حماس: لقاءات القاهرة مستمرة.. وشروط فتح أمام الحوار والحكومة تخلق أجواء سلبية

حذرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من أن أية شروط من قِبل حركة “فتح” على مجريات الحوار وعلى برنامج الحكومة، وأي تهرب منها في ما يخص ملف المعتقلين السياسيين في الضفة يخلق أجواءً سلبيةً أمام حوارات القاهرة .

وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في تصريحٍ مكتوبٍ له مساء اليوم الجمعة (13-3) تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه: “لقاءات القاهرة مستمرة، واللجان ما زالت منعقدة، وكل القضايا والتفصيلات والموضوعات ما زالت تُطرح على طاولة الحوار للبت فيها بحسب توافق المشاركين في كل لجنة على حدة”.

ولكنه أشار إلى أنه ما زالت هناك “بعض الاشتراطات من قِبل حركة “فتح” على برنامج الحكومة المقبلة كالتزامات “منظمة التحرير الفلسطينية”، والتي تتضمن الاعتراف بـ”إسرائيل”، وبشروط الرباعية، وهذا ما ترفضه حركة “حماس””.

وأكد أن هذا الإصرار يخلق أجواءً سلبية أمام حوارات القاهرة، مشددًا على أن الوفاق الوطني لا يحتاج إلى أجندات خارجية، ولا يحتاج إلى اعتراف بالاحتلال، وإنما يجب أن يناقش في إطار وطني، وبأجندة وطنية فلسطينية، وبما يلبي مصالح شعبنا، وليس بمقاييس أمريكية أو “إسرائيلية” أو خارجية.

وأشار إلى أن هناك محاولة من قِبل حركة “فتح” تم لمسها، وهي التهرب من ملف المعتقلين السياسيين، والتهرب مما تعهدت به حركة “فتح” أمام مصر والفصائل الفلسطينية في 26 شباط (فبراير) الماضي بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بين يدي مجريات الحوار.

وأكد أنه وحتى هذه اللحظة يتم الإفراج عن عدد، وفي الوقت نفسه يتم اعتقال عددٍ أكبر من العدد الذي تم الإفراج عنه، وذلك من خلال اتباع سياسة الباب الدوار، وقال: “ما زالت هذه القصة مجزئة ومختزلة بهذه الطريقة، في حين نحن توافقنا معهم على إطلاق كافة المعتقلين السياسيين، وهذا مرهون بالفعل لمجريات الحوار في القاهرة”.

وأضاف: “بالتالي الإبقاء على المعتقلين السياسيين، وتهرب فتح من هذا الملف، وتنصلها من التزامات القاهرة في 26 شباط (فبراير) الماضي، هذا يخلق أجواء سلبية أمام مجريات الحوار ويعيقها؛ و”فتح” ما زالت ترفض تشكيل مرجعية وطنية عليا “مؤقتة” تشرف على إعادة انتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد لحين الانتهاء من ملف المنظمة، وتنفذ اتفاق المصالحة لكي ترعى وتوفر سبل نجاح هذا الاتفاق، وتبتُّ في القضايا الأساسية المتعلقة بالشأن الفلسطيني”.

واعتبر أن هذا الرفض غير مبرر في حين أن معظم الفصائل الفلسطينية تتوافق مع “حماس” على هذا الطرح، مؤكدًا أن  هذه الشروط من قِبل حركة “فتح” غير مبررة، وقد تلقي بظلالها على مجريات الحوار الفلسطيني في القاهرة.

وقال: “نؤكد على أننا بالفعل يجب أن نستغل الجهد المصري والعربي، ونستغل هذا الجهد الكبير من قِبل الفصائل الفلسطينية، ويجب أن ننهي الانقسام، ونُنجح الحوار، ونشكل وحدة وطنية واضحة في كل القضايا”.

وأضاف: “إننا في حركة حماس نؤكد على أننا لن نألو جهدًا لتجاوز كل الخلافات، وأن نصل إلى توافق حول القضايا الصعبة والمعقدة، ولكن هذا يحتاج إلى جهد، ويحتاج إلى وقت، ويحتاج إلى ثقة متبادلة، ويحتاج أيضًا إلى تجنب أي أجندات خارجية تُفرض على شعبنا الفلسطيني وعلى مجريات هذا الحوار”.