برهوم: إعدام المجاهد الحاج بالتعذيب حتى الموت محاولة لنسف الحوار الوطني الداخلي

  حذرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، من تداعيات إعدام محمد عبد جميل الحاج في أحد سجون سلطة رام الله بالتعذيب حتى الموت على مجمل الأوضاع الداخلية، معتبرة أنها محاولة لنسف الجهود المبذولة لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية.

 وحذر فوزي برهوم -الناطق باسم حركة “حماس”- في مؤتمر صحفي بغزة مساء اليوم الاثنين (9/2)، عقده برفقة أمين سر كتلة “حماس” في المجلس التشريعي مشير المصري، من عواقب إعدام جهاز الأمن الوقائي في جنين بالضفة الغربية لمحمد عبد جميل الحاج العضو في الحركة على العلاقات الداخلية الفلسطينية

 ووصف برهوم ما جرى بـ”العمل الإجرامي، الذي ينم عن مدى الانحدار الأخلاقي والوطني لهذه الأجهزة وقادتها”، مشيراً إلى أن كافة الدلائل أثبتت أن الحاج توفي داخل سجن الوقائي نتيجة التعذيب والتنكيل الشديد به من قبل عناصر الوقائي، مؤكداً أن ادعاءات الوقائي بانتحار الحاج “محاولة لتشويه صورة المقاومة وتلفيق التهم إليها”.

 وجدد برهوم التأكيد على وجوب التمهيد لانطلاق الحوار الوطني الذي يجب أن يُبنى على أساس وطني وحماية المقاومة وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية.

واعتبر الناطق باسم “حماس” أن وفاة الحاج تكشف الدور البوليسي لأجهزة أمن الضفة المحتلة في ملاحقة المقاومة وتصفية حركة “حماس” وحماية الاحتلال، معرباً عن قلق حركته على مصير قياداتها وعناصرها المختطفين داخل سجون السلطة.

 وطالب برهوم كافة المؤسسات الأمنية والحقوقية والصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها تجاه حادثة وفاة الحاج، والعمل على كشف “جرائم الأجهزة الأمنية بحق عناصر وقيادات “حماس” في سجون السلطة، وضمان إطلاق سراحهم بشكل فوري ودون قيد أو شرط”.

 ورأى المصري أنه لا معنى للحوار، في ظل الاعتقال والقتل السياسي بالضفة، مشدداً على كذب فبركات الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة بزعم انتحار الحاج كما قالت سابقاً عن الشيخ مجد البرغوثي العضو بحماس والذي استشهد في سجن الوقائي ببيتونيا العام الماضي.