منتدى الاعلاميين ينعى الصحفي الشهيد الوحيدي ويدعو لفتح تحقيق عاجل

ندد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالاعتداءات التي تشنها قوات الاحتلال على الصحفيين الفلسطينيين، مطالباً بالتحقيق في هذه الجرائم.

وقال المنتدى في بيان له تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه: “يشتد الضغط على غزة الصامدة، وينتشر الموت في كل مكان بفعل آلة الحرب الصهيونية، وتوزع قوات الاحتلال صواريخها على المدنيين الفلسطينيين بعد فشلها الذريع في النيل من المقاومة الفلسطينية”.

وأضاف: “عند الساعة 6 مساء يوم الخميس 8-1-2009 استهدف الاحتلال الصهيوني بصاروخ شقة المصور الصحفي ايهاب جمال الوحيدي -34 عاما- الكائن في الطابق السابع في برج الأطباء في حي تل الهوى بمدينة غزة، ما أدى عن استشهاده واستشهاد والدة زوجته رقية أبو النجا -50 عاما- واصابة زوجته احسان جبر أبو النجا -30عاما- وأطفاله”.

وتابع: “عند الساعة 7 مساء الجمعة 9-1-2008 أطلقت طائرة “اسرائيلية” صاروخا صوب سطح برج الجوهرة (عند مفترق ضبيط) وسط مدينة غزة، خلال قيام عدد من الصحفيين بأداء رسائلهم الاعلامية على الهواء مباشرة ما أدى الى اصابة صحفي بجراح” .

وأشار إلى إصابة المصور الصحفي إياد الزعيم، مصوّر تلفزيون أبو ظبي، في أذنيه بشظايا صاروخ أطلقه الطيران الصهيوني، أثناء تغطيته الأحداث في رفح، في 7/1/2009 .

ولفت إلى أنه في 6/1/2009 اعتقل في  قسم تحقيق الشرطة في بتاح تكفاه قرب تل أبيب، الصحفي خضر شاهين، مراسل تلفزيون “العالم” الايراني، ومساعده محمد سرحان، بسبب بثّهما خبر دخول قوات الاحتلال الصهيوني الى غزّة، قبل مصادقة الجهات المختصّة على إذاعة هذا الخبر.

وقال: الاحداث السابقة وغيرها تؤكد وجود استهداف مقصود ومتعمد للصحفيين الفلسطينيين، الذين أزعجوا الاحتلال الصهيوني لما ينقلونه من صور جرائم وارهاب المحتل الصهيوني على الشعب الفلسطيني لاسيما الاطفال والنساء.

وذكر بأن جيش الاحتلال وتوطئة لارتكاب مجازره الجماعية قام بمنع دخول الصحفيين الاجانب الى غزة منذ أكثر من شهر قبل الحرب، و عندما رفعت عليه قضية قانونية سمح بدخول عدد قليل منهم.

وقال إنه إذ ينعى منتدى الاعلاميين الفلسطينيين الشهيد الصحفي ايهاب الوحيدي وكل الشهداء و يتمنى الشفاء للجرحى، ليؤكد على ان الصحفيين الفلسطينيين هم جزء أصيل من شعبنا الذي يواجه حربا شرسة تستهدف وجوده، وحملوا أرواحهم على أكفهم وقرروا المضي قدما في خدمة رسالة الصحافة والحقيقة مهما بلغت التضحيات .

وطالب بفتح تحقيق فوري وعاجل من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية ومنظمة مراسلون بلا حدود والاتحاد الدولي للصحفيين الفلسطينيين في الجرائم الصهيونية ضد الصحفيين الفلسطينيين ومحاكمة مرتكبيها علنا.