الخميس 08/مايو/2025

كاتب صهيوني: حماس ستحكم الضفة وغزة بعد صفقة شاليط

كاتب صهيوني: حماس ستحكم الضفة وغزة بعد صفقة شاليط

  توقع الكاتب الصهيوني “آفي يسسخاروف” أن تسيطر حركة “حماس” على قطاع غزة والضفة الغربية، بعد إتمام صفقة التبادل حول الجندي “جلعاد شاليط”، مؤكداً أن الحركة ستفوز في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية المقبلة، وسيجد الكيان الصهيوني نفسه مضطراً للتعامل مع سلطة بقيادة “حماس”، الأمر الذي يقلق مسئولين كباراً في السلطة الفلسطينية في رام الله.

وأضاف الكاتب في تحليل له نشر الإثنين (9-2)، في صحيفة “هاآرتس”: “أن البعض من كبار سلطة عباس، تحدثوا بصراحة عن نهاية عهدهم في حال إتمام صفقة شاليط”.

وأشار “آفي يسسخاروف” إلى أن الاستطلاعات الأخيرة أعطت الحركة الإسلامية ممثلة في “حماس” شعبية غير مسبوقة بعد الحرب الصهيونية عليها، وأن الأكثرية في الشعب الفلسطيني يرى أن الحركة انتصرت في الحرب على “إسرائيل”، وهذه الشعبية تعكر صفو الفرحة الصهيونية بعد الحرب على قطاع غزة.

 

 وذكر الكاتب أن المشكلة ليست عند “إسرائيل” في هذا الأمر بل إن القلق الأكبر هو عند قيادات السلطة الفلسطينية، حيث أصيبت هذه القيادة بالصدمة، بعد أن نشرت صحيفة “هاآرتس” لأول مرة عن قرب إتمام صفقة التبادل مع “حماس” -بحسب قوله-. 

وأضاف الكاتب :”إن المعنى التلقائي لتنفيذ الصفقة، هو أنه يمكن انعقاد المجلس التشريعي الفلسطيني من جديد، ولكن في ظل وجود جميع نواب “حماس” فيه، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعتبر كابوساً لحركة “فتح””.

وأضاف: “سيكون لحماس الأغلبية في البرلمان، الأمر الذي بواسطته تستطيع أن تعلن عن عدم قانونية حكومة “سلام فياض”، كما أنه يمكن للمجلس أن يمرر قانوناً يقرر بأن ولاية أبو مازن قد انتهت في 9 يناير كانون الثاني، وعليه فإنه ملزم بالاستقالة والإعلان عن انتخابات مبكرة”.

وأوضح الكاتب أنه ليس هناك تأكيد بأن هذا التصور يمكن أن يخرج إلى حيز التنفيذ، حيث إن مصر التي تدير المفاوضات لإطلاق سراح “شاليط” ستحاول الحصول على ضمانات من حماس بأن لا تقدم على خطوة كهذه، لكن هذا الأمر لن يمنع حركة “حماس” من استغلال أغلبيتها في المجلس التشريعي.

ويؤكد الكاتب الصهيوني أن الإفراج عن مئات الأسرى ممن يعتبرهم الشعب الفلسطيني رموزاً، بالإضافة إلى التغطية الإعلامية الكبيرة، التي سترافق هذا الحدث الكبير مما سيرفع شعبية “حماس”، ويجعلها تقبل بالانتخابات المبكرة.

وتوقع الكاتب، أن يعقد الشعب الفلسطيني مقارنة بين مسار السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، وتعاون الأجهزة الأمنية مع المؤسسة الأمنية الصهيونية، بدون أن ترفع “إسرائيل” الحواجز أو تطلق السجناء، وفي المقابل سينظر إلى خيار المقاومة كخيار ناجع أدى لتحرير سجناء فلسطينيين.

 وأضاف: “حتى القائد الفتحاوي مروان البرغوثي نفسه، الذي يحظى بتأييد كبير لدى الجمهور الفلسطيني سيجد صعوبة في التحدي السياسي لمن كان له الفضل في إطلاق سراحه”.

وخلص الكاتب إلى أن التأييد سيزداد لحماس بعد انجاز اتفاق التبادل، مما يؤهلها لحكم الضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى “إسرائيل” أن تتعامل معها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات