عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

وفدٌ من المتضامنين البريطانيين يجتمع بأهالي الأسرى ويتعهَّد بتفعيل قضيتهم دوليًّ

وفدٌ من المتضامنين البريطانيين يجتمع بأهالي الأسرى ويتعهَّد بتفعيل قضيتهم دوليًّ

نظَّمت وزارة الأسرى في مقرِّها اليوم الإثنين (9-3) لقاءً مع وفدٍ من المتضامنين البريطانيين والاسكتلنديين القادمين إلى غزة بحضور عددٍ من أهالي الأسرى؛ وذلك لشرح معاناتهم في سجون الاحتلال وسبل تفعيل قضيتهم دوليًّا.

وأكد محمد الكترى وكيل وزارة الأسرى في كلمةٍ ترحيبيةٍ بالضيوف أهمية هذه الوفود، التي تُعتبر حلقة الوصل بين الشعب الفلسطيني المحاصَر والمجتمع الدولي، والتي عن طريقها يتم نقل هموم الشعب الفلسطيني وما يتعرَّض له من مجازرَ وحصارٍ من قِبل الاحتلال الصهيوني إلى العالم.

وأشار الكترى إلى المعاناة التي يواجهها الأسرى داخل السجون من جرَّاء ممارسات الاحتلال القمعية ضدهم، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، قائلاً: “إن من واجب الأسرى علينا أن نضع قضيتهم على سُلَّم الأولويات، وأن نسعى بكل الوسائل من أجل تأمين الإفراج عنهم، والتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها، وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم، وتعرية هذا المحتل أمام المجتمع الدولي لارتكابه جرائم حرب بحق الأسرى”.

ودعا أعضاء الوفد إلى أن يكونوا سفراءَ للشعب الفلسطيني وأسراه في المجتمع الدولي لشرح معاناتهم وحشد التأييد الدولي لقضيتهم وتفعيل الجانب القانوني لإدانة الاحتلال أمام المؤسسات الدولية؛ لمخالفته القوانين والمواثيق الإنسانية التي تدعو إلى حسن معاملة الأسرى وتوفير احتياجاتهم الأساسية، على رأسها تقديم العلاج اللازم إلى المرضى، ووقف حرمانهم من الزيارات والتعليم، ووقف الاعتداءات بالتفتيش والضرب والنقل وغيرها.

من جانبه، أكد رئيس الوفد الدكتور حسن منور مشاركته الأسرى وأهلهم همومهم، وخاصةً أنه عاش تجربة الأسر عن قرب؛ حيث إن سبعةً من إخوته كانوا قد اعتقلوا في سجون الاحتلال سابقًا.

وأضاف منور أنه سيعمل بكل جهد من أجل تفعيل قضية الأسرى دوليًّا وتنظيم فعاليات مساندة لهم في الخارج، مؤكدًا عقد لقاء آخر موسَّع في وزارة الأسرى للاستماع لمزيدٍ من التفاصيل عن أوضاع الأسرى وظروفهم القاسية في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرَّضون لها، والتي تستهدف إنسانيتهم وكرامتهم وصحتهم وثقافتهم وحتى عقيدتهم؛ لكي يتمكَّن من وضع خطة مشتركة للفعاليات التي سينظِّمها وكيفية الاستفادة من كل المعنيِّين من مؤسساتٍ وأفرادٍ بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وقام الوفد بتوزيع مساعدات مالية تقدر بـ(500) دولار لكل عائلة أسير كانت حاضرة في اللقاء.

وبدورهم قدم أهالى الأسرى شرحاً حول المعاناة التي يواجهونها في ظل حرمانهم من زيارة أبنائهم بشكل كامل منذ ما يقارب العامين، معربين عن تقديرهم لجهود الوفد الذي حضر إلى غزة ومطالبين المجتمع الدولي أن ينظر بعين المساواة والعدل وعدم الكيل بمكيالين فيما يتعلق بقضية أبنائهم الأسرى، الذين يموتون يومياً في سجون الاحتلال ولا أحد ينظر لهم، في الوقت الذي تداعى العالم كله إلى المطالبة بإطلاق سراح جندي صهيوني محتجز في غزة.

ووجه الأهالي رسالة إلى كل الذين يحرصون على عودة “شاليط” سالمًا إلى أهله، أن يضغطوا على الاحتلال لإتمام صفقة تبادل الأسرى، وإطلاق سراح أبنائهم من السجون وخاصة الذين أمضوا عشرات السنين داخل السجون الصهيونية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات