الجمعة 09/مايو/2025

دماء غزة توحد الأمة وتضيء طريق النصر

دماء غزة توحد الأمة وتضيء طريق النصر

صحيفة الدستور الأردنية

واصل الطيران الإسرائيلي اعتداءاته البربرية على الأهل في كافة أنحاء قطاع غزة الأشم منذ صباح يوم السبت الماضي وحتى كتابة هذه السطور كما واصل الجيش الإسرائيلي اعتداءاته الوحشية على إخوتهم في الضفة الغربية الدين هبوا عن بكرة أبيهم للتنديد بالعدوان الغاشم المتواصل بشكل تدميري هائل يفوق الوصف تسبب في استشهاد المئات وإصابة الآلاف من بينهم الكثير من الأطفال والنساء.

وفي الوقت نفسه واصل الشعب العربي العظيم من المحيط إلى الخليج مظاهرات عارمة صاخبة معلناً رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية البشعة على شعبه الفلسطيني البطل الأسطوري الفداء دفاعاً عن عروبة فلسطين وكرامة أمته وحقوقها.

كما تواصلت الأشكال المختلفة من الرفض في فلسطين التاريخية وفي بلدان أخرى كثيرة من العالم الإسلامي ودول أوروبية مثل اسبانيا والنرويج والسويد والدنمارك للاعتداءات الإسرائيلية البشعة والإعلان عن تضامنها مع قطاع غزة ونضال كل الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير بلاده واستعادة حقوقه المغتصبة منذ أمد طويل.

الشعب العربي على امتداد وطنه الكبير طالب بأعلى صوته كافة دوله بالوقوف في وجه “إسرائيل” وكسر حصار غزة ورفضه للتهدئة بشروط إسرائيلية بينما تبجحت مصادر العدو بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت حتى صباح الاثنين ثلاثمائة هدف في قطاع غزة ونسبت إلى الحرامي إيهود أولمرت القول بأن العملية الإسرائيلية قد تستغرق وقتاً أطول من المتوقع.

أولمرت يسمي الإجرام الإسرائيلي البالغ الوقاحة والتحدي للأمة العربية الإسلامية ولكل أحرار وشرفاء العالم بالعملية التي قد تطول، وهي ستطول لأن في قطاع غزة وكل فلسطين رجالاً سيعلمون الإسرائيليين درساً لن ينسوه أبداً مهما تكلف شعبهم من تضحيات مشرفة رفع بها رأس أمته عالياً والذي استحق به ما شاهده العالم من تضامن عربي شعبي أصيل مع نضاله العظيم المستمر منذ العام 1920 حتى اليوم وإلى يوم النصر الأعظم وطرد الغزاة من قلب أمة العرب فلسطين ومن كافة الأراضي العربية المحتلة.

ومع الاحترام الكبير لكل التصريحات التي طالبت بالوقوف بحزم ضد العدوان الغاشم الذي لم يشهد له العالم مثيلاً منذ عقود من الزمن، أي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وكسر حصار غزة الباسلة تجدر الإشارة إلى إعلان رئيس وزراء تركيا عن غضبها على “إسرائيل” وقوله «لا فائدة من الاتصال معها».

ما تقدم يعني أن المسؤولين الإسرائيليين كذابون ومجرمون وناقضو عهود ولا يريدون السلام ويضحكون على العالم بمفاوضات مباشرة وغير مباشرة يحلمون بأنها ستطول مائة عام أو يزيد.

الشعب العربي في العالم العربي وفي أنحاء الدنيا أعلن بهبته التاريخية العظمى أنه لم يعد معنياً بالمفاوضات الكذابة والمماطلات والمراوغات الإسرائيلية السفيهة وأنه يؤيد ويدعم المقاومة المباركة مائة بالمائة.

والله الذي لا اله إلا هو كنت أخشى أن لا تنتهي رئاسة جورج دبليو بوش دون المزيد من المصائب التي أخطرها ما حل بالشعب الأمريكي من جوع وفقدان بيوت وتدهور اقتصادي رهيب وسمعة في الحضيض جراء إدارة عقيمة ساوت بالأمس بين المعتدي والمعتدى عليه.

العرب يكرهونك يا بوش كما يكرهون “إسرائيل” ونترك للشعب الأمريكي عقابك على ما ارتكبته من جرائم بحقه وبحق شعوب كثيرة.

ومن باب الافتخار والاعتزاز نذكر هبة الأردن الأبي بكافة فئات شعبه الشهم في وقفة تاريخية كبرى بقيادة مليكه المفدى وقائده الشجاع وراعي نهضته في كل الميادين انتصاراً للأهل في غزة هاشم وفي كل فلسطين مطالبا بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم فوراً وإنهاء الحصار اللاإنساني والمتنكر لكل المواثيق والقوانين الدولية.

وما لم تعد “إسرائيل” عن غيها وترتدع عن الاستمرار في طغيانها وتعيد الحقوق لأصحابها فإنها في اعتقادي ستحفر قبرها بيدها لأن دماء أهلنا في ستالينغراد العرب غزة هاشم قد وحدت الأمة وأضاءت لها طريق النصر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات