الخميس 01/مايو/2025

د. عبد المعطي: أطفال غزة حطموا أسطورة الجندي الصهيوني وجعلوا منه أضحوكة

د. عبد المعطي: أطفال غزة حطموا أسطورة الجندي الصهيوني وجعلوا منه أضحوكة

أقامت الإذاعة والتلفزيون الإيراني اليوم الأحد (15/2) مهرجانًا فنيًّا في طهران لإهداء مجموعة رسوم متحركة أنتجتها فضائية “السحر” الإيرانية لأطفال فلسطين، وذلك بحضور المسئولين الإيرانيين وسفراء دول عربية وإسلامية وممثل حركة المقاوم ة الإسلامية “حماس” في إيران د. أبو أسامة عبد المعطي .

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” في طهران، أن هذه المجموعة تتكون من خمسين حلقة، متمثلة في صور متحركة لطفلين فلسطينيين يقاومان الاحتلال الصهيوني، كما وتظهر هذه المجموعة مدی الظلم الواقع علی أطفال فلسطين، وتحديهم للاحتلال الصهيوني، وإصرارهم علی مواصلة الجهاد والمقاومة.

وفي ختام المهرجان، أهدی كل من: مدير الإذاعة والتلفزيون الإيراني المهندس “ضرغامي”، والشيخ “ناطق النوري ” مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية، ورئيس قناة “السحر” د. “سرافراز”، هذه المجموعة من الرسوم المتحركة لأطفال فلسطين، والتي تم تسليمها لممثل حركة “حماس” في إيران لبثها علی فضائية الأقصى والقدس.

وفي كلمة له في بداية المهرجان، شكر ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” د. أبو أسامة عبد المعطي، الفنانين والرسامين الذين أبدعوا هذه الحلقات من الصور المتحركة للأطفال في فلسطين والعالم أجمع قائلا: “شكرا لكم وأنتم تقدمون هذا الإبداع هدية لأطفال وشعب فلسطين ليبث في القنوات والفضائيات الفلسطينية وفي مقدمتها فضائية الأقصى، وفضائية القدس، وبوركت جهودكم التي شملت عشرات الآلاف ساعات العمل بالحاسب الآلي، ورسم عشرات الآلاف من الصور لإنجاز هذا الإبداع”.

وأضاف أبو أسامة بقوله: “إن الصور المتحركة لها دور كبير في بناء منظومة القيم لدی الأطفال، أو إفساد هذه القيم.. فالأطفال يجلسون لساعات طويلة يوميًّا أمام برامج الأطفال عامة وخاصة برامج الصور المتحركة، لذلك يجب أن تكون مضامين هذه الأفلام تتناسب مع القيم الأخلاقية والإنسانية والإسلامية لإنشاء جيل مقاوم ومؤمن”.

الجيش الصهيوني.. أضحوكة

وقال عبد المعطي: “إن فكرة هذه الحلقات تعبير عن مرحلة من مراحل القضية الفلسطينية، مرحلة من مراحل الصراع مع الكيان الصهيوني، وعنوان هذه المرحلة؛ هو هذا الجيل من الأطفال الفلسطينيين الذين حطموا أسطورة الجندي الصهيوني الذي لا يقهر، وجعلوا منه أضحوكة يتندر بها الناس”.

وأكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في إيران أن “هذا المسلسل يحكي قصة بدأت في شوارع وحارات مخيمات وقری ومدن فلسطينية، عندما كان الأطفال مع بداية ثمانيات القرن الماضي يلاحقون دوريات الجيش الإسرائيلي، وينادون عليهم ببعض الكلمات التي تستفزهم وتجعلهم في حالة كبيرة من الغضب، ثم تحول هؤلاء الأطفال إلی إلقاء الحجارة علی الجنود الصهاينة في انتفاضة الحجارة، والجندي “الإسرائيلي” يجری خلف هؤلاء الأطفال، ويلهث كالأبله يتعثر ويسقط علی الأرض والأطفال يضحكون “.

وأضاف د. أبو أسامة “أن هؤلاء الأطفال كبروا ليدخلوا معركة الفرقان ضد هذا الجندي، ويمرغوا أنفه في شوارع غزة، في الوقت الذي جاء المسلسل الكرتوني الذي أنتجه اليوم تلفزيون “السحر ” ليعبر عن هذه المرحلة خلال طفلين يواجهان الجندي الصهيوني ويجعلان منه أضحوكة دائمة “.

