جمعية الفاخورة الخيرية تحتفل بافتتاحها وتكرم عائلات الشهداء والجرحى شمال غزة

نظمت “جمعية الفاخورة الخيرية” في محافظة شمال قطاع غزة احتفالاً حاشدًا مساء الثلاثاء (24-2) في محيط مدرسة الفاخورة، وذلك بمناسبة انطلاقها، ولتكريم عائلات شهداء وجرحى مجزرة الفاخورة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني إبان الحرب على غزة.

وقد شارك في هذا الحفل المميز ممثلون عن الحكومة الفلسطينية والأجهزة الأمنية والوجهاء والأعيان وعائلات شهداء وجرحى المجزرة، بالإضافة إلى لفيف كبير من المواطنين، وتضمن الحفل على العديد من الفقرات المميزة والأناشيد الإسلامية الهادفة وعروض الكشافة.

وقال الأستاذ محمد أبو عسكر رئيس الجمعية: “من بين الجراح والأشلاء والدماء انبثقت جمعية الفاخورة التي أخذت على عاتقها أن تحفظ لهؤلاء الشهداء كرامة أهلهم من بعدهم”.

وأضاف: “إن جمعية الفاخورة ستعمل على كفالة أبناء الشهداء على أرض غزة، كي تحفظ لهم حياة كريمة وعزيزة، وستعمل على رعاية الجرحى وتوفير ما يحتاجونه، وكفالة الأيتام والاسر المستورة، كما ستساهم الجمعية بنهوض المجتمع الفلسطيني اقتصاديًّا من خلال توفير فرص عمل للعاطلين”.

وأشار أبو عسكر إلى أن جمعية الفاخورة الخيرية جاءت بدعم من سمو الأميرة موزة في دولة قطر، والتي ساهمت بشكل كبير في تأسيس هذه الجمعية دعمًا لصمود عائلات ضحايا مجزرة الفاخورة.

ومن جانبه قال أبو أنس الكريري ممثل الحكومة الفلسطينية: “لقد قمنا -بقيادة رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية- من واقع مسؤولياتنا بتقديم المساعدات لآلاف الأسر الفلسطينية التي نالتها يد الغدر والطغيان الصهيونية، وخاصة في حرب الفرقان الأخيرة على قطاع غزة، التي طالت البشر والحجر والشجر”.

وأضاف: “نحن في الحكومة الفلسطينية قدمنا مساعدات عاجلة بمقدار 55 مليون دولار، وذلك للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد، وقدمنا 25 مليون دولار لمن هدِّمت منازلهم هدمًا كاملاً، كما قدمت الحكومة الفلسطينية مبلغ 8 ملايين دولار للعمال و5 ملايين دولار لمن تضرر من قطاع الزراعة والصناعة والمؤسسات”.

وتابع: “هذه المساعدات من واجبنا تجاه شعبنا الفلسطيني هذا الشعب الذي يرفض الركوع إلا لله عز وجل، ويرفض الخضوع للمحتل وأذنابه”.

في حين قال محمد تايه ممثل الوفد التركي: “وجودي هنا بين أهل العزة والكرامة هو شرف عظيم لي، وأشكركم على دعوتكم لي لحضور هذا الحفل الكريم، كما أشكركم على وقفتكم العظيمة من أجل هذه الأرض المقدسة”.

وأضاف: “لا أجد كلامًا معبرًا أقوله إليكم، فأنتم الذين جعلتم العالم يستيقظ من نومه، فلقد سطرتم بدمائكم الطاهرة أروع آيات الجهاد والاستشهاد والمقاومة على هذه الارض المباركة”.

وأكمل: “إن دماء شهدائكم أحيت فينا طريق العزة والكرامة، وسنبقى إلى جانبكم  لنقدم لكم كل الدعم، وأسال الله عز وجل أن نصلي معكم في المسجد الأقصى المبارك”.

ثم ألقى محمد المدهون كلمة باسم عائلات شهداء مجزرة الفاخورة قال فيها: “نقف اليوم أمامكم من على أرض الفاخورة قلعة الشهداء والمقاومين، نقف أمامكم اليوم نحن عائلات الشهداء لنشكركم على إقامة هذا الحفل الافتتاحي لجمعية الفاخورة وعلى تكريم عائلات الشهداء”.

وأضاف: “في هذه المناسبة نقف وقفة إجلال وإكبار لشهدائنا الأبطال، وشهداء عائلة ديب وأبو عسكر والمدهون وعبيد وحويلة، وكل شهداء مجزرة الفاخورة، وكل الشهداء من أبناء شعبنا الفلسطيني”.

وتوجه المدهون بعميق التقدير والعرفان إلى “جمعية الفاخورة الخيرية” على تكريمها لعوائل شهداء وجرحى مجزرة الفاخورة، داعيًا إلى دعم هذه الجمعية من قبل المؤسسات العالمية.

وفي ختام الحفل كرمت “جمعية الفاخورة الخيرية” عائلات شهداء وجرحى مجزرة مدرسة الفاخورة دعمًا لصمودهم في وجه العدوان الصهيوني.