وزارة الأسرى: إدارة السجون تفرض إجراءات قاسية بحق الرافضين لارتداء الزي البرتقال

أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، أن إدارة مصلحة السجون صعدت في الآونة الأخيرة من إجراءاتها التعسفية، ورفعت وتيرة العقوبات بحق الأسرى الفلسطينيين الرافضين لارتداء الزي البرتقالي التي تريد إدارة السجن إرغامهم على ارتدائه.

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة في بيان اليوم السبت (7/2) تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، بأن إدارة السجون تسعى منذ عدة شهور لفرض الزي البرتقالي على الأسرى الذين بدورهم اجمعوا وفى كافة السجون على رفض ارتداءه، لما له من أثار نفسية سيئة وخاصة أنه في الأماكن الضيقة والمزدحمة كغرف الأسرى والزنازين يحدث اضطراباً وتناقضا صارخاً في النفوس.

وأشار إلى رفض هذا اللون لارتباطه في أذهان الناس بأحكام الإعدام، حيث اشتهر هذا اللباس في العالم بمن يتم الحكم عليهم بالإعدام، ولكن الأخطر من ذلك حسب الأسرى ارتباط هذا الزى بالصور التي انتشرت من معتقل غوانتنامو سئ الذكر “لأسرى تنظيم القاعدة”، وما يتم فيه من انتهاكات يندى لها جبين الإنسانية، منوهين إلى أن بعض قادة مصلحة السجون صرحوا علانية بأنه يجب التعامل مع الأسرى الفلسطينيين فى السجون على اعتبار أنهم إرهابيون وليسوا أسرى حرب أو أسرى سياسيين، أو مقاتلي حرية.

وأشار الأشقر إلى أن إدارة السجون واجهت رفض الأسرى لارتداء هذا الزي، بإجراءات تعسفية وعقابية قاسية كحرمانهم من الزيارة، ومنع إدخال الملابس إليهم من قبل الأهالي أو الصليب الأحمر، وفرض غرامات مالية باهظة عليهم يتم خصمها من الأموال التي تصل لهم عن طريق الأهل أو وزارة الأسرى، وكذلك منعهم من الخروج إلى الفورة، ومنع الأسرى المرضى من الخروج إلى العيادات أو المستشفيات لتلقى العلاج الطبي، وحرمانهم كذلك من التعليم، والتنقل بين الأقسام.

وكشف بأن هذه الإجراءات العقابية تمارسها سلطات الاحتلال في كافة السجون، ولم تستثن منها الأطفال الأسرى الذين يتعرضون لضغوطات شديدة من أجل القبول بهذا الزي، كما جرى مع الأسرى الأشبال في سجن “تلموند” حيث حرمتهم الإدارة من الكثير من احتياجاتهم كمواد التنظيف والأغطية وغيرها، لإرغامهم على ارتداءه، كذلك يقوم المحققون أثناء التحقيق مع الأطفال بتمزيق ملابسهم بالكامل ولا يوفرون ملابس بديلة لإرغامهم على ارتداء الزي البرتقالي،  كذلك تهددهم بحرمانهم من مواصلة تعليمهم المدرسي إن امتنعوا عن ارتداء هذا الزي، وعزلت عدداً منهم في الزنازين الانفرادية لرفضهم التقيد به.

وناشدت الوزارة المؤسسات المعنية التدخل لمنع تدهور الأوضاع داخل السجون حيث يهدد الأسرى في سجون الاحتلال بتنفيذ خطوات تصعيدية واستخدام كل الخيارات الممكنة، في حال استمرت الإدارة فى التضييق عليهم لفرض هذا الزي عليهم، لأن الهيئة العليا للأسرى أكدت على رفضها التام لذلك.

ودعت أحرار العالم والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى الوقوف بجانب الأسرى، ووضع حد لكافة الانتهاكات وسياسات القهر والتعذيب وخرق القانون الدولي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم.