حماس: دعوات عباس للحوار ذر للرماد في العيون ما لم يطلق سراح المختطفين السياسيين

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الضفة الغربية أنها تعتبر أن كل دعوات الحوار والوفاق والوحدة “ما هي إلا كذر الرماد في العيون وليس لها هدف سوى التضليل ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية موهومة ما لم تتزامن تلك الدعوات بفعل ميداني يفرج من خلاله عن كافة معتقلي وأنصار الحركة في الضفة”.

وأضافت “حماس” في بيان لها، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، بمناسبة الصمود الأسطوري الذي حققته المقاومة في قطاع غزة وعلى رأسها حركة حماس: “تتهافت قيادات السلطة في رام الله على إيجاد مكان لها لتؤكد من خلاله أنها لازالت جزء من المنظومة الوطنية الفلسطينية التي تعض على الجراح، حيث لم يسبق أن كُشف تخاذلها وتخليها عن الروح الوطنية كما ظهر جليا أثناء عدوان غزة سواء على الصعيد السياسي أو الميداني”.

وتابعت: “فبعد أن شاهد القاصي والداني ممارسات سلطة رام الله في قمع المتظاهرين والمتضامنين في مختلف مدن الضفة الغربية، متأملة أن تكون سيطرتها على الضفة المتمثلة بقمع الاحتجاجات والسيطرة عليها هو تأهيل لها للعودة إلى غزة كأحد انجازات الحرب التي شنت على غزة كما وعدها بذلك قادة الاحتلال.. فلم يحصد قادة الاحتلال غير الخيبة والفشل المحقق، ولم يحصد أعوانهم من قادة التنسيق الأمني في الضفة سوى أحلام يقظة ومزيدا من التراجع والسخط والغضب الشعبي ضد ممارساتهم”.

وأوضحت “حماس” أن قيادات السلطة سارعت بعد النتيجة التي حصلت “بإعادة عرض اسطوانة الوحدة والحوار والدعوة للوفاق، وتوجت ذلك دعوات عريقات ومحمود عباس في قمة الكويت، وكأنهم يستغفلون الناس والرأي العام ويغضون الطرف على أن تعطيل الحوار والوفاق ناتج عن استمرارهم بالممارسات القمعية ضد أنصار الحركة في الضفة واحتجازهم لمئات المختطفين السياسيين في سجونهم .. فهل ترافقت دعواتهم على إعلان استعدادهم لطي صفحة القمع والملاحقة وإعادة افتتاح المؤسسات والجمعيات الخيرية التي لا زالت تحت أيديهم ظلما وعدوانا؟؟.. فالسبب الذي عطل الحوار قبل الحرب ولا زال يعطله لا زال قائما من طرفهم وحله بأيديهم”.