السبت 10/مايو/2025

بحر يدعو لدعم المقاومة في فلسطين ويرفض تسييس إعمار غزة

بحر يدعو لدعم المقاومة في فلسطين ويرفض تسييس إعمار غزة

دعا الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة إلى دعم المقاومة في فلسطين، خاصة بعد انتصار غزة، وذلك عبر وضع برامج متكاملة لفعاليات مستمرة، لتظل القضية الفلسطينية حاضرة في ضمير الأمة.

وطالب بحر في كلمة له اليوم الأربعاء (4-3)، خلال المؤتمر الدولي الرابع للدفاع عن الشعب الفلسطيني ونصرته الذي بدأ أعماله اليوم في العاصمة الإيرانية طهران، تحت شعار “فلسطين رمز المقاومة وغزة ضحية الإجرام”، بتشكيل محكمة دولية لتقديم قادة الإرهاب الصهاينة كمجرمي حرب، لما اقترفت أيديهم من مجازر وجرائم بحق الشعب الفلسطيني، واستعمالهم القنابل الفسفورية المحرمة دوليًّا، منددًا بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير، في حين يتم تجاهل مجرمي الحرب الحقيقيين.

إعمار غزة

وطالب رئيس المجلس التشريعي بالإنابة بالإسراع في إعادة إعمار ما دمره العدو الصهيوني، وعدم تسييس هذه القضية، معتبرًا الشروط الأمريكية لإعادة الإعمار مجحفة بحق الشعب الفلسطيني، ومحاولة للابتزاز السياسي على حساب المشردين والمنكوبين من أبناء غزة.

وطالب بمضاعفة الجهود البرلمانية والدولية للضغط من أجل الإفراج عن أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وعلى رأسهم رمز الشرعية الفلسطينية الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي.

وأكد بحر على وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، وجمع الكلمة ورص الصفوف للوقوف صفًّا واحدًا أمام الغطرسة الصهيونية والمتمثلة في حكومة “الليكود” المتطرفة القادمة، معربًا عن أمله أن يوفق المتحاورون في القاهرة في الخروج بنتائج إيجابية توحد الصف، وتحفظ الحقوق والثوابت الفلسطينية.

نتائج العدوان على غزة

واستعرض بحر نتائج العدوان الصهيوني الأخير على غزة الذي استمر 22 يومًا، استخدم فيه الاحتلال الصهيوني كل أنواع الأسلحة من طائرات حربية بكل أنواعها، والتي ألقت بأكثر من 1000 طنٍ من المتفجرات ومن القنابل الفسفورية المحرمة دوليًّا، وعشرات الآلاف من القذائف المدمرة من قبل الدبابات والبوارج الحربية الصهيونية، وبمشاركة سبعة ألوية من الجيش الصهيوني مزودة بأحدث الأسلحة والمعدات.

وقال بحر: “هذه الحرب المجنونة التي شنها العدو الصهيوني على شعبنا الأعزل أدت إلى استشهاد 1400 فلسطيني و5500 جريح معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، ودُمر أكثر من 20 ألف بيت تدميرًا كليًّا أو جزئيًّا، ما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من السكان الذين أصبحوا بلا مأوى، حيث يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، وتم تدمير البنية التحتية والمؤسسات والوزارات الحكومية والشرطية والأمنية والمساجد والجامعات والمستشفيات والمصانع”.

وأضاف: “الحديث يطول عن قائمة المجازر الصهيونية التي ارتكبها العدو بحق المدنيين، أقلها إعدام المعتقلين من المدنيين، وإبادة عشرات العائلات الفلسطينية إبادة كاملة، حيث يُقتل الأزواج وزوجاتهم وأبناؤهم، مثل عائلات السموني والداية وغيرهم الكثير”.

انتصار غزة

وأكد بحر أن غزة انتصرت يوم امتصت الضربة الجوية في اليوم الأول للعدوان في 27-12-2008، حيث قصفت 60 طائرة حربية صهيونية أكثر من 130 هدفًا في أقل من ثلاث دقائق بهدف إرباك وزعزعة الحكومة الفلسطينية الشرعية لترفع الراية البيضاء، قائلاً: “فوجئ الجميع في اليوم الثاني للمعركة وإذا بالشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية تنتشر في شوارع قطاع غزة، تحفظ أمن الوطن والمواطن، وكذلك الوزارات التي كانت تعمل على خدمة المواطنين ومواساة المنكوبين”.

وقال: “نؤكد أننا سنظل صامدين مرابطين منزرعين في أرضنا، لن نقيل ولن نستقيل حتى نلقى وجه الله شهداء مقبلين غير مدبرين صابرين محتسبين، وسنظل رأس الحربة في فلسطين، لا ندافع عن فلسطين فحسب بل عن كرامة الأمة العربية والإسلامية”، مطالبًا بدعم المقاومة بالمال والسلاح والعتاد.
 
الحملة ضد الأقصى

وأكد بحر على إسلامية وعروبة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، داعيًا القادة العرب والمسلمين، لتحمل مسؤولياتهم في نصرة القدس، وتقديم كافة أشكال الدعم لسكان مدينة القدس لتعزيز صمودهم في وجه العدو الصهيوني.

وأشار إلى أن المسجد الأقصى يتعرض اليوم لأبشع جريمة عرفها التاريخ من تهويد وتهجير لأهلها الأصليين وبناء المستوطنات في محيط مدينة القدس لتحيط بها كالسوار بالمعصم، مؤكدًا أن استمرار الحفريات من تحت المسجد الأقصى يهدف لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.

وقال: “يمعن الاحتلال الصهيوني في سياسة الاستيلاء على الأراضي، وبناء جدار الفصل العنصري حول مدينة القدس، وهدم منازل المواطنين الفلسطينيين بحجة عدم وجود تراخيص، كما يدَّعون زورًا وبهتانًا، وكما يفعلون اليوم في منطقة “سلوان” بالقدس وتهديدهم بإخلاء 80 بيتًا تمهيدًاً لتسويتها بالأرض من قِبل الجرافات الصهيونية”.

وتقدم بحر بالشكر باسم الشعب الفلسطيني لكل رؤساء البرلمانات والنواب الذين وقفوا بجانب الشعب الفلسطيني ماديًّا ومعنويًّا، مثمنًا موقف الدكتور علي لاريجاني رئيس “مجلس الشورى الإيراني” على تكفله بإعادة إعمار المجلس التشريعي في غزة.

كما ثمن عقد هذا المؤتمر الدولي الرابع لدعم فلسطين رمز المقاومة، مؤكدًا أنه يشكل رافعة قوية في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات