محافظ عمَّان يرفض الترخيص لمسيرة استنكار الإساءة للأنبياء وإجراءات تهويد القدس

رفض محافظ العاصمة الأردنية عمَّان سعد المناصير الموافقة على مسيرة كان ينوي حزب “جبهة العمل الإسلامي” تنظيمها الجمعة (6-3) لاستنكار الإساءات الصهيونية المتكررة للأنبياء والرسل، وإدانة إجراءات تهويد مدينة القدس وهدم بيوت سكانها من العرب وترحيلهم بشكل قسري.

ففي كتاب جوابي تلقاه الأمين العام للحزب زكي بني ارشيد من المحافظ لم يبرر المحافظ موقفه هذا، غير أنه أشار إلى أن قراره يستند إلى الصلاحيات المفوضة له وفقًا لقانون الاجتماعات العام ة.

وكان الأمين العام قد طلب من المحافظ إجازة هذه الفعالية لإدانة الإساءات “البذيئة” التي اقترفها الإعلام الصهيوني بحق الأنبياء عليهم السلام، واستنكار الإجراءات الصهيونية الهادفة إلى فرض أمرٍ واقعٍ يرسخ منهج “التهجير القسري” لسكان القدس، وتهويد المدينة، وهدم المقدسات.

من جهته استنكر الناطق الإعلامي باسم “جماعة الإخوان المسلمين” جميل أبو بكر رفض الحكومة السماح بتنظيم فعالية لإدانة تهويد الكيان الصهيوني للقدس وتطاول بعض من وسائل إعلامه على الرموز الديني ة.

واستهجن أبو بكر هذا القرار الذي وصفه بـ”العرفي” الذي استند إلى قانون الاجتماعات العامة “الشبيه بقانون الطوارئ”، وتساءل: “لماذا يُمنع الأردنيون من نصرة أبناء القدس الذين يتعرضون للتهجير القسري؟ ولماذا لا تريدنا الحكومة أن نعبر عن اعتراضنا على تهويد المقدسات التي تتولى الحكومة مسؤولية خاصة عليها؟ وبأيِّ مبررٍ تقف دون إدانة الأردنيين لإساءة الصهاينة للأنبياء عليهم السلام؟”.

وأشار إلى أن ترسيخ الحكومة لمناخٍ يعكس عقلية عرفية أمرٌ يتناقض مع الحقوق التي كفلها الدستور، ويتعارض كذلك مع مواقف ومصالح الأردن العليا”.

وكان من المقرر أن تنطلق المسيرة بعد صلاة جمعة يوم السادس من آذار (مارس) الحالي من أمام “المسجد الحسيني” في وسط العاصمة، على أن تنتهي في ساحة “أمانة عمان الكبرى” في رأسالعين بالعاصمة الأردنية عمان.