حماس: انتصار شعبنا في معركة الفرقان.. امتدادٌ لانتصارات رسول الله وفتوحاته

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على أن ذكرى “المولد النبوي الشريف” تحمل معاني جليلة ودلالات هامة بحتمية انتصار هذا الدين الخالد، ونصرة الله تعالى لدعوته الحق وجنودها الأوفياء كما نصر رسوله الكريم في رسالته، مشددةً على تجسيد الوحدة الوطنية التي بدأت مشوارها الجديد في حوارات القاهرة.

ففي ذكرى “المولد النبوي الشريف”، قالت حركة “حماس” في بيانٍ مكتوبٍ اليوم الإثنين (9-3) تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه: “تحطُّ علينا ذكرى المولد النبوي برحالها الطيبة، بعد انتصار المقاومة الفلسطينية وشعبها المجاهد المرابط في معركة “الفرقان” أمام جبروت وطغيان الإرهاب الصهيوني الذي استهدف البشر والشجر في قطاعنا الحبيب سعيًا لإذلاله والنيل من عزيمته وقهر صموده الأسطوري، فقهر القتل والإرهاب والحصار والدمار ووقف صفًّا واحدًا في خندق المقاومة يتصدى لآلة الحرب الصهيونية باذلاً دماءه رخيصة على أرض فلسطين من أجل الدفاع عن عزة وكرامة الأمة”.

وتابعت الحركة: “لقد جسدت فينا معارك الانتصار في حرب “الفرقان” روح الوحدة الوطنية والحاجة الماسة لتجسيدها في واقعنا السياسي، وأن نقهر الفرقة والخصومة والشقاق حرصًا على المصلحة الوطنية الفلسطينية لشعبنا والدفع باتجاه إرساء الوفاق الوطني، وبناء السلم الاجتماعي، وتعزيز معاني ومفاهيم الأخوة والتكاتف والمحبة فيما بيننا، ومواجهة مخططات الأعداء بجبهةٍ موحدةٍ وصفٍّ قويٍّ متماسكٍ عصيٍّ على الاهتزاز أو الاختراق مهما كانت الظروف”.

وشددت الحركة بقولها: “إننا في هذه الذكرى العطرة نؤكد إصرارنا على تجسيد الوحدة الوطنية التي بدأت مشوارها الجديد في حوارات القاهرة بجهود مصرية وتأييد عربي، ونمدُّ أيدينا ونفتح قلوبنا وعقولنا لكافة قوانا الفلسطينية المقاومة وفصائل شعبنا الصامدة بغية العمل المشترك على ترسيخ أسس وأواصر الوحدة الوطنية”.

ودعت حركة “حماس” الإخوة في حركة “فتح” إلى “اتخاذ قرارات عملية وفعلية لإنجاح الحوار بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين في الضفة المحتلة، وإغلاق باب الاعتقال السياسيِّ إلى غير رجعة كمقدمة تهيئ الأجواء النفسية بين أوساط شعبنا، وتعبر عن الرغبة الحقيقة في الوصول إلى مصالحة وطنية شاملة بين أبنائه”.

وناشدت الحركة في تصريحها “الأمة العربية والإسلامية التي هبَّت وساندت ودعمت صمود شعبنا الفلسطيني ماديًّا ومعنويًّا خلال الحرب الصهيونية الغاشمة على قطاع غزة، وتوحدت خلف غاية واحدة نصرةً ومؤازرة لشعبنا المجاهد، أن تتوحد وتنتفض دفاعًا عن شخص رسول الله الذي نال منه أعداء الإسلام والأمة، ودفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية”.