العدوان على غزة يدخل أسبوع الثاني والصمود والتحلي سلاح سكانها

دخلت العدوان الصهيوني ضد قطاع غزة أسبوعه الثاني، حيث كثف الاحتلال غاراته الجوية على المنازل والمواقع الحكومية والمؤسسات والمساجد، موقعة حتى عصر اليوم 460 شهيداً وحوالي ثلاثة آلاف جريح بينهم المئات في حالة الخطر في حين أن صواريخ المقاومة لازالت تسقط على الأراضي المحتلة عام 48.

سكان القطاع الذين التزموا منازلهم بدؤوا اليوم يتحركون باتجاه الأسواق وقضاء حوائجهم وهم في ترقب ماذا سيكون بعد هذه الغارات المكثفة.

واستخدم جيش الاحتلال كافة أسلحته الجوية والبرية والبحرية لقصف غزة، ودمر كل المؤسسات الحكومة والمقار الأمنية ومواقع تدريب فصائل المقاومة وعشرات المنازل.

سكان قطاع غزة، الذي لم يعد أمامهم ما يخسرونه، خرجوا اليوم من أجل التزود بالاحتياجات الضرورية على الرغم من أن بيوتهم لا يوجد بها كهرباء ولا ماء وغاز طهي، إلا أن ذلك لن يمنعهم من استضافة من دمر الغارات منازلهم ومن هددوا بذلك ليظهروا مدى اللاحم والتكاتف.

وقالت منى موسى وهي ربة منزل أنها لم تخرج من منزلها إلا من أجل علاج طفلتها التي تبلغ من العمر 3 أعوام ومن أجل التزود ببعض الاحتياجات.

وأكدت أنه على الرغم مما أصابهم من عدوان إلا أنهم لن يسلموا ويتراجعوا، وقالت: “بإذن الله النصر للمقاومة وسينتهي العدوان ويندحر المحتل لكن الأمر يحتاج قليل من الصبر”، حسب قولها.

الحاج سليم حماد قال من جهته، “أنا حضرت عدة حروب وأكثر من عدوان على غزة سواء عام 56 أو 76 أو حرب 73 فلم يلقى خلال هذه الحروب كلها نصف هذه القنابل والمتفجرات”.

وتساءل حماد: “بعدما قصفوا كل هذه المقار والمواقع ماذا بقي للاحتلال لكي يقصفه يقصف”.

وتواصل الشرطة الفلسطينية، التي تدمر مقرها عملها بشكل طبيعي ولكن بطرق جديدة وتنتشر عناصرها في أماكن غير معروفة وقد وزعت أرقام هواتف متنقلة على المواطنين من أجل التواصل معهم.

وخلال الأسبوع الماضي واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على البلدات الصهيونية، حيث وصل مداها إلى أكثر من 60 كيلو مترا، وباتت تهدد أكثر من مليون إسرائيلي موقعة ستة قتلى وعشرات الجرحى.

وبعد نفاد بنك الأهداف الصهيونية، ومعاودة طائرات الاحتلال قصف المواقع التي قصفت سابقا عدة مرات ومن ثم قصف الأراضي الزراعية الفارغة دون تمكنها من وقف إطلاق الصواريخ وحتى دون أن تصطاد مجموعة واحدة من مطلقي الصواريخ، كيف سيكون المخرج للدولة العبرية من هذه العملية.