انتخابات الكيان الصهيوني

صحيفة الخليج الإماراتية
طالما قيل إن الكيان الصهيوني الذي جمعت شراذمه المؤامرة الدولية في أرض فلسطين، ليس سوى تجمع عسكري لا علاقة له بالديمقراطية بمعناها الجليل من قريب أو بعيد، وهذا ما تقوله بصريح العبارة الحركة اليهودية غير الصهيونية، والتي ترى في هذا التجمع الصهيوني العدواني خطراً على اليهود والديانة اليهودية، قبل أن يكون خطراً على الفلسطينيين وأشقائهم العرب.
وبمرور الزمن تأكدت هذه المقولات، وبدأ العالم يضعها في سياق الحقائق الجديدة بالثبات وبالتأمل والإنصات، والإطالة في التفسير والشرح والتأكيد على أن الكيان الصهيوني ما هو إلا تجمع عسكري عدواني غير ديمقراطي، لا يخضع لقرارات الشرعية الدولية ولا يؤمن بما يسمى بمبادرات السلام، ويستطيع المتابع بإنصاف أن يقرأ في وجوه المرشحين لقيادة هذا الكيان، ابتداء من بيريز مجرم الحرب الأول، حتى تسيبي ليفني الضابطة في الاستخبارات والمشاركة في عمليات قتل خارج الكيان، و”نتن ياهو” الذي أمضى عشرين عاماً في الجيش يقاتل ويتدرب على القتل، وباراك العسكري المعروف وصاحب مذبحة تونس الشهيرة وأخيراً محرقة غزة.. وغيرهم من قيادات الحكم والمعارضة في كيان بدأ واستمر وما يزال كياناً عسكرياً، لا علاقة له البتة بما يسمى بالديمقراطية في صورتها الغربية الراهنة.
وما يقوله السياسيون الغربيون من إشادة بديمقراطية مزيفة، ما هو إلا دفاع عن هذا الحليف، أو بالأصح المخلوق الأوروبي الغربي بهدف تسويقه والترويج له لأسباب سياسية واقتصادية، لم تعد موضع جهل أو تجاهل من عقلاء العرب والعالم.
ولهذا فليس أمام العرب من سبيل لفضح هذه الأكذوبة المروّج لها غربياً وعالمياً سوى إيجاد المجتمع العربي الحضاري الديمقراطي الصحيح، فلا المبادرات بنافعة، ولا الحروب في ظل الظروف الدولية الراهنة ممكنة، وسيظل هذا الكيان الدموي يحظى برعاية الغرب لحماية مصالحه، وما دام الواقع العربي على هذه الصورة من التشرذم، وبقيت أنظمته تسير على مناهج تتنافى مع الحد الأدنى من الديمقراطية، ولن ينجح الشعب العربي في مقاومة الكيان الدموي الاستيطاني، سوى بأنظمة ديمقراطية، يتحرر معها الإنسان العربي من الخوف، لكي يتمكن من البدء في الدخول في حوار مفتوح مع نفسه أولاً ومع شركائه من المواطنين المخالفين له في الرأي والموقف ثانياً، ومع المنسجمين معه في الرأي والموقف أخيراً، وما لم يتم ذلك ويحدث التغيير المطلوب في أسرع وقت من الزمن، فإن العدو سيقوى وحالات الإحباط سوف تتزايد وتكبر.
ولا ننسى، بالمناسبة، أن نشير إلى أن اليمين في الكيان الصهيوني كاليسار تماماً في مواقفهم الثابتة من القضية الفلسطينية مع استثناءات طفيفة. وأن جميع قيادات هذا الكيان الغاصب تعمل على اكتساب المزيد من الوقت والتهام الكثير من الأرض، وتحت دعاوى الحوار والمفاوضات تضاعف الاستيطان واتسع التمدد داخل القدس والضفة بما لم يحدث من قبل.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

27 شهيدًا و85 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 27 شهيدًا، و85 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ جراء العدوان...

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها...

الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم لليوم الـ103
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ103 على التوالي، ولليوم الـ90 على مخيم...

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطي" استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر...

استطلاع: نتنياهو يحصل على 48 مقعدًا والمعارضة 62
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام كشف استطلاع رأي نشرته صحيفة معاريف، اليوم الجمعة، أن ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحصل على 48 مقعدًا في...

الاحتلال يعترف بمقتل جنديين في اشتباكات رفح ويكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نشرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، تفاصيل ثقيلة لخسائر صفوف جنوده خلال اشتباكات وقعت يوم أمس في...

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 4 فلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة...