بيريز يكلف نتنياهو بتشكيل حكومة الكيان الصهيوني الجديدة

كلف رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز زعيم حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال بيان صدر من مكتب رئاسة العدو أن نتنياهو سيجتمع في وقت لاحق اليوم مع بيريز لاستلام الدعوة الرسمية بتشكيل الحكومة.

وكان بيريز اجتمع صباح أمس الخميس بشكل منفصل مع كل من نتنياهو وليفني في محاولة لإقناعهما بتشكيل حكومة وحدة، لكن هذه الجهود فشلت إذ جددت ليفني رفضها المشاركة في حكومة يرأسها نتنياهو، وأعلنت أنها تفضل الانضمام إلى المعارضة على الدخول في حكومة ائتلافية مع حزبي “الليكود” و”إسرائيل بيتنا”، وهو ما يشير إلى أن حكومة الكيان الصهيوني القادمة ستكون حكومة ضعيفة وغير مستقرة لأنها تعتمد على أحزاب صغيرة، بينما “كاديما” و”العمل” سيكونان ضمن صفوف المعارضة.

ورغم ذلك لم يفقد حزب “الليكود” الأمل في تواجد “كاديما” في الحكومة، وأبدى استعدادًا لعرض وزارات سيادية على “كاديما” مثل الخارجية والمالية، معتمدًا على الانقسامات داخل “كاديما”، مما يتيح انضمام بعض قياداته إلى ائتلاف يقوده “الليكود”، ويبدو أن شاؤول موفاز هو أكبر المرشحين لذلك.

وفي أول تعليق له بعد قبوله التكليف أعرب نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع بيريز عن قبوله المهمة التي كلفه بها الرئيس “بإحساس عميق بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقي، تلك المسؤولية التي تستوجب تحقيق السلام مع جيراننا، والأمن والوحدة داخل صفوفنا”.

وأضاف زعيم “الليكود” أنه يريد تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزبي “كاديما” بزعامة تسيفي ليفني و”العمل” بزعامة إيهود باراك.

ووجه زعيم “الليكود” حديثه إلي ليفني وباراك قائلاً: “أريد أولاً أن ألتقي بكما لمناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة من أجل خير شعب ودولة “إسرائيل””.

في حين اعتبر نتنياهو أن إيران على رأس التحديات المصيرية التي تواجه الكيان الصهيوني، مبينًا أن إيران “تطور سلاحًا نوويًّا، وتمثل الخطر الأكبر على دولة “إسرائيل””.

واعتبر أن أمامه تحدِّيًاآخر متمثلاً في الأزمة الاقتصادية الحادة.

وسيكون أمام نتنياهو -الذي سبق أن تولى رئاسة حكومة الكيان الصهيوني في الفترة من 1996 إلى 1999- مهلة قدرها ستة أسابيع لتشكيل الحكومة.

يذكر أن انتخابات الكيان الصهيوني الأخيرة والتي جرت الثلاثاء العاشر من شهر شباط (فبراير) الجاري، قد أسفرت عن فوز حزب “كاديما” بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الأخيرة، حيث فاز بـ28 مقعدًا، بينما فاز “الليكود” بـ27 مقعدًا.