السبت 10/مايو/2025

وفد قيادي من حماس والمكتب الإعلامي شرق غزة يزور عائلة الجرو

وفد قيادي من حماس والمكتب الإعلامي شرق غزة يزور عائلة الجرو

قام وفد قيادي من حركة “حماس” بمنطقة شرق غزة و”المكتب الإعلامي” التابع لها، بزيارة بيت عائلة عوني الجرو التي تعرَّضت لعدوانٍ همجيٍّ خلال حرب “الفرقان”، أدى إلى سقوط عددٍ من أبناء العائلة شهداء، علاوةً عن نزوحهم من بيوتهم التي دمَّرها الاحتلال بالكامل شرق حي التفاح خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة.

وأكد الوفد الزائر تضامنه مع عائلة الجرو المنكوبة، وأشاد بصبرها وصمودها رغم ما أصابها من قتل ودمار.

وقال القيادي في “حماس” الدكتور زهدي أبو نعمة: “إن العدو الصهيوني هو عدوٌّ للإنسانية جمعاء؛ لا يفرِّق في القتل بين الفلسطيني والأوكراني أو الأجنبي، وتعمَّد قتل المدنيين بعدما فشل في مواجهة أبناء المقاومة، وعلى رأسها كتائب “القسام””.

وأضاف أن الحركة تتواصل مع الحكومة بهدف إعادة بناء وتعمير ما دمَّره الاحتلال، فضلاً عن جهود الإغاثة الطارئة للذين فقدوا بيوتهم، مشيدًا بالخطوة التي قام بها الطبيب عوني الجرو من عقد قرانه على عروسٍ جديدةٍ.

من جانبه، تحدَّث الدكتور الجرو عما حدث له وزوجته وأبنائه خلال الحرب قائلاً إنهم كانوا على تواصلٍ من خلال الهاتف مع الصليب الأحمر والقنصل الأوكراني في مدينة القدس المحتلة لتأمين خروجه هو وزوجته وأطفاله الثلاثة بعدما اشتدَّ قصف الجنود لمحيط بيتهم، إلا أن اليهود -وبطبيعتهم الغادرة- قتلوا زوجته الأوكرانية الجنسية “ألبينا فلاديمير” وطفله يوسف ابن العام والنصف بشكل وحشي، وأصابوا باقي أفراد الأسرة بعدما أعطوهم الأمان لعدة أيام، وقاموا بتجريف البيت على رؤوسهم، ومنعوا الصليب الأحمر من التقدُّم نحو البيت؛ لإخفاء معالم الجريمة.

وأعرب الدكتور الجرو عن شكره الوفدَ الزائرَ، وأضاف أنه ماضٍ في حياته الاجتماعية على الرغم مما أصابه، قائلاً إن خطوبته شريكةَ حياته الجديدةَ جاءت للمحافظة على أبنائه الباقين، والذين فقدوا أمهم في العدوان على غزة، وهذا يدل على عظمة الإنسان الفلسطيني الذي يواجه الصعاب بصدرٍ رحبٍ، ويؤمن بقضاء الله وقدره، مؤكدًا أنه يعتزم مقاضاة قادة العدو الصهيوني على ما اقترفوه بحقه وحق أسرته أمام المحاكم.

وقامت عائلة الجرو بتقديم الشكر إلى وفد “حماس” على الزيارة والإغاثة العاجلة التي قدَّمتها الحركة والحكومة إليهم، كما أشادت بالطريقة الحضارية التي اتبعتها الحركة في تسليمهم المساعدات.

يُذكَر أن حركة “حماس” نظَّمت حفلين لتسليم المساعدات الطارئة إلى المواطنين في حي التفاح؛ كان ثانيهما على أنقاض البيوت المهدَّمة لعائلة الجرو بجوار جبل الريس الذي كانت تدور عليه رحى المعركة الطاحنة بين جنود “القسام” وعصابات العدو الصهيوني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات