رسالة الشارع التركي لأردوغان: لا تخضع لتهديدات المنظمات اليهودية

بعث أعضاء وأنصار المبادرة المدنية التركية من أجل فلسطين الإثنين (26/1)، رسالة إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، طالبوا فيها الحكومة التركية بعدم الخضوع والاستسلام لتهديدات المنظمات اليهودية.

وقد فرضت مجموعة من الشبان الأتراك أثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة حصارا شعبيا على قنصلية الكيان الصهيوني بإسطنبول، ما دفع بعض المنظمات اليهودية لبعث رسالة مشتركة إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، مطالبة بتغيير سياسة الحكومة التركية تجاه فلسطين بحجة أنها تعرض حياة الجماعة اليهودية في تركيا للخطر.

وتطالب الرسالة التي تحمل 22 ألف توقيع جمعت أثناء الحصار الشعبي الذي فرض على القنصلية الصهيونية بإسطنبول واستمر 16 يوما، الحكومة التركية بإغلاق القنصلية وقطع العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الكيان الصهيوني.

وقال محمد إقبال كوسي أوغلو، ممثل المبادرة المدنية التركية من أجل فلسطين، في بيان صحفي قرأه في مكتب البريد، إن المنظمات اليهودية التي بعثت رسالة إلى رئيس الوزراء التركي تحاول تخفيف تأثير الضغوط الشعبية على الحكومة التركية وتقوم بتضليل الرأي العام كعادتها مصورة الاحتجاجات الغاضبة على العدوان الصهيوني بأنها معاداة للسامية.

ورفض كوسي أوغلو اتهام المنظمات اليهودية للاحتجاجات بمعاداة السامية، مذكِّرا أن الشعب التركي عاش مسالما مع كل الطوائف الدينية والإثنية على مدى القرون وأن الحصار الذي فرض على القنصلية الصهيونية بإسطنبول هو جزء من الاحتجاجات التي عمت أنحاء العالم للتنديد بالعدوان الصهيوني الغاشم على المدنيين.

وأضاف أن التاريخ لم يسجل يوما ظلم فيه المسلمون اليهود، بل فتحوا أبوابهم لليهود الهاربين من ظلم المسيحيين الغربيين.