وحول أهمية هذا النوع من الأفلام الكارتونية، أشار عبد المعطي “أن أمريكا تدرك خطورة الصور المتحركة في تشكيل عقول ونفوس أطفال المسلمين، فقد احتكرت شركاتها70% من إنتاج مثل هذه الأفلام، فيما كانت تذهب معظم النسبة الباقية إلى أوروبا واليابان، ولكن بحمد الله فإن هذا العالم الإسلامي اليوم بدأ ينافس في إنتاج أفلام كرتونية تربي الأجيال علی قيم ومعاني ومضامين إسلامية ووطنية وإنسانية وأخلاقية.. والحمد لله أيضًا، فالجمهورية الإسلامية قطعت شوطًا كبيرًا في هذا الاتجاه، وها نحن نحتفل بأحد الإنجازات المهمة في هذا الإطار”.

جيل واع ومقاوم

وحول إنتاج الصور المتحركة في فلسطين، قال د. أبو أسامة: “إن فلسطين رغم ما تعانيه من الحرب الضروس والاحتلال والحصار، فهي تشهد نهضة إبداعية في مجال إنتاج الصور المتحركة من خلال الجامعات الفلسطينية، خاصة الجامعة الإسلامية بغزة التي أقامت مهرجانًا لهذا لشأن قبل فترة، وكذلك من خلال شركات خاصة، علی رأسها شركة “جحاتون” الذي تديره فنانة الكاريكاتير الفلسطينية أمية جحا”.

وشدد د. عبد المعطي ممثل “حماس” في إيران: “أننا رغم هذا ما زلنا في أول الطريق، والتحديات ما زالت كبيرة، والأهداف عظيمة في هذا المجال، ويجب أن نستمر من أجل خلق جيل مسلم واع ومقاوم “.

ومن ناحية أخری، قال الشيخ “ناطق النوري” مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، في كلمة له في هذا المهرجان: “إن دماء أطفال ونساء وشيوخ غزة فضحت الكيان الصهيوني ودعاة حقوق الإنسان أمام العالم “.

الشعب الفلسطيني.. الخندق الأول

وأضاف المستشار النوري “أن الشعب الفلسطيني هم في الخندق الأول دفاعًا عنا وعن المسلمين ومصالحهم… وهم الذين يدافعون عن الإنسانية والقيم البشرية، ويكافحون إرهاب الدولة المتمثل في الكيان الصهيوني “.

وأشار النوري “أن الشعب الفلسطيني تقوده قيادة مجاهدة ومخلصة لا تخاف إلا من الله، وتمتلك الوعي الكبير لمواجهة المؤامرات الصهيونية، كما رأينا وعيها في ساحة المواجهة العسكرية والسياسية وعدم استسلامها لشروط العدو الصهيوني”.

وأكد ” أن حركة “حماس” أثبتت بعد تسلمها السلطة أنها ستبقى حركة مجاهدة مصرة علی الأصول والثوابت الفلسطينية، محولة بذلك الحكومة الفلسطينية إلی حكومة مقاومة، كما رسخت مبدأ المقاومة في السلطة هناك”.

وأضاف “أن أبناء الشيخ الشهيد أحمد ياسين ملتزمون بما كان يردده الشيخ حول المقاومة، وضرورة الالتزام بها كسبيل وحيد لتحرير فلسطين ومقدساتها “.

وتطرق الشيخ النوري إلی سيرة الشيخ الشهيد ياسين بقوله: “إن الشعب الذي كان يقوده الشيخ ياسين لن ينهزم، وسينتصر في نهاية المطاف علی الصهاينة، كما انتصر مؤخرًا علی العدو الصهيوني في غزة “.

قصر زجاجي

ومن جانب آخر، قال مدير الإذاعة والتلفزيون الإيراني المهندس “ضرغامي”: “إن أطفال غزة حطموا القصر الزجاجي للدول العظمى الاستعمارية من خلال فرض الهزيمة علی العدو الصهيوني”.

وأضاف ضرغامي: “أن الانتفاضة الفلسطينية خرجت عن نطاقها الفلسطيني وأصبحت حركة عالمية “، مؤكدًا “أن الجميع قد استفاد منها ومن النضال الشعب الفلسطيني وانتصارهم علی الصهاينة الذي رفع معنويات شعوب العالم خاصة شعوب المنطقة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...