النونو: قرار المجلس الوزاري الصهيوني خطوة جديدة نحو العدوان على غزة

أكد طاهر النونو -المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة– أن قرار المجلس الوزاري الصهيوني الذي يقضي بدمج ملف “جلعاد شاليط” ضمن اتفاق التهدئة هو خطوة جديدة نحو العدوان على غزة، وأنه يمثل محاولةً لنسف الجهود المصرية من أجل إبرام اتفاق التهدئة.

وأشار إلى أن وفد “حماس” في القاهرة ناقش كافة الملفات الخاصة باتفاق التهدئة مع الجانب الصهيوني، والمصالحة مع “فتح”، وأنه لم يتم التطرق مطلقًا إلى قضية صفقة الأسرى، ولم يتم طرحها للنقاش من الأساس، مضيفًا أن الإدارة الصهيونية سعت إلى عرقلة الجهود المصرية بطرح صفقة الأسرى ضمن اتفاق التهدئة.

وقال النونو في تصريح خاص لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إننا لم نتناول قضية الجندي الأسير في مباحثات القاهرة، لكن كنا نسمع الأحاديث التي تدور حولها من وسائل الإعلام فقط، وهو ما يبين أن الاحتلال بات يفاوض نفسه في قضية الجندي الأسير، لأن الوسيط المصري لم يطرح تلك القضية، وأرجأها لحين إبرام اتفاق التهدئة”.

واعتبر رفضَ الاحتلالِ اتفاقَ التهدئة التي توصَّلت إليه مصر مع الفصائل الفلسطينية، يمثِّل ضربةً ورفضًا للجهود المصرية، لافتًا إلى أن البديل هو دعم عربي لفتح معبر رفح بشكل كامل.

وحول قضية المصالحة مع فتح قال النونو: “إن وفد “حماس” عقد أكثر من لقاء مع وفد “فتح” في القاهرة، والتقى العديد من قياداتها مثل أحمد قريع، ونبيل شعث، وأحمد عبد الرحمن، وعزام الأحمد، وتم الاتفاق على تهيئة أجواء المصالحة من خلال تذليل العقبات أمام إنهاء ملف المعتقلين السياسيين في رام الله، ووقف الحملات الإعلامية بين الجانبين، لكن وصلني مؤخرًا من قيادة حماس في الضفة أن سلطة الرئيس عباس المنتهية ولايته لم تتقدم خطوة في إنهاء ملف المعتقلين، بالإضافة إلى الاعتقالات ما زالت مستمرة ضد أبناء “حماس”، وهو ما نستنكره بشدة”، وأشار إلى أن استمرار سياسة الاعتقالات في الضفة، وعدم الرضوخ لمباحثات واتفاقات القاهرة يعد تعطيلاً للحوار الفلسطيني، وإتمام عملية المصالحة.

كما استنكر النونو ما تداولته وسائل الإعلام المنسوبة لـ”فتح” من أن قيادات “فتح” التي التقت بوفد “حماس” في القاهرة لا تمثل حركة “فتح”، معتبرًا هذا الأمر بمثابة انقسامٍ داخل الصف الفتحاوي

ومن جانب آخر أفاد مصدرٌ مصريٌّ مطلعٌ على سير حوارات القاهرة أنه تم تأجيل الحوار بين حركتي “حماس” و”فتح” والذي ترعاه القاهرة لعدة أيام.

وقال المصدر أن هذا التأجيل جاء لإعطاء مزيد من الوقت لطرفي المصالحة “حماس” و”فتح” والتشاور حول بعض الأمور الفنية لإنضاج الظروف وتذليل بعض العقبات، مشيرًا إلى أن قمة الرياض الرباعية التي تضم “سوريا والأردن والسعودية ومصر” والتي تنعقد هذا الشهر من أسباب تأجيل الحوار الفلسطيني.

وكانت القاهرة قد حددت 22 من هذا الشهر موعدًا لانطلاق حوارات المصالحة بين “حماس” و”فتح”.