مسيرات حاشدة لحماس في جباليا تنديداً بإعدام الحاج

نظمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في معسكر جباليا شمال قطاع غزة، مسيرات حاشدة مساء الاثنين (9/2) أمام مسجد الخلفاء الراشدين استنكاراً لاستمرار الاعتقالات السياسية، ولإعدام جهاز ما يسمى بـ”الأمن الوقائي” -الخاضع لإمرة محمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته- للشاب محمد الحاج، أحد أنصار حركة حماس وشقيق القيادي في الحركة والناطق باسمها الأسير عبد الباسط الحاج.

وأكد الدكتور “يوسف الشرافي” القيادي في حماس: “أن هذه الجماهير الحاشدة جاءت لتؤكد وقوف أهل غزة مع عائلة الشهيد محمد الحاج الذي ارتقى شهيداً على أيدي الخيانة والعمالة وأجهزة الموت في الضفة الغربية”. وأشار موضحاً: “أن ذوي المختطف الحاج كانوا ينتظرون خروجه من سجون عباس ولكنه خرج إليهم شهيداً تحت التعذيب”.

وأضاف: “هؤلاء المرتزقة والعملاء وأصحاب الروايات المفبركة لم يكتفوا بقتل هذا الشهيد المظلوم، إنما يقولون هو من شنق نفسه، يظنون أن أبناء حماس والشعب الفلسطيني الشرفاء لا يعرفون سجلهم الأسود في ملاحقة المجاهدين وتعذيبهم حتى الموت، فالشعب يعرف تاريخ خياناتهم وتنسيقهم مع العدو منذ أن وطئت أقدامهم قطاع غزة والضفة الغربية، وهم الذين قالوا أن الشهيد “مجد البرغوثي” -الحافظ للقران الكريم- قد أصيب بجلطة قلبية، فيما أظهرت نتائج التحقيق بأنه استشهد تحت التعذيب، وكشف الله كذب الكذابين من المنتسبين إلى فلسطين زوراً وبهتاناً”.

وشدد “الشرافي” على: “أن أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية ما جاءت إلى فلسطين إلا لتكون خادمة للاحتلال ولتقضي على المقاومة”.

وطالب “الشرافي” الفصائل الفلسطينية بأن تتحمل مسؤولياتها وتقول كلمة الحق في ما يحدث في الضفة الغربية من اعتقالات سياسية ضد أبناء الحركة الإسلامية، معتبراً أن جريمة إعدام الحاج هي جريمة بحق الوطن وبحق الأخلاق والشرع والإنسانية.

وأوضح “الشرافي” أن منظمة التحرير الفلسطينية قد أنشئت عام 1964 لتحرر أراضي 48 المحتلة وإذا بأعضائها يفرطون في هذه الأراضي المحتلة، فكانت هذه المنظمة ستاراً لبيع القضية الفلسطينية بأكملها.

واختتم “الشرافي” كلمته بتوجيه تحية حماس إلى ذوي عائلة الحاج التي صمدت في وجه الاحتلال وأذنابه، وإلى أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده.