الإثنين 12/مايو/2025

فلسطينيُّو أوروبا يستعدون لعقد مؤتمرهم السابع في إيطاليا وسط توقعات بنجاح كبير

فلسطينيُّو أوروبا يستعدون لعقد مؤتمرهم السابع في إيطاليا وسط توقعات بنجاح كبير

تستعدّ التجمعات والمؤسسات والاتحادات الفلسطينية في أنحاء القارة الأوروبية لعقد مؤتمرها السنوي السابع، في الثاني من أيار/ مايو المقبل، في مدينة “ميلانو” الإيطالية بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية.

وينعقد المؤتمر السابع لفلسطينيِّي أوروبا تحت عنوان “العودة حق.. لا تفويض ولا تنازل”، وتنظِّمه الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيِّي أوروبا، و”مركز العودة الفلسطيني”، و”التجمع الفلسطيني” في إيطاليا، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأخرى، وبحضور طيفٍ واسعٍ من القيادات والشخصيات العامة الفلسطينية والوفود القادمة من شتى أرجاء القارة.

ومن أبرز فعاليات المؤتمر ندوتان موسعتان؛ إحداهما لبرلمانيين أوروبيين وشخصيات عامة ومسئولي مؤسسات أوروبية؛ تناقش مرتكزات القضية الفلسطينية وأبعادها انطلاقًا من شعار المؤتمر، علاوةً على تناولها قضايا الساعة ومستجداتها، وسبل تطوير العمل الفلسطيني العام في أوروبا.

وتتخلَّل أعمال المؤتمر- الذي يتزامن مع الذكرى الحادية والستين للنكبة الفلسطينية- عددٌ من ورش العمل التخصصية التي تستقطب الشباب والنساء والقطاعات النقابية الفلسطينية في أوروبا، علاوةً على الناشطين في المجتمع المدني الأوروبي.

كما تمتد فعاليات المؤتمر لتشمل رسائل الوفود وكلمات ممثِّليها، ومنتديات الحوار والتنسيق، والمعارض الموسَّعة، والفقرات الفنية من التراث الفلسطيني، ومن المُنتظَر أن ينتهيَ المؤتمر إلى إصدار وثيقة عامة يمثِّل إعلانًا باسم الوفود المشاركة، في ظل اهتمام إعلامي كبير متوقَّع.

ومن الإضافات الجديدة في المؤتمر السابع لفلسطينيِّي أوروبا تنظيم “معرض الكاريكاتير الدولي عن غزة” ضمن وقائعه، ويشارك فيه أكثر من مائة فنان كاريكاتير من شتى قارات العالم؛ يجسِّدون حالة العدوان الصهيوني الأخير على القطاع وما تخلَّله من صمود ومقاومة من جانب الشعب الفلسطيني.

وكان المؤتمر السادس المنعقد في “كوبنهاجن” العام الماضي بحضور 10 آلاف شخص، قد رفع شعار “ستون عامًا وللعودة أقرب”، تعبيرًا عن التشبث بحق العودة وتراكم الجهود الفلسطينية العامة لتفعيل هذا الحق بكل الوسائل المتاحة؛ بما في ذلك بالنسبة للشتات الفلسطيني في أوروبا.

ويكتسب مؤتمر “ميلانو” هذا العام أهميةً إضافيةً من خلال توقيته الذي يتعدَّى مجرد التزامن مع نكبة 1948 كما في كل سنة؛ فهو يعقب هذه المرة الحرب الصهيونية الضارية على قطاع غزة، والتي تمكَّنت التجمعات الفلسطينية في عموم أوروبا من التفاعل معها بآلياتٍ واسعةٍ ومتجددةٍ بالتواصل مع الجاليات الإسلامية والعربية في القارة وقطاعات المتضامنين الأوروبيين.

كما يأتي المؤتمر بالتزامن مع تسارع جهود ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، على أمل تحقيق حضور ومشاركة جامعة للشعب الفلسطيني بشتى أطيافه ومناطق وجوده، بما لا يستثني الساحة الأوروبية.

ويأتي اختيار إيطاليا لتكون المحطة السابعة على التوالي التي يمرّ بها قطار مؤتمرات فلسطينيِّي أوروبا، انطلاقًا من أهمية هذا البلد الأوروبي المطلّ على البحر المتوسط والقريب نسبيًّا من فلسطين، مع البناء على التفاعل الجماهيري المؤيِّد للقضية الفلسطينية في الساحة الإيطالية، حيث شهدت نحو عشرين مدينة إيطالية مظاهرات واعتصامات وتحركات عامة تنديدًا بالعدوان الصهيوني الأخير على غزة، وتأييدًا لحقوق الشعب الفلسطيني.

يُذكَر أن مؤتمر فلسطينيِّي أوروبا يتحوَّل من عام إلى عام إلى منصّة موسعة تستقطب أطيافًا فلسطينيةً متنوِّعةً، علاوةً على شرائح الأكاديميين والنقابيين والمُثقَّفين والناشطين والفنانين والإعلاميين الفلسطينيين في أوروبا، بما في ذلك قطاعات المرأة والشباب.

وقد أكدت هذه المؤتمرات التي تميّزت بضخامتها وتنظيمها الجيد، استمرار التمسك بحق العودة الفلسطيني، وبإرادة تطوير المساهمة الشعبية في خدمة قضية فلسطين بعامة، وتحقيق الاستمرارية بين الأجيال الفلسطينية والتواصل بين الفلسطينيين أينما كانوا في أوروبا وخارجها، حسب المقرّرات التي خلصت إليها أعماله في كل دورة انعقاد.

وكان مؤتمر فلسطينيِّي أوروبا الأول عُقد في العاصمة البريطانية “لندن” عام 2003م، فيما شهدت العاصمة الألمانية “برلين” المؤتمر الثاني عام 2004م، وعُقد المؤتمر الثالث في العاصمة النمساوية “ڤيينا” عام 2005م، والرابع في مدينة “مالمو” السويدية عام 2006م، ومن بعده المؤتمر الخامس في مدينة “روتردام” الهولندية عام 2007م، وأخيرًا عُقد المؤتمر السادس في العاصمة الدانمركية “كوبنهاجن” عام 2008م.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....