وفدٌ من الاتحاد العالمي للبرلمانيين يزور مقر التشريعي بغزة‏

زار وفدٌ من الاتحاد العالمي للبرلمانيين يضم كلاًّ من “أندرس جونسن” الأمين العام للاتحاد، والدكتور “ثيو جويراب” و”نكي نشاندي” مقرَّ المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم الثلاثاء (3-3)؛ اطلع خلالها على حجم الدمار الهائل الذي لَحِقَ بمقر المجلس نتيجة استهدافه من قِبل الطائرات الصهيونية خلال العدوان الأخيرة على قطاع غزة، والذي استمرَّ أكثر من 20 يومًا متواصلة.

وكان في استقبال الوفد كلٌّ من النائبين: الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة “التغيير والإصلاح” في المجلس التشريعي، وسيد أبو مسامح، فيما أعرب الوفد الزائر عن دهشته وصدمته لحجم الدمار وشراسة العدوان الذي لحق بكافة مرافق الحياة في قطاع غزة، كما عبَّر عن تضامنه وتعاطفه الكبير مع الشعب الفلسطيني ونوابه، لا سيما المختطفين في سجون الاحتلال.

وأطلع النائبان الوفدَ الزائرَ على حجم الدمار والجريمة الصهيونية التي ارتكبها الاحتلالُ في قطاع غزة، بالإضافةِ إلى الأوضاع التي يعيشها النواب المختطفون في سجون الاحتلال؛ حيث قاما بتسليم الوفد نسخًا من الأسطوانات المدمجة، والتي تُوضِّح سيرة النواب المختطفين وقصصهم الإنسانية.

من جانبه، أعرب رئيس الوفد “أندرس جونسن” عن استعداد الاتحاد للمساعدة في الانتخابات الفلسطينية القادمة، والسعي من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، كما وعد الوفدُ بالعمل على الإفراج عن النواب المختطفين، مشددًا على عدم شرعية اختطافهم.

وشكر الدكتور البردويل الوفدَ في نهاية زيارته، وعبَّر عن أمله استمرارَ مثل هذه الزيارات، مطالبًا أعضاء الوفد بنقل الصورة إلى بلادهم التي يمثلونها من أجل الضغط على البرلمانات في العالم لمقاطعة البرلمان الصهيوني حتى يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ويوقف عدوانه ويرفع الحصار عن قطاع غزة.

وكان وفدٌ من نواب الكتلة ضمَّ كلاًّ من النواب: الدكتور صلاح البردويل، ويحيى موسى، وسيد أبو مسامح، وهدى نعيم، قد التقى في وقتٍ سابقٍ اليوم الثلاثاء أعضاء الوفد البرلماني الزائر في “بيت الحكمة” بمدينة غزة، ورافقهم الدكتور أحمد يوسف وعددٌ من أعضاء “بيت الحكمة”.

وكان وفد “التغيير والإصلاح” قد عرض خلال اللقاء الرؤية السياسية لحركة “حماس”، وأجاب خلاله على العديد من استفسارات الوفد “الاتحاد” حول أهم القضايا التي تتعلَّق بالتهدئة والمصالحة والإعمار.

وعبَّر الوفد الزائر عن إعجابه بالمرونة والحكمة التي يتمتَّع بها نواب كتلة “التغيير والإصلاح”، ووعد بالتواصل والعمل على تأكيد عضوية المجلس التشريعي الفلسطيني في الاتحاد العالمي للبرلمانيين، وكذلك العمل على تبادل الزيارات، كما أبدى استعدادًا لتدريب وتأهيل أعضاء المجلس وتطوير أدائه م.