رئاسة السلطة الفلسطينية على مفترق طرق

صحيفة الوطن القطرية
الكتابة على الجدران واضحة.
وصاحب الكتابة هو بنيامين نتانياهو.
ومفردات الكتابة هي:
– لا لمبدأ الأرض مقابل السلام.
– لا لدولة فلسطينية مستقلة.
– لا لتقسيم القدس.
– لا لعودة اللاجئين الفلسطينيين.
والخلاصة النهائية هي: لا اعتراف بوجود الشعب الفلسطيني.
نتانياهو لم يترك زيادة لمستزيد أو حاجة إلى استفسار. فهذا هو برنامجه الانتخابي. وهو الآن يباشر تكليفه الرسمي لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.
على هذه الخلفية قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس أبو مازن لن يتعامل مع أي حكومة إسرائيلية قادمة إلا إذا التزمت بالاتفاقيات السابقة الموقعة وبالموافقة على حل الدولتين ووقف الاستيطان.
لقد قطعت السلطة الفلسطينية علاقتها مع «حماس» لأن الحركة ترفض الالتزام بـ «الاتفاقيات الموقعة».
وبالطبع فإن «أم» هذه الاتفاقيات اتفاقية أوسلو. والآن يتهيأ لممارسة السلطة الإسرائيلية زعيم يضع على رأس أجندته بنوداً من شأنها نسف أوسلو عملياً. فهل تقطع قيادة السلطة الفلسطينية علاقتها مع “إسرائيل” في هذه الحالة؟
كل المؤشرات المتوافرة تفيد بأنه عندما يستكمل التشكيل الوزاري الإسرائيلي فإن نتانياهو سيعلن عن مناقصة جديدة للتوسع الاستيطاني.
وبناء على السوابق فإن رئاسة السلطة الفلسطينية سوف تلجأ إلى مناشدة الإدارة الأميركية لتمارس ضغوطاً على الحكومة الإسرائيلية لكي تتراجع عن المشروع الاستيطاني. وربما تمني السلطة نفسها هذه المرة بأن على رأس الإدارة الأميركية رئيساً يتبنى شعار «التغيير».
لكن المشكلة أن رئاسة السلطة تفضل أن تتجاهل حقيقة أن الجهة التي تمتلك الإرادة والقوة للضغط على “إسرائيل” هي الحركة اليهودية الأميركية وليس الإدارة الأميركية أياً يكون رئيسها.
أقصى ما يمكن أن تحصل عليه قيادة السلطة الفلسطينية في هذه الحالة هو صدور تصريح من الرئيس أوباما يقول فيه أن التوسع الاستيطاني «غير مقبول».. ثم يسكت.
على أن القيادة الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار أيضاً في هذه المرة أنها حتى لو أحسنت الظن بالرئيس الأميركي الجديد فإن أولويته العليا ليست الشؤون الخارجية بما فيها القضية الفلسطينية وإنما هي الأزمة الاقتصادية الأميركية وتداعياتها اليومية السالبة.
من قبيل فن «العلاقات العامة» سيقول نتانياهو للعالم إنه لا يجد شريكاً تفاوضياً فلسطينياً. فحركة «حماس» تنظيم إرهابي وسلطة رام الله ضعيفة.
وإزاء هذا الوضع فإن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية أصبح مصيرياً أكثر من أي وقت مضى.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...

مستشفى الكويت الميداني بمواصي خانيونس يقلص خدماته بسبب الحصار
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني في مواصي خانيونس عن اضطراره لتقليص عدد من خدماته الطبية، وسط الأوضاع الصحية...

جيش الاحتلال يفرض إغلاقًا على قرية المغير في رام الله
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام فرضت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إغلاقًا على قرية المُغَيِّر شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة...

بوريل: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة بقنابل من أوروبا
المركز الفلسطيني للإعلام أكد المسؤول السابق للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، وأن نصف...

الاحتلال يواصل الإبادة بغزة موقعاً 147 شهيدًا وجريحًا خلال 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 23 شهيدا، و124 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

أوتشا: 70% من سكان قطاع غزة تحت أوامر التهجير القسري
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن الفلسطينيين يموتون بقطاع غزة الذي يرزح تحت حصار...