السبت 10/مايو/2025

أطباء اليمن العائدون من القطاع: يأكدون أن حصار غزة أخطر من العدوان عليها

أطباء اليمن العائدون من القطاع: يأكدون  أن حصار غزة أخطر من العدوان عليها

دعا أعضاء الوفد الطبي اليمني العائد لتوه من غزة، كافة أبناء الأمة لمواصلة إدانة الحصار المفروض على القطاع، وفتح المعابر خصوصاً معبر رفح الذي بات يعتبر منفذهم الوحيد إلى العالم، ونافذتهم الوحيدة للانفتاح على أشقائهم في الوطن العربي والإسلامي.

وكان الفريق الطبي اليمني الذي تألف من الدكتور طارق نعمان أخصائي جراحة قلب بمستشفى الثورة العام بأمانة العاصمة، والدكتور محمد العباهي أخصائي جراحة عامة بمستشفى جامعة العلوم، والدكتور عبدالله التويتي أخصائي جراحة عظام بمستشفى جامعة العلوم، والدكتور جميل السقيّا أخصائي تخدير بمستشفى السبعين، والدكتور محمد السماوي فنّي العمليات، قد توجهوا لقطاع غزة لتقديم العون في معالجة الإصابات الناجمة عن العدوان الصهيوني الهمجي على غزة.

وقال رئيس الوفد الطبي الدكتور طارق نعمان إن الغرض من زيارة غزة ووصول عشرات الأطباء من الأشقاء العرب والمسلمين والأصدقاء الأجانب ليس سوى التضامن بدرجةٍ أساسية، لأن وظيفتهم تنعدم مع قلة وربما انعدام الإمكانات المطلوبة لعلاج حالاتٍ مرضية بالعشرات، والتي منها مثلاً -بحسب إفادة الدكتور نعمان- عمليات جراحة القلب التي توقف إجراؤها داخل قطاع غزة منذ ثلاث سنوات بسبب انعدام الإمكانات.

الطبيب الجراح نعمان تحدث باسم الوفد اليمني عن ظروف انتقالهم إلى داخل غزة، أشاد بنقابة الأطباء اليمنيين ممثلةً بأمينها العام الدكتور عبدالقوي الشميري التي كانت سبباً في فوزهم بشرف هذه الرحلة.

ونوه رئيس الوفد إلى أنه لجأ حتى لأسلوب استجداء للمعنيين المصريين في معبر رفح، ليسمحوا له بالدخول للقطاع، وقال إنهم ربطوه الموافقة بدخوله ومن معه بدخول المساعدات الطبية اليمنية المقدمة من الحكومة اليمنية، وأنه لن يسمح لهم دخول غزة إلا مع مساعدة بلادهم التي كانت لا تزال حينها في مطار صنعاء الدولي.

وقال إن من ضمن العراقيل المصرية لدخولهم كان طلب المعنيين مذكرةً من سفارة اليمن في القاهرة تفيد بموافقتها على دخولهم، وأن السلطات المصرية لا تتحمل أية مسؤولية عن حياة الأطباء الراغبين في العبور إلى الأراضي الفلسطينية .

ونوه إلى أن ظروف القصف الصهيوني على الحدود الفلسطينية المصرية خلال استهداف الأنفاق ساعدت في تهيئة ظروف الموافقة على عبورهم، نظراً لانشغال المصريين بتأمين مواطنيهم في الشق المصري من رفح.

وأشاد الفريق الطبي اليمين بطيب الحفاوة والكرم الضيافة التي قوبل بها من قبل الإخوة المعنيين في الجانب الفلسطيني، وفي مقدمتهم غازي حَمَد المعني باستقبال الأطباء المتضامنين، وقال أيضاً إن الإخوة في الحكومة الفلسطينية وحرصاً منهم على سلامة الزائرين تحرّوا أن يسلكوا بهم طرقاً بعيدة عن الاستهداف الصهيوني، لكن كثافة القصف الصهيوني ساهمت مباشرةً في تأخير وصول الوفد إلى قلب القطاع، كون القطاع مقسم إدارياً إلى ست محافظات .

وذكر الأطباء اليمنيين أن أفضل ما ارتبط في أذهانهم هو رباطة الجأش لدى كل من التقوهم (صغاراً وكباراً نساءً ورجالاً) رغم هول الدمار والخراب والمصاب الذي أصاب حتى الحيوانات والدواجن، وقالوا إن بشاعة الصور جمدت فيهم مشاعر الإحساس بفظاعتها، وأن وسائل الإعلام نقلت نماذج من نتائج المجزرة الصهيونية التي طالت كل شيء في غزة.

جدير بالذكر أن الوفد زار أسراً فجعت بأفرادها وعائليها كما زار بعضاً من المعالم العمرانية البارزة في غزة والجامعة الإسلامية ومجمع الوزارات ومجمع الشفاء الطبي وعدداً من المدارس والمساجد التي لم تبقِ آلة الحرب الصهيونية على مآذنها التي قصفتها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات