الإثنين 12/مايو/2025

لجان المقاومة للمتحاورين: الشعب بتضحياته وعطائه أجدر بالوحدة ولا عودة إلى الانقس

لجان المقاومة للمتحاورين: الشعب بتضحياته وعطائه أجدر بالوحدة ولا عودة إلى الانقس

دعت قيادة “لجان المقاومة الشعبية” وجناحها العسكري “ألوية الناصر صلاح الدين” إلى أن تكون حرب غزة بنتائجها الصعبة باعثًا على إيقاظ الضمير الفلسطيني والعربي، معربةً عن خشيتها من أن يكون الفشل في الحوار الحاليِّ ذريعة ومبررًا لعدم الإعمار وعدم رفع الحصار، والبديل في هذه الحالة سيكون مدمرًا ومرعبًا، وسيكون الجميع تحت طائلة المسؤولية.

وتوجَّهت اللجان في بيانٍ لها؛ تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، اليوم الأربعاء (25-2)، إلى الجميع، وخصوصًا العرب بأن يكونوا على مسافةٍ واحدةٍ من الفرقاء، وأن يسعوا إلى رأب الصدع وحل الخلاف؛ لأن عدم الاستقرار في فلسطين سينعكس على سائر المنطقة برمتها، وحذرت من أن يفقد أهل غزة والشعب الفلسطيني الأمل؛ “لأن من يفقد الأمل يعطي نفسه الحق في أن يفعل ما يشاء”.

وأعربت عن أمنيتها أن يتم الوفاق فلسطينيًّا وعربيًّا، مؤكدةً أن “الشعب الفلسطيني كله ينتظر بفارغ الصبر إعادة اللحمة الفلسطينية تحت راية المقاومة والجهاد لدحر المحتل عن أرضنا التي يغتصبها أمام أعين العالم كله”.

وأوضحت أن “الجميع بعد الحرب أصبح يدرك أن العدو الصهيوني يستهدف وجودنا جميعًا؛ وبالتالي أصبحت الوحدة مطلبًا ملحًّا وضروريًّا، ولأن سكين الخلاف يأكل من لحمنا من كلا نصليه الحادين فلا معنى للتقدم في اتجاه الخلاف وتأجيج مشاعر الفرقة”.

وباركت “اللجان” الحوار الوشيك بقولها: “نبارك الإقبال من الإخوة في حركتي “فتح” و”حماس” على حل الأزمة ونبذ الخلاف، ونتمنى أن يصلوا عاجلاً إلى اتفاق يُعيد إلى الوطن جماله ويعيد إلى الشعب أمنه وثقته بنفسه”، ووجَّهت نداءً إلى “الإخوة في الحركتين أن العدو لا يريد لنا الوفاق، وهو يعمل على إبقاء حالة الخلاف بين الضفة وغزة لأبعادٍ تخدم مشروعه الصهيوني في المنطقة، ويُبقي الوضع على ما هو عليه”.

وقالت “اللجان” في بيانها: “أمام هذا الواقع المأساوي الذي تسبَّبت فيه الحرب المجرمة على غزة، وأمام آلاف الشهداء والجرحى وآلاف المشردين بلا مأوى، وأمام هذا العدوان الظالم على أهلنا في الضفة، وأمام جدار العزل الذي نهب الأرض وسلبها، وأمام المد الاستيطاني المستمر والمتسارع، وأمام خطورة الحفريات تحت المسجد الأقصى وحملة التهويد المستمر لأحياء القدس.. أمام هذا كله تصغر الخلافات مهما عظمت.. أمام هذا كله تهون الحسابات التنظيمية والشخصية ويعلو الوطن وتعلو مصلحة أطفالنا المشردين بالبرد والحرمان”.

وأشارت إلى أن تلبية “اللجان” الدعوة المصرية التي وُجِّهت إليها في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2008م؛ كان لأن المقدمات غير مشجِّعة، وأوضحت أن اللقاءات الثنائية مع الفصائل لم تكن تأخذ مجراها الطبيعي آنذاك.

وأشارت إلى أن “مبرَّرات إفشال الحوار قبل حرب غزة لم تكن كافيةً ولم تكن مقنعةً، فهل رفض الإفراج عن المعتقلين السياسيين أكبر من الوطن؟! إننا نعتقد أن هناك أسبابًا خفية لإفشال الحوار؛ حيث كان المطلوب إبقاء غزة بدون غطاء سياسي لينتهيَ ذلك بحرب غزة والهجمة الصهيونية المجرمة لتلقين غزة درسًا وضربةً موجعةً لتغيير قواعد اللعبة وإضعاف المقاومة، وبالتالي إضعاف سقف الشروط في الحوارات القادمة”.

وتساءلت “اللجان”: “هل تمت معالجة أسباب الفشل في الحوارات السابقة؟! أم أن هناك واقعًا جديدًا ستكون اللغة فيه مختلفة؟!”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات