العفو الدولية تؤكد استعمال جيش الاحتلال للقنابل الفسفورية

أكدت منظمة العفو الدولية أن الجيش الصهيوني استعمل الفسفور الأبيض، وهو سلاح يسبب حروقاً كبيرة، في مناطق آهلة بكثافة سكانية عالية.

وقالت العفو الدولية في بيان لها، إن “هناك أدلة لا غبار عليها ولا يمكن تفنيدها على استعمال الاحتلال الإسرائيلي لهذا السلاح الحارق، وقد جاء كشف هذه الحقيقة نتيجة عملية تقصي حقائق قام بها فريق منظمة العفو الدولية، الذي وصل إلى قطاع غزة السبت الماضي (17/1) قبل إعلان الجيش الإسرائيلي تعليق عملياته العسكرية في غزة”.

وذكرت العفو الدولية أن كل من يطاله الفسفور الأبيض يصاب بحروق بليغة تطال العضلات ثم العظام، وتسبب نقصاً واضحاً في الأكسجين.

وقالت “العفو الدولية” إن وفدها عاين يوم الأحد (18/1) في العديد من المناطق في أنحاء قطاع غزة بقايا شظايا القنابل الفسفورية وهي لا تزال تشتعل، ما يمثل خطراً شديداً على السكان، لا سيما الأطفال الذين يلعبون في الشوارع.

ونقل بلاغ العفو الدولية عن كريستوفر غوب سميث، الخبير في الأسلحة، وأحد أعضاء وفد المنظمة إلى غزة قوله إنهم عاينوا الطرقات والشوارع في غزة ملوثة ببقايا شظايا القنابل الفسفورية، وبعض بقايا الصواريخ والقنابل التي استعملها الجيش الصهيوني في عدوانه على غزة.

وقالت دوناتيلا روفيرا الخبيرة الحقوقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن استعمال المواد الفسفورية الحارقة بهذا الشكل الواسع يعتبر جريمة حرب، لا سيما عندما يستعمل في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.