على 142 دونمًا من أراضي قريتهم وقريتَي دير قديس وخربثا بني حارث لصالح إقامة الجدار.

واعتبرت اللجنة أن مصادرة الأراضي، خطوة ضمن سياسة التهجير التي يفرضها الاحتلال على شعبنا، داعية إلى التحرك العاجل لوقف هذا القرار.

وشارك في المسيرة أهالي القرية ومجموعة من المتضامنين جابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية الداعية إلى الوحدة الفلسطينية، وأخرى تدعو إلى مقاومة سياسة الاحتلال.

وأفاد عاهد الخواجا منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار أن قوات الاحتلال قمعت المسيرة السلمية في القرية، مستخدمة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بالرصاص المعدني، والعشرات بحالات اختناق.