السبت 10/مايو/2025

قوى الشعب اليمني تنتقد تخاذل الأنظمة وتطالب الحكومة بتسيير قافلة جوية لإغاثة غزة

قوى الشعب اليمني تنتقد تخاذل الأنظمة وتطالب الحكومة بتسيير قافلة جوية لإغاثة غزة

أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في اليمن جمال عيسى أن الضربات الصهيونية المكثفة على غزة، لن تنال من عزيمة “حماس” وأهل غزة، وأن المقاومة ستستمر وسيظل الجهاد ملتهبا على أرض فلسطين، حتى يزول الاحتلال ما دام فيها طفل يرضع أو شيخ يركع.

وقال عيسى خلال مهرجان جماهيريٍ حاشد نظمته “حماس” بصنعاء الأربعاء (31/12)، إن المعركة مع العدو لم تبدأ بعد وإن صواريخ المقاومة مجرد رسائل، وإن المعركة الحقيقية هي معركة الالتحام على الأرض، والتي لا يجرؤ العدو على الإقدام عليها لأن نهايته ستكون مؤكدة، لذا فإنه يلجأ لأسلحة الجو.

وأضاف: المقاومة لم تصل إلى ذروة برنامجها الجهادي، ونحن ما نزال في أول المعركة وكمقاومة أعلنها بكل صراحة أننا لم نستنفذ بعد كامل الجهد وكافة الوسائل والأسلحة ضد العدو الصهيوني، فالمقاومة لم تلتحم بعد مع العدو الصهيوني في المعركة المرتقبة.

ولفت عيسى إلى تراجع العدو من خلال بحثه عن التهدئة من جديد، وقال إن العدو فشل من خلال مراهناته على سلاح الجو في إحداث الفلتان الأمني في غزة ودفع الناس للهروب وتدمير البنية التحتية وزرع اليأس في النفوس لتصبح مهيأة للقبول بأي حلول، وهذا الأمر يتجلى من خلال التحرك الدولي للعدو للمطالبة بالعودة للتهدئة ووقف صواريخ المقاومة.

وحذر ممثل حماس مما أسماه محاولة العبث بالقضية الفلسطينية وتغيير حقائقها الإيمانية والسياسية والجغرافية، كون ذلك بمثابة عبث بالمنطقة بأسرها وستحرق النيران أيادي كل العابثين بهذه القضية. وشبه عيسى أي محاولة لإنهاء المقاومة بمثابة الانشطار النووي الذي سيمتد إلى كل قطر لأن فلسطين هي قلب الأمة العربية والإسلامية ومحور ارتكازاتها.

كما أكد عيسى أن “حماس” لن تتوقف عند رفع الحصار والانتصار في غزة فقط بل ستواصل المقاومة حتى تحرير كافة فلسطين من بحرها إلى نهرها، دعا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحول من حالة المشاهدة اليائسة العاجزة إلى حالة المشاركة الفاعلة المؤثرة والمغيرة بإذن الله.

وبخلاف غيره من المتحدثين في المهرجان الذين فقدوا الأمل في كافة الزعامات العربية قال ممثل “حماس” إن الحكام العرب ليسوا سواء وأن هناك منهم من يمكن أن ينحاز إلى أمته وشعبه وإلى خيار المقاومة وإنما يحتاجون فقط إلى المساعدة والالتحام بهم وأن نريهم من أنفسنا قوة تشجعهم وتدفعهم إلى الأمام، مثمناً في السياق ذاته مواقف اليمن رئيسا وحكومة وأحزابا ومنظمات وشعبا الذين قال أنهم يتوحدون إزاء القضية الفلسطينية.

كما ألقيت كلمات من قبل وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار والدكتور منصور الزنداني نائب رئيس البرلمان العربي عضو البرلمان اليمني والدكتورة بلقيس الحضراني القيادية في حزب البعث العربي، وكذا كلمة عن نقابة الصحفيين اليمنيين ألقاها وكيل أول للنقابة سعيد ثابت سعيد جميعها، نددت جميعها بالعدوان الصهيوني وبالتواطؤ الرسمي العربي والدولي، ودعت الحكام العرب لتحمل مسئوليتهم إزاء ما يجري في فلسطين أو فتح الحدود أمام الشعوب العربية للثأر لكرامتها واستعادة حقوقها المغتصبة، كما استنكرت الكلمات جعل فلسطين ساحة لتصفية حسابات البعض وتبادل المنافع المشبوهة.

