السبت 10/مايو/2025

النونو: الشعب الفلسطيني يرفض تسييس أموال إعادة إعمار غزة

النونو: الشعب الفلسطيني يرفض تسييس أموال إعادة إعمار غزة

أعربت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية عن رفضها عمليةَ تسييس قضية إعادة إعمار قطاع غزة وربطَها بتقديم تنازلاتٍ على حساب ثوابت الشعب الفلسطيني؛ وذلك عشية انعقاد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وأكدت، في تصريحات صحفية على لسان طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأحد (1-3)، ترحيبها بأية مبادرةٍ لإعادة إعمار ما دمَّره الاحتلال الصهيوني في حربه الأخيرة على قطاع غزة، ولكن دون الالتفاف على ثوابت الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن التصريحات الصادرة من الدول المانحة، وخاصةً تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية “هيلاري كلينتون” قبيل مؤتمر شرم الشيخ الذي سينعقد غدًا الإثنين (2-3)، غير مشجِّعة، قائلاً: “إن تصريحات الإدارة الأمريكية الأخيرة محاولةٌ لإجهاض حوار المصالحة الوطنية”.

وانتقد النونو دعوة “حكومة” سلام فياض غير الدستورية إلى مؤتمر شرم الشيخ، مؤكدًا أن تلك الدعوة تدل على وجود أهداف سياسية وراء عملية إعادة الإعمار، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل عمليات الابتزاز الدولية، وسيرفض أي أموالٍ الهدفُ منها تحقيقُ أغراضٍ سياسيةٍ.

وحول الآلية المناسبة لإدارة أموال الإعمار، قال النونو: “إن هناك آليتين لعملية الإعمار: الأولى حكومة الوحدة الوطنية المنتظرُ تشكيلُها بعد اجتماع لجان الحوار والمصالحة في القاهرة، والثانية- وهو ما اقترحته الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة- تشكيل لجنة عليا لهذه الأموال”، مؤكدًا أن تلك المقترحات هي المخرج لإعادة إعمار ما دمَّره الكيان لصهيوني في حربه الأخيرة على القطاع.

وحول زيارات الوفود الأجنبية قطاعَ غزة، أكد النونو أن هذه الزيارات لها العديد من الدلالات؛ أهمها تأكُّد المجتمع الدولي من أن هناك كارثةً في قطاع غزة، وأنه من الضروري حلُّها، بالإضافة إلى الحرص على الاطلاع على نتيجة العدوان الصهيوني على غزة، كما أنها تُعتبر اعترافًا غير مباشرٍ بسلطة حركة “حماس”، ونوعًا من الغزل السياسي للحركة، وتأكيدًا على قدرة الحركة على توفير الأمن للوفود القادمة، مشيرًا إلى ترحيب الحكومة الفلسطينية في القطاع بأية زيارةٍ لمسئولين دوليين للاطلاع على حجم الكوارث.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات