السبت 10/مايو/2025

مساجد شرق غزة .. مآذن شامخة رغم الدمار والخراب الذي حل بها

مساجد شرق غزة .. مآذن شامخة رغم الدمار والخراب الذي حل بها

حتى بيوت الله لم تسلم من الهمجية الصهيونية التي أتت على كل شيء وحصدت الأخضر واليابس طيلة 22 يوماً من الحرب الشعواء التي شنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، ليصمت صوت الأذان الذي لطالما ارتفع من المآذن التي بقيت شامخة حتى بعد العدوان.

مسجد القعقاع

مأذنة شامخة شموخ وصمود أهل غزة، إنها مئذنة مسجد القعقاع بن عمرو بمنطقة الشعف شرقي غزة، آثار الدمار التي لحقت بالمسجد واتت على جميع أركانه ومرافقه وخلال جولتنا التقينا بأمير المسجد أبو حسن مسلم والذي تحدث لنا بدوره عن ما الم بالمسجد من خراب ودمار بفعل الحقد الصهيوني.

وأشار أبو حسن الذي بدت عليه ملامح الصمود والصبر على ما ألم بالمسجد الذي قضى فيه أغلب أوقاته إلى أن المسجد تعرض في البداية لقصف صهيوني بصاروخ تحذيري من طائرة استطلاع لإخلائه من المصلين تمهيدا لقصفه وتدميره من قبل طائرات الـ “اف 16” أدى إلى تدميره بشكل جزئي والحق القصف ضرراً كبيراً في المسجد ومرافقه.

وأضاف أبو حسن حديثه متألما لما أصاب المسجد من همجية وحقد صهيوني: “إن خسائر المسجد تقدر بربع مليون دولار، مؤكدا على أن المسجد يحتاج لإعادة اعمار من جديد، بناءاً على توصية الخبراء والمهندسين الذين تفقدوا حجم الدمار وعاينوا المسجد بعد قصفه.

تابع الشيخ مسلم حديثه مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني رغم الدمار والقصف والهمجية الصهيونية ورغم تدمير المساجد سيبقى صامدا على أرضه وترابه، موضحاً بأن الخسائر البشرية هي ضريبة يدفعها كل شعب يريد التحرر من قيد الاحتلال وظلمه.

مسجد الحسين

وأسرعنا الخطى لنصل إلى مسجد ما زال يتمسك بالحياة شامخاً رغم ضراوة ما الم به من قصف وهمجية لم تراعى حرمته الدينية، دمار هائل الم بمسجد الحسين بن على الواقع على جبل الريس شرقي غزة.

تأسس المسجد عام 1994م وقامت قوات البغي والعدوان الصهيونية إلى إحالته لمكان يستحيل المكوث فيه طويلاً، وأكد احد شهود العيان من مكان الحدث على أن المسجد تعرض لقصف عشوائي همجي، موضحاً على أن المزاعم التي ساقها الاحتلال لقصفه وتدميره لا أساس لها من الصحة وأن الاحتلال أقدم على تدميره كي لا يجرؤ احد على رفع الأكف والدعاء على اليهود بان يهلكهم الله ويعلى من شان المجاهدين.

مسجد الفردوس

توجهنا بالبوصلة إلى الجنوب الشرقي لمنطقة الشعف وبالتحديد المنطقة المعروفة بجبل الصورانى حيث يقع مسجد الفردوس الأعلى والذي تعرض لقصف همجي من المدفعية الصهيونية أدى إلى تدمير جزئي لبعض مرافقه ومعالمه، وحدوث فجوات في ساحة المسجد الداخلية.

التقينا على باب المسجد بشيخ يرفع الركام من أمام المسجد المدمر يعتلى الشيب وجهه وإذ به يخبرنا بأنه مؤذن المسجد الحاج / ياسر سعودي والذي أكد لنا بدوره بأن المسجد تعرض لمأساة كبيرة وقصف وحشي أسفر عن تدمير بعض أجزاء المسجد، حيث دمرت مئذنة المسجد بشكل كامل وسقطت على ارض خالية بجانب المسجد.

وأشار سعودي إلى أن المسجد يحتاج إلى مبلغ قدره 60 ألف دولار تكفى فقط لإعادة بناء المئذنة المدمرة بشكل كامل، دون حساب تكاليف تضرر معالم المسجد من الداخل أو تضرر سقف المسجد جراء تعرضه لقصف مدفعي عشوائي من قبل العدو الصهيوني.

وتابع مؤذن المسجد حديثه مبينا على تضرر بعض المنازل المجاورة للمسجد والتي يقطنها المدنيين الأبرياء، حيث تعرضت المنطقة لقصف همجي استمر طيلة 22يوماً من العدوان والحرب التي أتت على كل شيء وحطمته ودمرته.

مسجد السيدة خديجة

انتقلنا بدورنا من منطقة الشعف لنصل إلى أقصى الشرق على المنطقة الحدودية لمدينة غزة، حيث وصلنا إلى مسجد تغيرت ملامحه بسبب العدوان الصهيوني الهمجي الذي غير معالمه ودنس المسجد بعد توغل الآليات الصهيونية واجتياحها لتلك المنطقة، حيث اقتحم الجنود الصهاينة الحاقدين للمسجد ودنسوا ودمروا محتوياته.

وخلال تجولنا في باحة المسجد التقينا بمؤذنه الحاج / جابر أبو ضاهر والذي تحدث لنا عن المسجد تعرض لقصف مدفعي أدى إلى تدمير قبة المسجد ومئذنته وسقوطهما على معظم أركان المسجد الأخرى مما أدى إلى تهشم الزجاج وتناثر الحجارة داخل أروقة المسجد.

وأشار المؤذن إلى أن الجنود الصهاينة مكثوا في المسجد فترة وتحصنوا بداخله أثناء فترة الحرب على قطاع غزة ودنسوا خلالها محتوياته، مناشداً المسلمين بتحمل مسئولياتهم أمام الله ، والدفاع عن بيوته من التدنيس والتهويد الصهيوني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات