قافلة تضم عشرات الشاحنات مُحمَّلة بالأدوية تنطلق من اسكتلندا باتجاه غزة

انطلقت صباح اليوم السبت (21-2) عشرات الشاحنات مُحمَّلةً بالأدوية والمستلزمات الطبية من “اسكتلندا” باتجاه قطاع غزة عبر معبر رفح البري تحت شعار “العدالة لفلسطين”، وبتنظيم منظمة “العدالة لفلسطين” في “اسكتلندا”.

 وقالت المنظمة في بيانٍ لها اليوم؛ تلقَّى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: “إن التحرك يهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم المساعدات الطبية إلى السكان المحاصَرين في قطاع غزة، وتشارك فيه العديد من المؤسسات والجهات من “اسكتلندا” و”بريطانيا””.

وأضاف البيان أن القافلة “تهدف إلى إثارة مأساة الحصار المفروض على أكثر من مليون ونصف المليون مواطن في قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام”، مشيرًا إلى أن عددًا من الشخصيات البرلمانية والمعروفة تشارك وترافق الرحلة التي تهدف إلى تصعيد الضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل إنهاء حصار قطاع غزة وفتح معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية”.

وقال رامي عبده الناشط الفلسطيني ضد الحصار في تصريحٍ له من “بريطانيا”: “إن القافلة انطلقت من مدينة “جلاسكو”، ومرَّت بالبرلمان “الاسكتلندي” في “أدنبرة”، وستعبر طريقها باتجاه “بلجيكا” والبرلمان الأوروبي في “بروكسل”؛ حيث يُعقد هناك مؤتمر صحفي أمام البرلمان، ثم تواصل القافلة سيرها باتجاه “ألمانيا” ثم “النمسا” ثم “سلوفينيا” و”هنغاريا” و”رومانيا” و”بلغاريا” و”تركيا”، ثم الوصول إلى مصر عبر واحد من خطَّي سير مقترحين: الأول بحري عبر ميناء “ليماسول” القبرصي باتجاه ميناء بورسعيد، والآخر بري عبر سوريا والأردن ثم إلى معبر رفح عبر الأراضي المصرية”.

 ويُفتَرض أن تنضم هذه القافلة إلى قافلة “خط الحياة من لندن إلى أهالي غزة”، والتي تنظَّم بعنوان “الحرية لفلسطين”، والتي يقودها النائب “البريطاني” “جورج جالاوي” والإعلامية “إيفون ريدلي”.

وأعلن عبده عن وجود ترتيبات لتحرك قافلة ثالثة أخرى تضم عشرات الشاحنات تقودها النائبة “البريطانية” “بولين ماكلين”، مشيرًا إلى أن النائبة كانت قد زارت غزة شهر نوفمبر/ تشربن الثاني الماضي ضمن الزيارة التي رتبتها “الحملة الأوربية لفك الحصار عن غزة”، ومنذ ذلك الوقت وهي تُعِد لانطلاق هذه القافلة.

يُشار إلى أن عدة منظمات “بريطانية” متضامنة مع قطاع غزة، أعلنت أيضًا نيتها تسيير مئات الشاحنات المُحمَّلة بالمواد الإغاثية والطبية والغذائية؛ يتقدَّمها سيارات إسعاف ودفاع مدني انطلاقًا من “لندن” يوم 14 فبراير/ شباط تجاه قطاع غزة.

من ناحيةٍ أخرى، وفي سابقةٍ تاريخيةٍ، فإنه من المقرَّر أن تعبر اليوم قافلة “خط الحياة من لندن إلى أهالي غزة” الحدود بين المغرب والجزائر؛ حيث تُفتَح الحدود بين البلدين للمرة الأولى منذ أكثر من 15 عامًا.

وفي تعقيبٍ لها، قالت الإعلامية “البريطانية” الشهيرة “إيفون ريدلي”؛ التي زارت غزة على متن سفينة كسر الحصار الأولى، والتي ترافق الآن قافلة جورج جالوي: “إن هذا بُثبت أن قافلة “خط الحياة” هي خارطة الطريق الحقيقية للسلام”، وأضافت: “إن فلسطين عادةً ما يقال إنها بوابة السلام للشرق الأوسط، واليوم بفتح الحدود بين المغرب والجزائر تُثبت قضية فلسطين أنها بوابة السلام للعالم أجمع”.