برلمانيون من اجل غزة: خيار السلام ليس موجوداً في قاموس المحتلين

أصدرت هيئة “برلمانيون من أجل غزة” الأردنية بيانا اليوم (26/1)، استنكرت فيه المجازر التي نفذها الجيش الصهيوني في قطاع على مدار ثلاثة أسابيع، سطر فيها الشعب الفلسطيني ملحمة صمود أسطورية، مؤكدة على دعم المقاومة الذي اعتبروه جزاء من الدفاع عن الأردن.

وقالت الهيئة في بيانها إن الجرائم التي قام بها العدو الصهيوني “لم يكسر إرادة المقاومة التي لم ترفع الراية البيضاء ولم توقف طلقاتها إلا بعد أن أوقف العدو نيرانه بل أمهلته أسبوعا حتى ينسحب من القطاع”.

وشدد البيان على “أن المقاومة أثبتت أن خيار السلام ليس موجوداً في قاموس المحتلين، وأنهم يفاوضون لأجل المفاوضات، بينما يصادرون الأراضي ويبنون الجدار ويعبثون بالمقدسات ويحاصرون ويجوعون ويقتلون ويعتقلون اثني عشر ألف أسير ومنهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد كبير من البرلمانيين الفلسطينيين”.

وأكد البرلمانيون “على ضرورة عودة قضية فلسطين إلى حضنها العربي والإسلامي حيث أظهرت التحركات الشعبية مركزية القضية الفلسطينية وعروبتها وإسلاميتها ، وبخاصة أن الصمود البطولي لأهل غزة كان دفاعاً عن الأمة برمتها”.

وقال البيان “إننا في الأردن أكثر المعنيين بهذا الأمر حيث أن الصهاينة يتحدثون دوماً عن الخيار الأردني والوطن البديل”، وعليه فان دعم المقاومة هو دفاع عن الأردن ، ودفع بالمشروع الصهيوني إلى الوراء إذ لم يعد وارداً في قاموس الفلسطينيين أن يهاجروا ويتركوا أرضهم”، مطالبين الحكومة الأردنية بأن “تضع الطموحات والمخططات الصهيونية في حساباتها لقطع الطريق عليها وقطع كل المشاريع الصهيونية والمغامرات التي يمكن أن يرتكبها العدو الصهيوني”.

ودعا البرلمانيون إلى “دعم أهل غزة ومسح جراحهم”منبهين إلى أن العدو هو “الذي يجب أن يدفع ثمن جرائمه ومنها تحمل نفقات الاعمار”، إذ انه ” فهو الذي هدم وفجَر وأهلك الحرث والنسل والحجر والشجر”.

وحذر البرلمانيون من “الاتفاق الأمني الأمريكي الصهيوني، ودعوا الرئيس الأمريكي الجديد إلى إلغائه” باعتباره “قد دعا في خطاب التنصيب غالى صفحة جديدة مع العالم الإسلامي”.

وقال البرلمانيون إنهم “سيواصلون متابعة ما يمكن تقديمه من دعم سياسي لغزة وفي مقدمة ذلك وحدة الصف العربي الفلسطيني ودعم المقاومة التي استطاعت بصمودها أن تهز كل عواصم العالم”.

وكان برلمانيون أردنيون سابقون وحاليون قد عقدوا اجتماعاً عاجلاً في عمان لتدارس مقترحات محددة لنصرة غزة بعد العدوان الغاشم على شعب غزة الأبي . ومثل الحاضرون كافة ألوان الطيف السياسي الأردني وانبثق عنهم لجنة متابعة ضمت يسري الجازي ، طارق خوري ، رسمي الملاح، محمد البزور، علي أبو السكر، توجان فيصل، بسام العموش”.