نصار يدعو الدول المانحة إلى وضع أموال الإعمار في أيدٍ أمينة

أعرب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” طلال نصار عن رفضه تحويل أموال إعادة إعمار غزة إلى السلطة الفلسطينية قبل تشكيل حكومة الوحدة، داعيًا إلى تحرِّي الدقة في تقديم أموال المساعدات.

ودعا نصار في تصريحاتٍ صحفيةٍ الدولَ المانحةَ إلى وضع أموال المساعدات في أيدي مؤسساتٍ أمينةٍ للقيام بواجبها لإعادة إعمار ما دمَّره الكيان الصهيوني في حربه اللا أخلاقية التي شنَّها على قطاع غزة، قائلاً: “نطالب كل الدول المانحة بإعطاء الأموال للجهات التي تأخذ على عاتقها مسؤولية تنفيذ مشاريع حقيقية في القطاع من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة”.

وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني من أجل رفع الحصار الظالم المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن إبقاء الحصار لم يَعُد أمرًا محتملاً، ولا يقبله أي إنسان يتحدث عن حقوق الحيوان فضلاً عمن يتحدثون عن حقوق الإنسان.

كما رفض نصار ربْطَ تقديمِ أموال المساعدات إلى الحكومة الشرعية التي ترأسها “حماس” في قطاع غزة باعترافها بالكيان الصهيوني، معتبرًا أن فصل الرؤوس عن الأجساد أهون من الاعتراف بالاحتلال الصهيوني، داعيًا الجميع إلى الاستناد إلى حق الشعب الفلسطيني وبناء حكومة الوحدة الوطنية التي تحمي المقاومة ولا تعترف بالكيان الغاصب بأية حال من الأحوال.

وقال: “على كلِّ من ينشد الوحدة الوطنية الاستماع لصوت الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي سطَّرت انتصارًا حقيقيًّا في قطاع غزة، وأن يصم الآذان عن كل الذين يطلبون من الشعب الفلسطيني الاعتراف بالجلاد”.