تفشي الأمراض بين الأسرى في سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي

قال نادي الأسير الفلسطيني إن إدارة معتقل “بيتح تكفا” الصهيوني فرضت على كل أسير يقبع فيه الإقامة بزنازين العزل الانفرادية وسط ظروف غير إنسانية أدت لإصابة جميع المعتقلين بأمراض عدة أكثرها انتشاراً الإنفلونزا، بينما ترفض الإدارة علاجهم.

وأكد تقرير صدر عن نادي الأسير أن المعتقلين يعيشون معاناة مؤلمة ومعاملة قاسية، فرغم نقل عدد كبير منهم وبقاء قرابة 15 أسيراً فقط بالمعتقل، إلا أنه يتم عزل أسيرين يوميًّا، ووضعهما في زنزانة ضيقة بالكاد تتسع لشخص واحد، لا يوجد بها ماء، ويحرمان من قضاء حاجتهما خلال وجودهما بالزنزانة، ويجري كل يوم استبدال أسرى الزنزانة بشكل دوري، حتى يرغم جميع الأسرى على هذا العقاب، رغم عدم ارتكابهم لأية مخالفة لتعليمات الإدارة.

وأكد النادي أن هذه الإجراءات جزء من سياسة العقاب والإذلال الجماعي المتعمد للأسرى، والتي أدت إلى تفشي الأمراض بينهم.

واشتكى الأسرى من نقص كبير في الأغطية، بينما ينبعث من المتوفر منها الروائح الكريهة، أما الملابس فذكروا أن الإدارة تمنح كل أسير بنطالاً ومنشفة وبلوزة باللون البني، دون غسلها أو تعقيمها، مما زاد من أعراض الرشح والحكة لدى غالبية الأسرى، دون وجود أي تدخل طبي.

وأشار محامي النادي إلى معاناة الأسير فرحان ظاهر من “ياصيد” قضاء نابلس من ألم شديد في كليته اليمنى نتيجة تكون حصوة فيها، وأفاد الأسير أنه رغم قيام الطبيب بفحصه واعترافه بوجود الحصوة وتدهور حالته الصحية، إلا أن الإدارة ترفض توفير العلاج المناسب له.