الجمعة 09/مايو/2025

أمريكا تتعهد بدعم حكومة الكيان الصهيوني برئاسة نتنياهو

أمريكا تتعهد بدعم حكومة الكيان الصهيوني برئاسة نتنياهو

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن تفاؤلها بشأن مآل محادثات السلام في منطقة الشرق الأوسط، معلنة أنها ستتعاون مع الحكومة الصهيونية التي سيشكلها زعيم حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية غوردن ديغيد: “إن بلاده حليف قديم وثابت لـ”إسرائيل”، وستتعاون مع الحكومة “الإسرائيلية” المقبلة بشأن الملفات الثنائية والقضايا الإقليمية”.

من جهة أخرى توقع دبلوماسيان أميركيان سابقان أن يستأنف نتنياهو -الذي كان رئيسًا للحكومة الصهيونية بين 1996 و1999- محادثات السلام مع كل من الفلسطينيين وسوريا.

وقال السفير الأميركي الأسبق لدى الكيان الصهيوني مارتن إنديك في نقاش نظمه معهد “بروكنغز” أنه يعتقد أن نتنياهو سيجري محادثات سلام مع سوريا بسبب تاريخه السياسي.

وأعرب إنديك -وهو يعمل حاليًّا مديرًا لمركز “سابان” لسياسات الشرق الأوسط- عن اعتقاده أن نتنياهو سيتبنى التكتيك الذي تبناه في ذلك الوقت (التسعينيات) وهدف إلى تفادي الضغوط الأميركية من خلال السعي إلى صفقة مع السوريين.

كما أضاف أن “تجربة نتنياهو في تسعينيات القرن الماضي توحي بأنه سيتعرض لضغوط من الإدارة الأميركية الجديدة للتحرك على المستوى السياسي عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات مع الفلسطينيين”.

وقال إنديك: “إن زعيمة حزب “كاديما” تسيفي ليفني وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان يدعمان حل الدولتين مع الفلسطينيين، وإن نتنياهو سيحتاج لدعمهما لتشكيل ائتلاف مستقر”، مضيفًا: “بالنتيجة فإن التفاوض حول أراضي الضفة الغربية مقابل السلام ممكن حتى مع معارضة حزب “الليكود” للتخلي عن هذه الأراضي”.

في حين قال وستانلي غرينبرغ رئيس مركز “غرينبرغ كوينلان روزنر” الذي شارك في النقاش: “إن كون الائتلاف المقبل في إسرائيل يمينيًّا لا يعني بالضرورة وقف محادثات السلام”.

وقال غرينبرغ: “لا أعتقد أننا يجب أن نفترض ذلك بسبب الانتخابات التي جرت في أعقاب الحرب على قطاع غزة، وانتهت بغالبية للوسط أو كتلة اليمين”.

وأشار غرينبرغ الذي كان مستشارًا للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في المعركتين الانتخابيتين اللتين فاز بهما، إلى أن الرأي العام الصهيوني ظهر على مر التاريخ أنه ديناميكي، وهذا يعني أن محادثات السلام مع الفلسطينيين وسوريا ممكنة في ظل حكومة يمينية.

يذكر أنه في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده نتنياهو مع الرئيس الصهيوني شيمون بيريز لأجل إعلان تكليفه بتشكيل الحكومة، تحاشى نتنياهو الإشارة إلى محادثات السلام مع الفلسطينيين أو السوريين، فيما وجه انتقادات حادة لإيران معتبرًا أنها تمثل تهديدًا للكيان الصهيوني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات