الإثنين 12/مايو/2025

حسام خضر: حركة فتح شاهدة زور في الضفة الغربية وحماس تمتلك المستقبل السياسي

حسام خضر: حركة فتح شاهدة زور في الضفة الغربية وحماس تمتلك المستقبل السياسي

أكد القيادي في حركة “فتح” حسام خضر، أن الاحتلال الصهيوني وفر إمتيازات لبعض قادة حركته الذين استُهلكوا، وأصبح همهم البحث عن المناصب والإمتيازات، مطالباً باستقالة اللجنة المركزية والمجلس الثوري حرصاً على مستقبل الحركة.

وشكك خضر في مصداقية اللجنة المركزية لحركة “فتح” بشأن جدية سعيها لعقد المؤتمر العام السادس للحركة الذي لم يعقد منذ عام 1989، مشدداً على أن هذه اللجنة تفتقد للشرعية.

وقال القيادي في “فتح” في مقابلة مع جريدة “القدس العربي” التي تصدر في لندن في عددها الصادر اليوم السبت (14/2): “أدعو اللجنة المركزية والمجلس الثوري للاستقالة فوراً إنصافا للحركة وتاريخها المجيد”، معتبراً أن هؤلاء “قادوها من هزيمة إلى هزائم”.

وحول ما تردد عن توصية اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس لحركة “فتح” خلال اجتماعاتها مؤخراً في “عمان” بعقده في 21 من الشهر القادم تاركة اختيار مكان انعقاده للجنة المركزية، قال :” أنا لا أثق في هذه الوعود الكاذبة التي ما عادت تنطلي علينا، بعد أكثر من 18 عاما على استحقاق المؤتمر العام السادس”.

وأضاف: “أتعامل مع هذا الإعلان على أنه “إبرة مورفين” مخدرة جديدة وكذبة أخرى من أجل تخدير وتسكين حركة الكادر المتنامية مثل كرة الثلج في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وعبر عن اعتقاده أن القرار الحقيقي داخل المركزية هو أن لا يعقد المؤتمر السادس أبدا، مستخفاً بمن يبرر عدم عقد المؤتمر في الضفة الغربية بوجود الاحتلال.

واعتبر أن الاحتلال ثبت وجود بعض قادة الحركة، حيث أن الاحتلال لم يمس وجودهم ولم يهدد مكانتهم ولا مصالحهم، ووفر لهم كل الامتيازات، فيما أن الديمقراطية ستفرض تغييراً حقيقياً في قيادة “فتح” وبالتالي هم يخشون الديمقراطية التي قد تغيرهم، بينما لا يخشون من الاحتلال الذي لا يشكل خطرا يتهدد مصالحهم.

ورأى أن قيادة “فتح” استهلكت ولم تعد قادرة على مواكبة الأحداث والتطورات، وقادت الحركة من هزيمة إلى هزائم حيث تعثرت المفاوضات والاستيطان تزايد وخسرت الحركة في انتخابات المجالس المحلية والتشريعية،بالإضافة إلى خسارة قطاع غزة ومنظمة التحرير والسلطة وبالتالي خسارة الشعب الفلسطيني.

وواصل شن هجوم غير مسبوق على قيادة حركة “فتح”، معتبراً أن “هذه القيادة لم تتعظ ولم تستيقظ من غفوتها وكل ما يهمها هو المناصب والامتيازات التي تتأتى من كون هذا عضو مجلس ثوري أو ذاك عضو لجنة مركزية”.

وقال: “من هنا وعلى أبواب عقد المجلس الثوري، أتمنى أن يمتلك أعضاء هذا المجلس وأعضاء تلك اللجنة الشجاعة روح المسؤولية، وأن يعلنوا عن حل أنفسهم كإطارين قياديين معطلين في الحركة وغائبين عن مسرح الأحداث اليومية دونما أية غيرة أو إحساس تجاه ما آلت إليه حركتنا العظيمة والرائدة فتح الثورة والهوية والقرار الوطني المستقل أسوة بكل الأحزاب والحركات والمؤسسات التي تفشل فيها قياداتها وتحديدا في التجربة الغربية”.

واتهم مركزية “فتح” بممارسة حالة من القهر والانتقام ضد قيادات وكوادر وتاريخ الحركة ، قائلا: “فهذه القيادة بعثرت كل إنجازات وتاريخ حركتنا وداستها بنعالها”.

واعتبر أن اللجنة المركزية هي لجنة فاقدة للشرعية وقال: “أي لجنة مركزية لا تحتكم لقانون أو نظام حركتها ولا تنضبط لقواعد تنظيمية هي زمرة طاغية تتجبر في رقاب تنظيمها”.

وأضاف: “فهذا المؤتمر كان يجب أن ينعقد منذ 18 سنة وبسبب عدم انعقاده صودرت الحركة وقراراتها، وتراجعت بشكل مؤسف ليس لأنها غير مؤهله أو غير صالحة لقيادة شعبنا لا على العكس تماما، بل لأن هذه الأطراف فقدت مصداقيتها وشرعيتها وأمعنت في تدمير الحركة كعمود فقري للثورة الفلسطينية المعاصرة”.

وشدد على أن جميع أعضاء اللجنة المركزية غير مستثنون، وقال: “فكلهم مسئولون عن تدمير الحركة وتمزيقها وتعطيل دورها القيادي لمسيرتنا الوطنية، وذلك بحكم مسؤوليتهم الجماعية عن الحركة ومؤسساتها وأهدافها وأبنائها”.

وانتقد بشدة منح صلاحيات لأشخاص من أمثال ياسر عبد ربه وفصائل صغيرة، قائلاً: “ففي عهد هذه القيادة سلمت منظمة التحرير لياسر عبد ربه، وفصائل كل عناصرها على الأرض لا تعبئ إلا بباصين وسيارة، بحيث باتت حركة “فتح” غير حاضرة بقوه وفقا لحجمها أو تاريخها لا في المنظمة ولا في السلطة علما بأنها هي صاحبة المنظمة والسلطة والشرعية الثورية والتطلعات الوطنية الخالدة”.

واتهم قادة “فتح” بالمتاجرة بتاريخ الحركة، وقال: “فتح التي للأسف تتراجع لا لشيء، إلا لأن هذه القيادة باتت عاجزة ومتوسط عمر القيادة الفلسطينية وتحديدا في فتح تقريبا 70 سنة”.

ورأى القيادي خضر أن قيادة شابة مثل “حماس” تمتلك المستقبل السياسي وهي آتية بثبات لاعتلاء سدة الحكم سواء في السلطة أو منظمة التحرير لان متوسط العمر في قيادتها 45 عاماً.

واعتبر أن حركة “فتح” في الضفة الغربية “أصبحت مجرد شاهد زور لا علاقة لها بكل ما يجري من سياسات لا تفاوض ولا أمن ولا إدارة ولا أي شي، بعد أن غيبت وأصبح القرار بيد أشخاص مثل ياسر عبد ربه وسلام فياض”.

وقال: “لا يوجد من السلطة بالمفهوم الحقيقي للسلطة، إلا الراتب الذي يتقاضاه الموظفون آخر الشهر، ونوايا طيبة لإحداث تغيير لن يأتي فيما الاحتلال يسيطر حتى على أنفاسنا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات