الأربعاء 07/مايو/2025

اعتصام للصحفيين بغزة تضامنًا مع زملائهم المعتقلين في سجون أجهزة عباس

اعتصام للصحفيين بغزة تضامنًا مع زملائهم المعتقلين في سجون أجهزة عباس

نظَّم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم الثلاثاء (23-2) اعتصامًا تضامنيًّا مع مراسلَي فضائية “القدس” سامر خويرة وأحمد البيكاوي المعتقلَين منذ أربعة 4 لدى أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.

وشارك في الاعتصام العشرات من الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام، وعددٌ من الشخصيات في حكومة غزة، وشخصيات حقوقية وأهلية، فيما رفع الصحفيون اللافتات المنددة باعتقال زملائهم في الضفة الغربية.

وكان من أهم الشعارات التي رفُعت خلال الاعتصام “نرفض التعاطيَ الأمني مع وسائل الإعلام، ونطالب باحترام القانون وحرية الصحافة”، “لن يستطيع أحد إخراس رسالة الصحافة وصوت الحقيقة”.

ورحَّب الإعلامي عزمي القيشاوي نائب رئيس إدارة منتدى الإعلاميين بالصحفيين والإعلاميين المشاركين في الاعتصام تضامنًا مع زملائهم ضد أية محاولة للمساس بهم وإعاقة حريتهم في العمل بكل مهنية وموضوعية.

ورأى القيشاوي أن مشاركة هذا العدد من الصحفيين في هذا الاعتصام يأتي تجسيدًا للتوحُّد الإعلامي ضد أي مساسٍ بالزملاء الصحفيين ورفضًا لملاحقتهم واعتقالهم.

واستذكر ما قام به منتدى الإعلاميين والصحفيين بغزة، عندما اعتقل ثلاثة صحفيين بغزة حتى تم الإفراج عنهم، لافتًا إلى أنه لم يُرَ أي تحرك حقيقي بالضفة الغربية لنصرة الصحفيين المتعقلين والوقوف إلى جانبهم.

وجدَّد المتحدث مطالبةَ الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة “مراسلون بلا حدود” والمنظمات الحقوقية والهيئات الإعلامية بضرورة التحرك الفوري والعاجل من أجل تأمين الإفراج عن الزملاء المعتقلين وضمان الحرية للعمل الإعلامي.

كما جدد دعوته الزملاءَ الصحفيين في وسائل الإعلام المختلفة إلى المشاركة في الفعاليات التضامنية مع الصحفيين المعتقلين والمبادرة إلى تنظيم الفعاليات ومخاطبة جميع المسؤولين والمعنيِّين للإفراج عن الصحفيين.

وطالب الأجهزة الأمنية باحترام الصحفيين ومساعدتهم وتوفير الأمن والحماية لهم بدلاً من اعتقالهم، كما طالب الرئيس محمود عباس بالتدخل لإطلاق سراحهم.

من جانبه، أكد خليل أبو شمالة مدير مؤسسة “الضمير” لحقوق الإنسان رفضه المساس بأي صحفي تحت أي مبرر، مؤكدًا أن الصحفيين يتم اعتقالهم لالتزامهم بالمهنية والأمانة الصحفية.

وعبَّر أبو شمالة عن شعوره بالخجل لعدد المرات التي يقفها الصحفيون والشخصيات للتنديد باعتقال صحفيين وإعلاميين.

وقال: “في الوقت الذي يشهد فيه العالم حالةً من الديمقراطية والحريات، ونحن- وإن كنا بأمس الحاجة إلى حرية الرأي والتعبير- نجد أنفسنا أمام انتهاكاتٍ وتجاوزاتٍ للقانون”.

وأضاف: “الجميع متفائل بأن الأيام القادمة ربما تشهد تغييرًا في شكل العلاقة الفلسطينية، والجميع متحمس لذلك”.

وأكد مدير مؤسسة “الضمير” أن منظمات حقوق الإنسان كان لهم اجتماع بالأمس، وكانوا يناقشون عددًا من القضايا؛ أهمها قضية الصحفيين المعتقلين، مشددًا على أنها كان لديها قرار بالتحرك، وقال: “سننتظر إلى يوم الأربعاء؛ حيث إن هناك وعودًا بإفراجات واسعة”.

