الأحد 11/مايو/2025

اتفاقية ثلاثية الأطراف لدعم برنامج تمكين العائلات الفلسطينية الفقيرة

اتفاقية ثلاثية الأطراف لدعم برنامج تمكين العائلات الفلسطينية الفقيرة

قامت منظَّمة “قطر الخيرية” و”البنك الإسلامي للتنمية” و”برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” أمس الثلاثاء (25-2) بالتوقيع على اتفاقية ثلاثية الأطراف لدعم برنامج تمكين العائلات المحرومة اقتصاديًّا بقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي.

ووقَّع على الاتفاقية كلٌّ من: الدكتور المنصور بن فتن مستشار “البنك الإسلامي للتنمية”، وعبد لله النعمة نائب المدير العام لـ”قطر الخيرية” و”يانز تويبرغ فراندزن” الممثل الخاص لـ”برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”.

وتأتي هذه المبادرة لتشجيع الدول العربية المانحة على دعم إستراتيجيات الحد من الفقر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال أساليب خلاَّقة تعمل على تعزيز الاستقلال الاقتصادي والاعتماد على النفس بدلاً من استخدام الآليات التقليدية كالمساعدات النقدية فقط.

وحسب “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” فإن برنامج “تمكين العائلات المحرومة اقتصاديًّا” الريادي، المُموَّل من “البنك الإسلامي للتنمية” بقيمة 30 مليون دولار، والمنفَّذ من قِبل “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي.. يهدف إلى استخدام الإقراض الصغير و”الرفاه” الاجتماعي كأدوات لمساعدة أكثر من 12 ألف عائلة فلسطينية وإخراجها من حالة الفقر وتحسين معاييرها المعيشية.

يشار إلى أنه- وحتى يومنا هذا- هناك أكثر من 8000 أسرة استُهدفت واستفادت من هذا البرنامج في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومن الجدير ذكره تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للفلسطينيين تحت وطأة الفقر؛ حيث يقدِّر المسح الذي أجراه “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” في الربع الثالث من 2008م أن حوالي 51% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وأن 19% منهم يعيشون في فقر مدقع.

وفي إطار هذه الاتفاقية، تم تخصيص مبلغ مليون دولار أمريكي لدعم مشاريع تنموية سنوية تُعنَى بمجال الرعاية الاجتماعية الموجَّهة إلى الأسر غير القادرة على تسيير مشاريع ذاتية، ويتجلَّى في خدماتٍ تتصل بالصحة والتعليم والإعاشة والإسكان، ومبلغ نصف مليون دولار لمجال التمكين الاقتصادي الموجَّه إلى الأسر القادرة من خلال التمويل الأصغر على إنشاء مشاريع تدر الدخل.

ويقوم “البنك الإسلامي للتنمية” بالمشاركة في تمويل المشروع المقترح بتخصيص مبلغ مليون دولار، وتضم الاتفاقية أيضًا بندًا خاصًّا ببناء قدرات مكاتب “قطر الخيرية” في الضفة الغربية وقطاع غزة وتأهيلهما لتنفيذ المشاريع.

وأشاد “ينز تويبرغ فراندزن” الممثل الخاص لـ”برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”، بأهمية هذه المبادرة من “قطر الخيرية” لإنجاح هذا البرنامج بقوله: “تأتي أهمية هذا البرنامج لكونه آليةً لإيجاد مصدر رزق دائم وكريم للعائلات الفلسطينية الفقيرة؛ فهو يقدِّم رزمةً من المساعدات المالية العينية لتمكين هذه العائلات ولتتحوَّل من تلقِّي المساعدات الإنسانية إلى إدرار الدخل الذاتي والتشغيل كوسيلة لتخفيض الفقر”.

وأضاف أن “هذا المشروع يمثِّل نقلةً نوعيةً في تقديم المساعدات من العمل الإغاثي إلى العمل التنموي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات