مرشد الإخوان يطالب الشعوب بفعاليات دائمة لمواجهة التهديدات الصهيونية وكسر الحصار

قال فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، إن العدوان الصهيوني على قطاع غزة لم يتوقف، وإن تحرشات جيش الاحتلال العسكرية بالشعب الفلسطيني ما زالت مستمرة، وتتزايد كلما اقتربت انتخابات الكنيست الصهيوني.

وأضاف عاكف في بيان له اليوم الأربعاء(4/2) وحصل “المركز الفلسطيني للإعلام” على نسخة منه: “إن العدوان الإجرامي على شعب غزة الأبي لم يتوقف، فمنذ أن اضطر الصهاينة إلى وقف العدوان العسكري دون تحقيق أهدافهم، إلا أن التهديدات باستئناف العدوان واستخدام القوة المفرطة تتصاعد من قادة العدو الصهيوني، وترتفع نبرتها كلما اقتربت انتخابات الكنيست الصهيوني، وكأنما الوصول إلى سدة الحكم لا يتم إلا على جماجم الأطفال والنساء، ولا يمر إلا عبر الولوغ في دماء الفلسطينيين، الأمر الذي ينذر بمجزرة جديدة”.

واتهم عاكف القوى الغربية التي مكنت الصهاينة من أرض فلسطين ولا تزال تحميهم، بالظلم، ومحاولة منع الفصائل الفلسطينية من مقاومة المحتل، حين قال: “رغم أن كل الشرائع والقوانين الدولية تكفل مقاومة المحتل، إلا أن القوى الغربية الظالمة التي مكنت للصهاينة من فلسطين ولا تزال تحميهم وتمدهم بكل أنواع الدعم، تعتبر هذا الحق محرَّمًا في حق الفلسطينيين، بل تعتبره إرهابًا، ورغم أن حق تقرير المصير حق أصيل لكل شعوب العالم، إلا أن أهل فلسطين وحدهم مستثنون من هذا الحق، ورغم أن حق العودة أمر أقرته قرارات الأمم المتحدة، إلا أن اللاجئين الفلسطينيين محظور عليهم أن يعودوا إلى وطنهم وديارهم”.

وأكد المرشد العام أن صمود المقاومة الأسطوري ضد آلة الحرب الصهيونية لأكثر من 23 يومًا، وصمود الشعب الفلسطيني على الحصار الظالم، أفشلا كل ترتيبات الكيان الصهيوني ومن يدعمه من الدول الغربية، وفشلوا جميعا في الحصار، وفي العدوان العسكري، وانتصرت المقاومة، وانتصر الشعب الفلسطيني، وخرج الاحتلال من القطاع يجر أذيال الفشل والعار.

فيما انتقد عاكف المنظمات الدولية والأنظمة الحاكمة التي أقامت الدنيا ولم تقعدها لأجل إطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير “جلعاد شاليط”، في الوقت الذي تلتزم الصمت عن 11 ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بينهم رئيس المجلس التشريعي، ووزراء في الحكومة، معربًا عن استنكاره لتحريك الأساطيل الأوروبية من أجل منع قطع السلاح البدائية أن تدخل إلى قطاع غزة، ليستخدمها المقاومون في مقاومة الاحتلال الظالم، في الوقت الذي يمدون فيه الصهاينة بكل أنواع الأسلحة الحديثة.

كما وجه عاكف نداء إلى الشعوب العربية والإسلامية الحرة قائلا: “أيتها الشعوب العربية والإسلامية والحرة.. إن القضية قضيتنا، إنها قضية الحق والعدل والحرية والإنسانية التي إن فرطنا فيها سمحنا للباطل والظلم والشر أن يسود، وفقدنا جدارتنا بالانتماء إلى القيم الإنسانية النبيلة التي يجب أن تحكم العالم”.

ودعا عاكف في ختام البيان الشعوب العربية والإسلامية وقواها الحية ومنظمات المجتمع المدني في كل أنحاء العالم إلى القيام بفعاليات عالمية عاجلة يوم الجمعة 6/2/2009م، وذلك بهدف تحذير الصهاينة ومن وراءهم من مغبة القيام بتنفيذ تهديداتهم الإجرامية، ودعا كذلك لترتيب فعاليات مستمرة تستهدف فك الحصار، وفتح المعابر، وبخاصة معبر رفح، بشكل مستمر وكامل ودائم.