الأوقاف تستنكر الاعتداء الجديد على المساجد وتطالب بحماية المقدسات الإسلامية

نددت وزارة الأوقاف والشئون الدينية بالاعتداء “البربري” الصهيوني الجديد على المساجد الذي استهدف مسجد الشهيد أبو حميد في محافظة خان يونس، فجر اليوم الأربعاء (18/2) المكون من ثلاث طوابق ومركز لتحفيظ القرآن الكريم.

وقال الدكتور عبد الله أبو جربوع وكيل الوزارة المساعد خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء (18/2): “إن استهداف المساجد وأبناء الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في ظل المحاولات المتواصلة إقليمياً لتثبيت التهدئة، يعبر عن عدم جدية الاحتلال في التوصل إلى أي تهدئة، ومؤشر خطير وانتهاك صارخ لحرمة المساجد ودور العبادة التي نصت عليها كافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية”.

وأكد أبو جربوع على أن ذلك ليس بغريب على الاحتلال الصهيوني المجرم الذي يرتكب جرائم حرب يومية بحق الشعب الفلسطيني، حيث وصل عدد المساجد التي دمرها الاحتلال بطائراته وأسلحته (46) مسجداً تدميراً شاملاً، ودمر (55) مسجداً تدميراً جزئياً بدرجات متفاوتة، وبعضها لم يعد في الإمكان الصلاة فيه، و(52) مسجداً أصيبت بأضرار طفيفة.

وأضاف: “إن العدوان الصهيوني طال الأموات في المقابر واستهدف مباني تابعة لوزارة الأوقاف دُمرت بشكل كامل ومباني أخرى أصيبت بأضرار منها كلية الدعوة الإسلامية وإذاعة القرآن الكريم”، مشيرا إلى أن ما يفعله الكيان الصهيوني اليوم يتوافق تماماً مع ما فعله التتار ببغداد عندما احتلوها لأول مرة، الأمر الذي يوضح مدى الهمجية التي يحملها العدو الغاشم بحربه الدينية واستهدافه للمساجد.

وطالب الوكيل المساعد الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالعمل على لجم الاحتلال الصهيوني وتشكيل لجنة تحقيق دولية في العدوان الصهيوني على المساجد ودور العبادة واعتبارها جريمة حرب ومحاكمة المسئولين عنها، داعياً منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والمؤسسات الدولية والحقوقية بتوثيق وإثارة هذه الجريمة ونشر تفاصيلها على المؤسسات في العالم.

وناشد وزراء الأوقاف في العالم الإسلامي وعلماء الأمة وخطباءها بضرورة تقديم العون لإعادة إعمار المساجد التي دمرها الاحتلال وإصلاحها، مطالبا الكتاب والصحفيين والمخرجين الإعلاميين بتوثيق هذه الجريمة ونشرها وفضح مرتكبيها.