عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

فشل الاحتلال في إصابة أهداف المقاومة جعلته يبحث عن نصر وهمي!

فشل الاحتلال في إصابة أهداف المقاومة جعلته يبحث عن نصر وهمي!

عندما قدم المتحدث باسم الجيش الصهيوني، قبل يومين، شريط فيديو صورته طائرة استطلاع يظهر قصف شاحنة فلسطينية شمال قطاع غزة، أراد أن يقدم للعالم دليلاً على دقة الأهداف التي تصيبها الطائرات الصهيونية بزعم أن الشاحنة تقل صواريخ “غراد”، قبل أن تنجلي الحقيقية عن مجزرة اقترفتها قوات الاحتلال بحق شاحنة مدنية وثمانية من ركابها المدنيين.

تقرير حقوقي يكشف

فقد كشف تقرير حقوقي أن الشاحنة التي زعمت قوات الاحتلال في شريط فيديو وزعته على وسائل الإعلام أنها استهدفتها بحجة أنها تقل صواريخ “غراد”، ما هي إلا شاحنة مدنية، وأن جميع الشهداء الذين سقطوا فيها من المدنيين بينهم أربعة أطفال.

شاحنة مدنية

وأكدت منظمة “بتسليم” الصهيونية المعنية بقضايا حقوق الإنسان، أن الشاحنة التي قالت قوات الاحتلال إنها بتاريخ 29 كانون الأول الماضي وزعمت أنها كانت تقل صواريخ “غراد” ووزعت شريط فيديو يوثق عملية القصف هي شاحنة كانت تقل اسطوانات وأغراض أخليت من ورشة استهدفها الجيش الصهيوني.

أردوا نقل الأغراض فقصفهم الاحتلال

ويتضح من الإفادة التي جمعتها المؤسسة الحقوقية من المواطن أحمد سنور، صاحب المحددة، أن الأغراض التي كانت محمّلة على الشاحنة التي تظهر في الفيلم عبارة عن اسطوانات أوكسجين تستعمل لأغراض اللحام في المحددة وليست صواريخ “غراد”.

وكانت محددة احمد سنور قد أصيبت خلال قصف صهيوني سابق، وقد عمل أبناء العائلة وأصدقائهم خلال القصف الثاني على إخلاء المعدات من المحددة ونقلها إلى البيت خشية تعرضها للسرقة، إلا أن قوات الاحتلال قصفت الشاحنة.

الشهداء بينهم 4 أطفال

وقد أسفر القصف عن استشهاد ثمانية أمواطنين، من بينهم ابن أحمد سنور، وبين الشهداء أربعة أطفال.

والشهداء هم: محمد باسل ماضي (17 عاماً)، ووسام أكرم عيد (14 عاماً)، وعماد أحمد سنور (32 عاماً)، ورامي سعيد غباين (24 عاماً)، ومحمد نبيل غباين (14 عاماً)، وأشرف الدباغ (26 عاماً)، ومحمد ماجد كعبر (20 عاماً)، وأحمد ابراهيم خلة (15 عاماً)، كما أصيب شخصان بجروح بالغة: هما :بلال سهيل غباين (19 عاماً) و بهاء سهيل غباين (16 عاماً).

ونشرت المنظمة الحقوقية صوراً للشاحنة المستهدفة وتظهر على جانبيها اسطوانات الأوكسجين ما يدلل على كذب قوات الاحتلال ومحاولتها تبرير جرائمها واختلاقات بطولات وإنجازات وهمية.

ويقدر المراقبون أن لجوء الاحتلال لقصف المنازل السكينة على روس قاطنيها بما فيها من مدنيين يعكس فشله وتخبطه وعدم قدرته في تحقيق أهدافه من العدوان على غزة وخمد مقاومته الباسلة التي لا تزال مشتعلة وتنذر بالمزيد من المفاجآت.

قدرة المقاومة الصاروخية لم تمس

وكانت حركة “حماس” على لسان أكثر من قيادي فيها أكدت أن قوات الاحتلال الصهيوني ورغم التحليق المكثف للطيران الحربي فشلت في إصابة أي منصة إطلاق صواريخ، فيما كان غالبية الشهداء الذين ارتقوا حتى الآن وتجاوز عددهم 437 شهيداً هم من المدنيين وأفراد الشرطة والأجهزة الأمنية الذين كانوا على رأس عملهم.

ورغم التدمير الممنهج للأخضر واليابس في قطاع غزة إلا أن قدرة المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام على إطلاق الصواريخ لم تتوقف.

بل إن “كتائب القسام” زادت من عدد الصواريخ التي تطلقها كما أطلقت صواريخ ذات مدى أطول وصل إلى نحو 60 كم في إطار توسيع بقعت الزيت اللاهب وسط إنذارات بمزيد من التوسيع، وهو ما يؤكد فشل الاحتلال في النيل من المقاومة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات