آلاف الباكستانيين يخرجون في مظاهرات غاضبة تنديداً بالحرب على غزة

شارك الآلاف من الباكستانيين، الاثنين (12/1)، في مختلف أنحاء البلاد في تظاهرات احتجاج على الهجوم الصهيوني المستمر على قطاع غزة، تخللها إحراق لأعلام صهيونية ومجسمات للرئيس الأمريكي جورج بوش.

وقالت الشرطة الباكستانية إن نحو 7000 شخص شاركوا في تظاهرة ضخمة جابت شوارع مدينة لاهور في شرق البلاد تلبية لدعوة من رئيس الرابطة الإسلاميةـ رئيس الوزراء السابق نواز شريف.

وشارك حشد من النواب والمحامين والطلاب والعمال في هذه التظاهرة التي أكد منظموها أنها ضمت 10000 شخص لتكون أكبر تحرك من نوعه تشهده باكستان احتجاجاً على الهجوم الصهيوني على غزة منذ انطلاقه في 27 كانون أول / ديسمبر الماضي.

وقام المتظاهرون بحرق الأعلام الصهيونية والدوس عليها بالأقدام، كما أطلقوا شعارات منددة بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة، بحسب ما أكده شهود عيان لمراسل “المرکز الفلسطینی للإعلام”، ولم يكتف المحتجون بذلك بل قاموا بإحراق مجسمين للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته.

وقال نصير بوتا رئيس رابطة محلية للمحامين “إن إسرائيل تقوم بخرق حقوق الإنسان والدوس على القوانين الدولية وعلى العالم المتحضر التنبه إلى بربريتها”.

ودعا النائب خواجا سعد رفيق منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة إلى “وقفة موحدة في مواجهة الوحشية الإسرائيلية”.

وفي كراتشي أكبر المدن الباكستانية؛ شاركت 5000 امرأة في تظاهرة نظمها حزب الجماعة الإسلامية رفضا للهجوم على غزة وذلك بعد يوم واحد من قيام الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المئات من المسلمين الشيعة الذين حاولوا الوصول إلى مبنى القنصلية الأمريكية في المدينة.

وحملت المشاركات في التظاهرة وغالبيتهم من المحجبات يافطات كتب عليها “الجهاد هو الرد على الهجوم الصهيوني”.

وفي روالبندي القريبة من العاصمة الباكستانية؛ شارك أكثر من ألف شخص في تظاهرة نددوا فيها بالكيان الصهيوني وهاجموا الدول الإسلامية لعدم تحركها لوقف حمام الدم في غزة”. وحرق المتظاهرون الإطارات في الشوارع ما أدى إلى قطعها لبعض الوقت.

وجابت تظاهرات مماثلة مدينتي ملتان في وسط البلاد وبيشاور في شمال غرب باكستان والقريبة من الحدود الأفغانية. وكانت إسلام أباد قد أدانت الهجوم الصهيوني على قطاع غزة، معتبرة انه بمثابة خرق لميثاق الأمم المتحدة.