مظاهرات غضب حاشدة في عشرات المدن الأوروبية تضامناً مع غزة ورفضاً للعدوان

شهدت القارة الأوروبية اليوم الجمعة واليوم السبت (9- 10/1) سلسلة مظاهرات حاشدة وغير مسبوقة تضامناً مع قطاع غزة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي ضدها والمتواصل للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك بدعوة من نقابات وأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ولجان التضامن مع فلسطين والهيئات الحقوقية.

وأكدت الجهات الداعية لهذه الاعتصامات أن عشرات العواصم والمدن الأوروبية ستشهد، يوم السبت (10/1)، “مظاهرات غضب” ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، يتوقع أن تشهد إقبالاً كبيرة، وسط حالة من السخط الشديد تسود قطاعات من الجمهور الأوروبي، وبخاصة المسلمين الذين يبلغ عددهم في أوروبا بعشرات الملايين .

ومن المقرر أن يشارك عشرات الآلاف من الأوروبيين وأبناء الجاليات العربية والإسلامية في تظاهرة مركزية حاشدة دعا إليها المنتدى الفلسطيني وعدد من الجمعيات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في العاصمة البريطانية لندن.

وكان اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، قد جدد مطالبته بتحرك أوروبي “فوري قوي”، إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، و”فرض إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية على أهل غزة”. وكان الاتحاد قد أصدر سلسلة بيانات ونداءات بهذا الشأن، منذ اندلاع الحرب على غزة قبل نحو أسبوعين.

كما طالب الاتحاد، الذي يُعدّ مظلّة لمؤسسات إسلامية كبرى في عموم القارة الأوروبية، بفرض “عقوبات على الجانب الإسرائيلي بسبب المجازر والتدمير الذي خلفه في غزة”، وفقاً لبيان صادر عنه في بروكسيل، موجّه إلى قادة الدول الأوروبية.

ونادى اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، بأن يتداعى القادة الأوروبيون إلى تكوين “لجنة دولية للتحقيق في المجازر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، وتقديم مجرمي الحرب من القادة الإسرائيليين لمحكمة الجنايات الدولية”، كما قال.

وطالب الاتحاد الذي يعمل على المستوى القاري ويتخذ من بروكسيل مقراً مركزياً له، بتحميل “المحتل الإسرائيلي مسؤولية التعويض على جميع ما فعله في كل من غزة والضفة الغربية، كما حصل مع ضحايا النازية بعد الحرب العالمية الثانية”، وفق بيانه.

وأعرب الاتحاد عن الأمل في أن “تستجيب الدول الأوروبية لهذه النداءات التي تعبِّر عما يشعر به مسلمو أوروبا والغالبية العظمى من الشعوب الأوروبية، التي لم تلزم الصمت وخرجت في كل أنحاء أوروبا منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، الذي بات يشعر بأنه فوق القانون الدولي”، على حد تعبيره.