وأوضح أبو شمالة أن المئات من المعتقلين لدى السلطة في الضفة معتقلون سياسيون، مبينًا أنه لا توجد سلطة في الدنيا تعترف بأنها تمارس الاعتقال السياسي وبإمكانها توجيه أية اتهامات بحق المعتقلين.

وأكد، أن هناك وثائق بأسماء وأعداد المعتقلين في سجون السلطة في الضفة، مشددًا على أن الكثير منهم معتقل سياسيًّا اعتقلوا في إطار تطبيق خارطة الطريق لملاحقة المقاومة الفلسطينية في الضفة.

بدوره أكد الإعلامي عماد الإفرنجي مدير مكتب قناة “القدس” في فلسطين، أن قناته لن تقابل اعتقال مراسليها بردة فعل عكسية؛ لأنها لم تفقد البوصلة.

وقال: “غير مسموح بأن تؤديَ ملاحقة أو تقييد صحفيينا إلى انحراف البوصلة، وعندما تعاملنا مع هذه القضية تعاملنا بكل أريحية ونظام وضعناه لأنفسنا، وعندما اعتُقل زملاؤنا أجرينا اتصالات مع مكتب الرئيس والفصائل وغيرهم قبل أن نعلن خبر اعتقال مراسلينا، ولكن يبدو أن ظننا كان في غير محله”.

وتساءل الإفرنجي: “ما الجريمة التي ارتكبها الصحفيان خويرة، والبيكاوي كي يزجَّ بهما في غياهب السجون؟!”، مشددًا على أن “اعتقال الصحفيين فضيحةٌ بكل ما تحمله الكلمة لمن يحمل لواء الوطنية ولمن يحمل لواء الإعلام ولمن يحمل لواء المسؤولية”.

ودعا الرئيسَ محمود عباس إلى الإيعاز إلى الجهات الأمنية بالإفراج عن الصحفيين بالضفة، كما وجَّه رسالةً إلى الصحفيين بضرورة التوحُّد من أجل أن ينزعوا حريتهم وأن يرفعوا الصوت عاليًا ضد أي انتهاك لحرية الصحافة.

كما وجَّه رسالته إلى المؤسسات الحقوقية وخصوصًا في الضفة، قائلاً: “ارفعوا أصواتكم عاليًا من أجل الحق؛ لأنكم تعاهدتم على حماية الإنسان وحقوقه”.

وطالب مدير مكتب قناة “القدس” في فلسطين الفصائلَ ونواب “التشريعي” بضرورة التحرك من أجل حماية الصحفيين ووقف ملاحقتهم واعتقالهم واستدعائهم في الضفة المحتلة.

وفي كلمةٍ لأساتذة الجامعات، أكد الدكتور حسام عدوان أن الصحفيين يجب أن نفخر بهم وبدورهم، خاصةً في تغطيتهم الأحداث.

وقال: “نقف اليوم وكلنا خجل أن يُعتَقل الصحفيون من قِبل الأنظمة؛ فالشعب الفلسطيني راكم تجربة جيدة، فيما لا تزال الأنظمة الضعيفة والمتخلِّفة تعتقل الصحفيين وتكتم أصواتهم”.

وأضاف في حديثه للصحفيين: “أنتم أصحاب قضية لا يمكن أن تتخلَّوا عنها مطلقًا، ويجب ألا تخضعوا لمعايير حاكم أو سلطان أو حكومة أو جهاز”.

وطالب عدوان الصحفيين بالبقاء على مهنيتهم مهما حدث لهم، مؤكدًا إدانة أساتذة الجامعات الممارساتِ بحق الصحفيين في الضفة المحتلة.

كما طالب لجنةَ الرقابة والأمن في المجلس التشريعي بأن تقوم بدورها المنوط بها لحماية الصحفيين والإعلاميين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد بقصف الاحتلال مركبة بصيدا جنوب لبنان

شهيد بقصف الاحتلال مركبة بصيدا جنوب لبنان

المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني، صباح اليوم الأربعاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية، مركبة في مدنية صيدا جنوب لبنان. وأفادت الوكالة...