 

وفي كلمته جدد سماحة الشيخ عبدالمجيد الزنداني – نائب رئيس الهيئة الشعبية اليمنية لنصرة فلسطين- الدعوة إلى العمل لكل ما من شأن العمل على إقامة الاتحاد العربي والإسلامي باعتبارهما الطريق الوحيد لتحقيق التوازن وإعادة الحقوق المسلوبة للمسلمين، وكذا مطالبة الحكومة اليمنية وحكومات الدول العربية بإرسال طائرات الإغاثة إلى غزة.

وقال الشيخ الزنداني “ان الانظمة العربية اذا لم تستطع تحريك جهودها تجاه ما يحدث في فلسطين لعجزها، فعليها ان تسمح للشعوب ان تتطوع لنصرة الشعب الفلسطيني ومساندة أبطال الحجارة في مقاومتهم الباسلة للعدو الاسرائيلي”.

وزكت الجماهير الذين اكتظت بهم إحدى أكبر قاعات العاصمة اليمنية بصنعاء وساحاتها الخارجية –وفي مقدمتهم القيادات السياسية وممثلو المنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والعلماء وعدد من سفراء البلدان العربية والإسلامية- مقترح الشيخ الزنداني بتشكيل لجنة مكونة من سلطان العتواني رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك وممثل حماس بصنعاء جمال عيسى ووكيل نقابة الصحفيين سعيد ثابت والشيخ صادق الأحمر رئيس الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين والدكتور قاسم سلام أمين حزب البعث العربي والدكتور منصور الزنداني نائب رئيس البرلمان العربي وآخرون، وتفويضهم لصياغة بيان يتضمن مطالب اليمنيين للحكومة اليمنية ووضع مقترحات عملية من شأنها الخروج بشيء نافع لأهلنا في غزة.

من جانبه دعا الشيخ صادق الأحمر – رئيس الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين- البرلمان اليمني إلى عقد جلسة طارئة للوقوف أمام التطورات الأوضاع في غزة، والتحرك على المستوى المحلي والدولي لتقديم ما يمكن تقديمه، واقترح استقطاع مبالغ مالية محددة على كافة موظفي الدولة لإخواننا في غزة الذين استباحت دمائهم آلة الحرب الصهيونية البشعة.

كما دعا كافة رجال الأعمال والخيرين وأبناء الشعب كافة لتقديم الدعم المادي والمعنوي كلا بما يستطيع كون ذلك أوجب وجهاد في سبيل الله ولا يعفى أحد من هذه المسئولية أمام الله، وحث الجهات الرسمية والأحزاب والمنظمات الجماهيرية للاستمرار في الفعاليات والمناشط الداعمة لصمود غزة وتنويعها.

وانتقد رئيس الهيئة الشعبية بشدة تواطؤ الأنظمة العربية إزاء ما يجري في غزة، وأضاف “مهما وفرت الإدارة الأمريكية والبريطانية الغطاء على جرائم الكيان الصهيوني، فإن النصر والتمكين سيكون لأصحاب الحق وستظل الأفعال الشنيعة للصهاينة محفورة في ذاكرة المسلمين مدى الدهر، وسيتضاعف حجم الكراهية والبغض لهذا الكيان وستلاحقه اللعنة الأبدية من مليار ونصف مسلم ومن كل حر وشريف على وجه هذه الأرض” .

دعا وكيل الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت الزعماء العرب بتكريس الوحدة الميدانية للفلسطينيين المتجلية في شوارع غزة والضفة وعدم البحث في الانقسام الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني بكل فصائله حاليا مع المقاومة، كما طالب بإلزام سلطة أبو مازن و”حكومة” فياض (غير الدستورية) بإطلاق سراح كافة المعتقلين من المقاومة.

ومن جهته دعا رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك، سلطان العتواني، شعوب المنطقة العربية إلى الوقوف بقوة في وجه ما أسماها “أنظمة الخذلان”، متهما إياها بالتواطؤ ضد أهلنا في غزة.

وقال العتواني: إن من يراهن على مواقف الحكام العرب واهم لأنه لم يعد لدى هؤلاء الحكام ذرة من غيره على أهلهم ودينهم وكرامتهم وأوطانهم.

وتساءل العتواني عن أسباب تأخير عقد قمة عربية طارئة للوقوف أمام مجازر غزة، ثم أجاب “ظنا منهم أن المقاومة ستنتهي خلال هذه الأيام أف لهم”، ودعا رئيس المشترك كافة شعوب الأمة العربية والإسلامية للوقوف صفا واحدا مع حركة المقاومة الإسلامية حماس لإعطائها الزخم في مواصلة الجهاد كون هذه الحركة وغيرها من الفصائل المقاومة هي الجديرة باستعادة فلسطين كل فلسطين وليس فلسطين المجزأة التي يريدها حكامنا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات