جمعية دار القرآن الكريم والسنة تواصل نشاطها في قطاع غزة

واصلت جمعية “دار القرآن الكريم والسنة” في منطقة “التفاح والدرج”، بعد مع انتهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، نشاطها رغم استشهاد وإصابة عددٍ من المُحفِّظين والعاملين في مراكز تحفيظ القرآن الكريم في المنطقة؛ حيث داوت الجمعية جراحها وسارعت الخطى نحو التقدم في النشاط الذي أبدعت فيه منذ نشأتها.

وأشار المدير التنفيذي للجمعية ياسر حسونة، إلى أن دوام العاملين في الجمعية بدأ بعد انتهاء الحرب مباشرةً، وأنه منذ افتتاح باب الجمعية تم إرسال رسائل تهنئة بالنصر إلى مديري مراكز التحفيظ في المنطقة، والتي كان لها وقع طيب لديهم بعد انقطاع فترة من الزمن، مضيفًا: “بعد إرسال تلك البرقيات قمنا بالاتصال والتواصل المباشر مع مديري المراكز والعاملين فيها لاستعادة نشاط الجمعية”.

وبيَّن حسونة أن الجمعية قدَّمت عددًا من الشهداء خلال العدوان على غزة، سواءٌ من مُحفِّظي الحلقات المكفولة أو من حلقات الشفيع القرآنية التي تقوم على رعايتها وتنظيمها، بالإضافة إلى إصابة عدد كبير من المُحفِّظين والعاملين في مراكز التحفيظ التابعة للجمعية في منطقة “التفاح والدرج”، وأضاف أنه كان لزامًا على إدارة مجلس الجمعية القيام بزيارات لعائلات الشهداء والجرحى، وتقديم المساعدات إليهم، مبينًا أن الجمعية قدَّمت مبلغ 200 دولار إلى كل عائلة من عائلات الشهداء ومبلغ 100 دولار إلى كل عائلة مكن عائلات الجرحى.

وخلال حديثه عن نشاط الجمعية خلال الفترة القادمة، قال حسونة: “سنقوم بتوزيع 10 آلاف “شيقل”، بواقع 50 “شيقلاً” لكل مُحفِّظ في المنطقة، من باب دعم الصمود وتعزيز الجانب التربوي داخل مراكز التحفيظ، ولزيادة الهمة، وكنوعٍ من التحفيز للمحفِّظين والعاملين في المراكز القرآنية.

وأكد حسونة أن الجمعية ستواصل نشاطها على أكثر من محور؛ أهمها الجانب التربوي الذي تهدف من خلاله إلى تنمية قدرات المحفِّظين وإدارة الحلقات القرآنية، وفق تنظيم محكمٍ وطرق حل المشكلات التي تحدث ضمن حلقات التحفيظ وزيادة الأنشطة والبرامج المقترحة لتفعيل الحلقات القرآنية.

وخلال حديثه عن أداء العمل داخل الجمعية والصعوبات التي تواجه العاملين والإداريين فيها، قال حسونة: “كل عمل مؤسسي لا بد أن يواجه سلبيات وإيجابيات، وكل سلبية نواجهها ونحاول وضع الحلول لها بشكل ممكن بالتعاون مع مجلس الإدارة”، مضيفًا: “من أكثر الأمور التي نواجهها في عملنا أن ميزانية الجمعية بدأت تقل بعد العدوان الأخير وشدته”.

وضمن نشاط الجمعية وتعاونها مع الجمعيات الخيرية التي تعمل على الساحة الفلسطينية، قال حسونة: “قمنا بالتعاون مع دار “القرآن الكريم والسنة” (الفرع الرئيسي) و”الإغاثة الإسلامية”، وتم توزيع 17 طردًا غذائيًّا على أولياء أمور الطلاب والمحفِّظين المحتاجين في المنطقة”.

 كما أشار إلى أنه تم وضع خطة لسنةٍ قادمةٍ لعمل دورات تأهيلية للمحفِّظين ومحاضراتٍ عن كيفية إدارة الحلقات القرآنية وإنجاحها.

وتحدَّث حسونة عن إنجازات الجمعية في الفترة السابقة، والتي كان منها المؤتمرات والمخيمات الصيفية القرآنية ومشاريع عدة، مثل (مشروعي ديوان الحفاظ وديوان النجباء)، وكان لتلك المشاريع تقدم بارز وواضح.

كما أوضح أن الجمعية في منطقة “التفاح والدرج” خرَّجت 136 حافظًا لكتاب الله خلال المخيمات الصيفية القرآنية التي عُقدت في صيف العام 2008م.

وخلص حسونة إلى أنه “منذ تأسيس الجمعية دأبت لجنة الإدارة على كل ما هو جديدٌ ومبدعٌ، وكبداية أية مؤسسة كان العمل صعبًا جدًّا، ولكن- بفضل الله أولاً ثم بجهود مجلس الإدارة- كان الارتقاء الواضح والبارز في العمل الإداري للجمعية “.