الخميس 08/مايو/2025

وزارة الأسرى تطالب بتحقيق حول تقديم أدوية سامة للمرضى بالسجون الصهيونية

وزارة الأسرى تطالب بتحقيق حول تقديم أدوية سامة للمرضى بالسجون الصهيونية

طالبت وزارة شئون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، منظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء بلا حدود، إرسال لجنة طبية متخصصة للتحقق في الأخبار التي أكدها الأسرى بان إدارة السجون الصهيونية تقدم للأسرى المرضى أدوية سامة ومخدرة.

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة في بيان صحفي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، اليوم الأربعاء (2/4): “بأن إدارة ما يسمى “مستشفى سجن الرملة” تعطى الأسرى المرضى المقيمين في المستشفى أدوية مخدرة وبعضها سام، كما أكد أحد الأسرى الذي يعمل ممرضاً، ويقيم في المستشفى المذكور للعلاج، حيث أن عمله كممرض يتيح له التعرف على تلك الأصناف من الأدوية ومعرفة أضرارها، معللاً استخدم تلك الأدوية من قبل إدارة السجن بتسكين الآلام الشديدة التي يعانى منها المرضى في المستشفى الذين يبلغ عددهم (40) أسيرا مريض، وهم أصحاب اخطر الأمراض بين الأسرى المرضى الذين يزيد عددهم عن(1500) أسير مريض، هذا عوضاً عن علاجهم وتقديم ما يلزمهم من أدوية مناسبة لحالتهم الصحية لكي يتعافوا من الأمراض التي يعانون منها ، حيث لا تكترث إدارة السجن كثراً بشفاء الأسرى بل تتعمد تركهم بدون علاج كفريسة سهلة للأمراض مما يعرض حياتهم للخطر الشديد”.

وأوضح  بأن وزارة الأسرى نبهت كثيراً لهذا الأمر، وقالت في أكثر من مناسبة بأن سلطات الاحتلال تقوم بإجراء تجارب على الأسرى واختبارات لأدوية جديدة وخطيرة لقياس مدى تأثيرها على البشر، وهذا الأمر أكدته (ايمي لفتات) رئيس شعبة الأدوية في وزارة الصحة الصهيونية قبل عدة سنوات. حيث أكدت خضوع الأسرى الفلسطينيين والعرب لاختبارات أدوية خطيرة تجريها عليهم شركات دواء صهيونية كبرى بتصريح من قبل وزارة الصحة الصهيونية، بهدف إجراء تجارب ومعرفة أثار ومفاعيل الأدوية ومرتباتها على الآدميين وكأنهم فئران تجارب.

وأشار الأشقر إلى بعض الحالات التي أدت إلى إصابة الأسرى بأمراض نتيجة الأدوية، التي تقدمها إدارة السجن للأسرى بحجة العلاج ومنها الأسير عثمان أبو خرج (38 عاما) من جنين ومحكوم بالسجن المؤبد، والذي أصيب بالتهاب الكبد الوبائي نتيجة حقنه بإبره بنج ملوثة استعملت من قبل أسير مدني يحمل هذا الفيروس، حيث أن هذا المرض ينتقل عن طريق الدم، وحال الأسير في تدهور مستمر، ولا يتلقى اى علاج مناسب لحالته.

كذلك الأسير بكر محمود أبو عيد من طولكرم والمحكوم أيضاً بالمؤبد مرتين عانى من تمزق في الرجل اليمنى نتيجة سقوطه عليها، وبمجرد تحويله إلى عيادة السجن قام الطبيب دون فحص بإعطائه حقنة، شعر الأسير بعدها بدوخة وصداع شديد و ظهرت عليه علامات غريبة مثل نشاف الريق وتصبب العرق وعرض على الطبيب مرة أخرى واخبره انه ليس لديه أي مشكلة صحية، إلا أن الأسير أزداد وضعه سوء وفقد الوعي فقام الأسرى بحمله على الحمالة وأنزلوه إلى العيادة.

هذا عدا عن المرض الغريب الذي ظهر قبل عدة أشهر في مستشفى الرملة وتسببه جرثومة غامضة ومعدية، حيث أصيب عدد من الأسرى بجرثومة في الدم، ولم تسعى إدارة المستشفى إلى اكتشاف سبب انتشار هذه الجرثومة وماهيتها، بل قامت فقط بعزل الأسرى المصابين دون تقديم علاج مناسب لهم، مما يدعو إلى التكهن بان إدارة السجن تعرف السبب وتخفيه لأسباب خاصة بها .

وناشدت وزارة الأسرى المؤسسات الدولية والطبية منها خاصة التدخل لإنقاذ الأسرى المرضى من الموت المحقق فى سجون الاحتلال حيث سقط (49) شهيداً داخل سجون الاحتلال، بسبب الإهمال الطبي المتعمد وهذا العدد مرشح للارتفاع في ظل ارتفاع عدد الأسرى المرضى ،وتدهور أوضاعهم الصحية واستهتار إدارة السجون بمعاناتهم الصحية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات