الناطق باسم الداخلية يشيد بدور الأجهزة الأمنية خلال الحرب الصهيونية على غزة

أشاد المهندس إيهاب الغصين، الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، بدور الأجهزة الأمنية خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة، مشيراً إلى أنها تمكنت من ضبط أمور كثيرة منها الأمن للمؤسسات والأماكن التي تقصف، وفك الازدحام في أماكن القصف والمستشفيات، ومتابعة القنابل والصواريخ التي تسقط دون أن تنفجر والتحرز عليها وإبعاد عنها المواطنين.

وأرجع الغصين حالة الأمن التي سادت في القطاع إلى الخطة التي وضعها وزير الداخلية سعيد صيام الذي قضى شهيداً في قصف صهيوني استهدف منزل شقيقه في مدينة غزة، لافتاً النظر إلى أن صيام اجتمع مع قيادات تلك الأجهزة ووضع هيكلية جديدة وسريعة للوزارة تم تنفيذها مباشرة.

وقال: “في اليوم الأول للقصف الصهيوني وتدمير كافة المقرات الأمنية للوزارة والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 230 من أفراد الأجهزة الأمنية وظهرت معالم الحرب، بدأت كافة الأجهزة الأمنية بالعمل بشكل فعال وبالزي المدني مع عدم ركوب سيارات الأجهزة الأمنية بسبب الاستهداف المباشر لكل ما له علاقة بالحكومة في ذلك الوقت”.

وتحدث الغصين عن تشكيل وحدة مكافحة رفع الأسعار والتدخل في أي موقف يوجد به تاجر محتكر، مشيراً إلى أن الأمر وصل في بعض الحالات إلى أن تقوم الشرطة ببيع السلع الموجودة بحوزة المحتكرين للمواطن وتعطي ثمنها للتجار فيما بعد.

وأضاف: “إنه تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات وتجار ومهربين ولصوص وغيرهم خلال الحرب والذين استغلوا أجواء الحرب”.

وأكد الناطق باسم الداخلية بأن الوزير الشهيد صيام كان أكثر ما يهتم به هو الأمن الداخلي، مردداً الكلمات التي كان كثيرا ما يرددها، حيث كان يقول: “إن الجبهة الداخلية هي ظهر المقاومة ولابد من حمايتها”.

وكشف الغصين عن أن “جهوداً كبيرة سابقة” سبقت الحرب على غزة، هي التي حالت دون استهداف أماكن قادة المقاومة، لافتاً إلى أنهم ضبطوا العديد من شبكات كبيرة ورؤوس من العملاء وتم وضعها في السجون، “الأمر الذي قلل من تسرب المعلومات لدى الاحتلال”، مؤكدا بأنهم أبلغوا مختلف الجهات والفصائل التي تخصها المعلومات التي اعترف بها العملاء للاحتلال، وتم أخذ التدابير اللازمة لتفادي ذلك من قبل مختلف الجهات ذات الاختصاص.

وأشار الغصين إلى أن التحقيقات والمتابعات لهذه الملفات لا زالت جارية، مؤكدا بأن هناك أوامر مشددة لدى الأجهزة الأمنية بالمتابعة الحثيثة لمثل هذه الحالات.